الحزب الاشتراكي يتبرأ من دعوات علي البيض لانفصال جنوب اليمن
أكد قيادي بارز في الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان يحكم الجنوب قبل الوحدة أن دعوات الانفصال التي يرفعها أمينه العام الأسبق علي سالم البيض لا تعبر عن مواقف الحزب، مشددا على أنه لم تعد هناك أي علاقة تربط البيض بالحزب.
وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالحزب الاشتراكي محمد غالب أحمد "الأخ علي سالم البيض لم يعد في الحزب الاشتراكي، حيث كانت أول خطوة أعلنها مباشرة بعد خروجه من منفاه القسري في عمان لمدة 15 عاماً هي تخليه عن الحزب الاشتراكي اليمني".
وأضاف غالب في تصريحات صحافية بالنسبة لما يطرحه البيض من آراء أو دعوات، فهي تعبر عن رأيه الشخصي فقط، ونأسف لأنه قرر السير- وباندفاع غير مبرر- للدعوة إلى فك الارتباط بالحزب، بحيث لم يعد يتحدث أو يتعامل مع أي قيادي أو كادر أو حتى عضو عادي إلا بعد أن يعلن استقالته من الحزب، وهو بهذه الممارسة يؤكد ارتباطه مع مشروع علي عبد الله صالح، الذي ظل يقول منذ ما بعد حرب صيف 94 للاشتراكيين: "اخرجوا من الاشتراكي ودمروه، وأنا سوف أحل مشاكلكم ومشاكل الجنوب".
وتابع عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي: مع تقديري واحترامي للتاريخ الكفاحي للأخ البيض، باعتباره أحد مناضلي ثورة 14 أكتوبر، ومن مؤسسي دولة الاستقلال والدفاع عنها، وأمين عام لحزبنا في أحلك الظروف، وكان رائداً وقائداً للوحدة الاندماجية السلمية في اليمن، إلا أنني أشعر بالأسى أن يختتم حياته السياسية والنضالية بتوجيه تلك الطعنات لهذا الحزب العريق.
وكان علي سالم البيض الذي رأس الجنوب قبل الوحدة وشغل منصب نائب الرئيس بعد توحيد الشطرين في عام 1990، قد أقام في سلطنة عمان منذ هزيمة حزبه في حرب صيف 1994 وابتعد عن العمل السياسي قبل أن يغادر مسقط في 2009 إلى بلد أوروبي، معلنا تبنيه لمشروع فك ارتباط الجنوب عن الشمال.
وخلال الفترة الأخيرة كثف البيض من اتصالاته مع طهران لكسب دعمها بعد أن قوبل برفض إقليمي ودولي لأي مخطط يستهدف تجزئة اليمن.
وكان آخر هذه المواقف ما عبر عنه نائب السفير الألماني بصنعاء يوم أمس من أنه "يجب أن يؤخذ في عين الاعتبار أن مسألة انفصال اليمن مسألة دولية، وأن هنالك إجماعاً دولياً يلتزم بوحدة اليمن".
وقال نائب السفير الألماني فيليب هولسابفيل في تصريحات صحفية "مجلس الأمن الدولي شدد وبتصويت إجماعي في قراريه الأخيرين 2014 و2051 على وحدة اليمن واستقراره، ولا يوجد شريك دولي لانفصال الجنوب.
ومع ذلك فسيقبل المجتمع الدولي كل ما يتفق عليه اليمنيون في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري الترتيب له وفقا لما نصت عليه المبادرة الخليجية.
العربية نت