منظمة دولية: طفل واحد يُقتل أو يُصاب بالألغام كل يومين في اليمن
قالت منظمة إنقاذ الطفولة الدولية، إن الصراع المستمر في اليمن منذ تسع سنوات أفقد الأطفال كل شيء.
وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية زراعة الألغام في مختلف المناطق السكنية الخاضعة لسيطرتها، ما ضاعف من معاناة السكان سيما الأطفال والنساء.
وأضافت في بيان وتقرير مطول يوم السبت، اطلع الصحوة نت على مضمونه: أن تسع سنوات من الحرب في اليمن خلفت أكثر من 18 مليون شخص - أكثر من نصف السكان - في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة المنقذة للحياة.
ولفتت إلى "أن ما يقدر بنحو 17.8 مليون شخص بحاجة إلى الدعم الصحي في اليمن- أكثر من نصفهم من الأطفال، ويحتاج 5 ملايين طفل إلى الدعم التغذوي المنقذ للحياة، ويحتاج 2.4 مليون طفل إلى العلاج من سوء التغذية الحاد".
وأوضحت المنظمة أن "آلاف الأطفال فقدوا حياتهم، وتعرضوا لإصابات غيرت حياتهم. لقد أُجبروا على ترك منازلهم – مرات عديدة – مع انقطاع الغذاء والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى. ويواجه الآن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة سوء التغذية. و2 من كل 5 أطفال خارج المدرسة".
وبينت أنه "على مدى السنوات التسع الماضية، فقد العديد من الأطفال كل شيء. يحمل البعض لعبتهم أو كتابهم المفضل، والبعض الآخر يحمل بطانية؛ لكن لا يمكنك أن تحمل الأمان، أو الدخل المستقر، أو مكانًا آمنًا للعب أو التعلم، أو شخصًا يقاتل من أجل حقوقك".
وأشارت المنظمة إلى أنه مع دخول الحرب عامها العاشر، أصبح تأثيرها على تعليم الأطفال ورفاههم شديداً.
وقالت إن "هناك أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة، ويشكلون 39 بالمائة من السكان في سن الدراسة في البلاد. ويثير هذا الرقم مخاوف جدية ليس فقط بشأن رفاهية ومستقبل هؤلاء الأطفال، ولكن أيضًا بشأن مستقبل البلاد بأكملها، حيث يعد التعليم ركيزة حيوية لإمكانات البلاد للتعافي".
وذكرت أن "الوضع الاقتصادي الصعب في اليمن، والذي كان مساهمًا رئيسيًا في أزمة التعليم، أدى إلى زيادة مخاطر الحماية، حيث يتبنى الآباء ومقدمو الرعاية آليات تكيف ضارة، مثل عمالة الأطفال وزواج الأطفال".
المنظمة أشارت في بيانها إلى أن ديناميات الصراع الإقليمي الأخيرة أدت إلى تفاقم الوضع، وقالت إن "تأثير التهديد الأمني في البحر الأحمر يعيق جهود الإغاثة، حيث يؤدي تعطيل التجارة إلى ارتفاع الأسعار والتسبب في تأخير شحنات السلع المنقذة للحياة".
وبشأن الألغام التي تتهم مليشيا الحوثي حصرا بزراعتها في اليمن، أكدت إنقاذ الطفولة أن الحرب "خلفت الحرب وراءها إرثًا مميتًا من الذخائر المتفجرة في اليمن، مما يشكل تهديدًا كبيرًا آخر للأطفال".
وبينت أنه "في العام الماضي، كان أكثر من نصف الأطفال الـ 284 الذين قتلوا أو أصيبوا في اليمن بسبب الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة".
وحلل تقرير منظمة إنقاذ الطفولة، "مراقبة كل خطوة"، البيانات من عام 2018 إلى عام 2022، ووجد أن طفلاً واحداً يُقتل أو يُصاب في المتوسط كل يومين في اليمن؛ بسبب الألغام الأرضية أو غيرها من الأجهزة المتفجرة.
واستعرضت المنظمة في تقرير موسع لها بعنوان "ماذا يحدث في اليمن؟" نماذج نت تدخلاتها الإنسانية، وعدد من حالات الضحايا الأطفال، بما في ذلك ضحايا الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها