الدكتور الدناني يؤكد على أن الدراية الإعلامية أمرًا ضروريًا للحفاظ على الوعي المجتمعي في ظل تطور وسائل الاتصال وتقنيات المعلومات
عدن بوست - خاص : السبت 26 أكتوبر 2024 02:10 مساءً
أكد الأستاذ الدكتور/ عبد الملك الدناني أستاذ الاتصال في قسم العلاقات العامة بكلية ليوا - رئيس تحرير مجلة بحوث العلمية المحكمة على أن الدراية الإعلامية والمعلوماتية أمرًا ضروريًا للحفاظ على الوعي المجتمعي في ظل تطور وسائل الاتصال وتقنيات المعلومات. بحكم التطور الواسع الذي تشهده دول العالم في استخدام وسائل الاتصال وتقنيات المعلومات من جهة أفراد المجتمع، وهذه الوسائل والتقنيات الحديثة والمتطورة تروج إلى كم هائل من المعلومات والأخبار والبيانات مجهولة المصدر، وفيها أخبار زائفة أو مضللة أو مفبركة.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات ملتقي الحوار الأكاديمي الذي أقيم تحت شعار: الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات: الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة، ونظمته جمعية العلاقات العامة العراقية من خلال تطبيق Google Meet.
وأكد الدكتور الدناني في مداخلته العلمية على أن الدراية الإعلامية والمعلوماتية (MIL)، تعّد من المهارات الأساسية في العصر الحديث بحكم تزايد تدفق المعلومات وتنوع مصادرها، بل إنها أصبحت ضرورة حيوية وحتمية في ظل تطور وسائل الاتصال وتقنيات المعلومات، وأتاحت للأفراد الحصول على المعلومات والمحتوى الإعلامي من مصادر إعلامية مختلفة يمكن أن تكون مجهولة المصدر. وإن هذا المحتوى يمكن أن يؤثر على حياة وتفكير أفراد المجتمع ورؤيتهم للأحداث بشكل كبير، بسبب عدم فهم كيفية استهلاكه وتقييمه.
كما أن الدراية الإعلامية والإعلام في عصر تطور وسائل الاتصال وتقنيات المعلومات وجهين لعملة واحدة، فبينما يسهم الإعلام في تشكيل وعي المجتمع، تُمكن الدراية الإعلامية الأفراد من التعامل بفعالية مع هذا المحتوى. ومن خلال تعزيز هذه العلاقة المتبادلة والجدلية، يمكننا بناء مجتمع واعٍ قادر على التفاعل مع المعلومات بشكل نقدي وفعال وأمن، بما يسهم في تعزيز شفافية الحصول على المعلومة، والتفاعل مع تحديات الإعلام في عصر تدفق المعلومات، حيث أصبحت المعلومات مشاعة للأفراد، مثل الماء والهواء.
وشخصت الندوة العلمية التي شارك فيها نخبة من أساتذة الجامعة العربية، "من العراق، والجزائر، وليبيا ومصر"، الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات: الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة، والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم – اليونسكو، مجالًا لتسليط الضوء عليه في عام 2024م، بمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية، وأكدت المداخلات على تطوير مهارات الدراية الإعلامية والمعلوماتية، والفرز بين العلاقة الجدلية القائمة بين الدراية الإعلامية وشفافية الحصول على معلومات صحيحة وصادقة، بأساليب أمنة في ظل التطور المستمر والسريع لوسائل الاتصال وتقنيات المعلومات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها