توكل كرمان لمحور إيران: لا تطلبوا منا "تسمية قتلة شعوبنا وأحلامها أبطالا
دعت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، السبت، من محور إيران، عدم مطالبة الشعوب بـ "تسمية قتلة الشعوب والأحلام" بالأبطال، في الوقت الذي يجري استغلال القضية الفلسطينية لصالح محور إيران بالتزامن مع استمرار العدوان الصهيوني على غزة للشهر السادس على التوالي.
وقالت توكل كرمان في منشور لها على منصة إكس: "لا هجمات الحوثي في البحر الأحمر ولا منازلات حزب الله مع موقع العلم أوقفت اسرائيل عن المضي في مخططها الاجرامي لإبادة غزة وتهجير شعبها".
وأضافت: "بات واضحا أنه إذا توقفت الحرب فبسبب صمود وتضحيات غزة وما جلبته من ضغوطات وتضامن حول العالم اصبحت اسرائيل تشعر معها أنها باتت دولة منبوذة أو تكاد.
وأوضحت أن محور إيران يمتلك من "القدرات والامكانات لاسيما في سوريا ولبنان والعراق ما كان يكفي لفرض ايقاف إطلاق النار على اسرائيل خلال الاسبوع الأول لكنه لم يفعل واكتفى بمواجهات محدودة يخوضها حزب الله مع موقعين خالين على مرمى حجر من جنوب لبنان والحوثيين مع السفن العابرة الى اسرائيل عبر المندب وهي مواجهات ضمن قواعد اشتباك مسموح بها، إذ لا تشعر اسرائيل معها انها مضطرة لدفع كلفة غير مقدور عليها".
وأردفت: "الذين يشعرون بالمن ويكيلون الامتنان لمحور إيران ويكتفون "بما تيسر" فبسبب المقارنة التي يجرونها بين "ماتيسر" هذا، الذي يقدمه محور إيران مع الخذلان والتآمر الذي تقوده السعودية والامارات ومصر تحديدا، لكنها مقارنة غير مستساغة وغير موضوعية، فمتى قدم هؤلاء أنفسهم مع المقاومة الفلسطينية في أي مستوى كان!! هم يقدمون أنفسهم باعتبارهم محور التطبيع خطابا وممارسة".
وأكدت أن "المقارنة المنطقية يجب أن تتم بين ما الذي كان بمقدور محور المقاومة كما يسمي نفسه ان يقدمه، وبين ما قدمه بالفعل من فتات".
وتابعت: "احبابنا القانعين بما تيسر من الفتات.. نتفهم قناعتكم هذه، التي خلقتها الفظاعات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في ظل الخذلان العربي المطلق، أكبر من كون الفتات قد خلق او سيخلق فارقا لصالح الفلسطينيين"
وختمت بالقول: "لكن وهذه هي المعضلة الكبيرة، أنكم في الوقت الذي تكتفون فيه بهذا الفتات تطلبون منا كل شيء، ان نسمي قتلة شعوبنا وأحلامها أبطالا..".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها