الوزير الزعوري: ما تعانيه اليمن نتيجة المليشيات الحوثية الإرهابية
قال معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، إن الإنقسام وضعف موارد الدولة وارتفاع الأسعار وانهيار العملة باليمن هو السبب فيما تعاني منه نتيجة المليشيات الحوثية الارهابية، مشيراً إلى أن اليمن "شمالًا وجنوبًا تواجه تحديات جمّة في مختلف المجالات منذ عقود، وضاعفت الحرب التي لازالت مستعرة منذ أكثر من تسع سنوات من الأزمة الإنسانية التي تمر بها اليمن.
وأكد الوزير الزعوري، في حديثه مع صحيفة "روزاليوسف" المصرية، أنه في إطار الجهود التي تمت لتنفيذ خطة التنمية المستدامة "۲۰۳۰"، عملت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً على إصدار قاموس لغة الإشارة المحلي مع قرار المجلس الخاص بتحديث ورقمنة القاموس العربي الإشاري للغة الصُّم ليمثل أداة سهلة للتواصل بين الصُّم في كل الدول العربية ويعزز تبادل الخبرات الرائدة في هذا المجال، معتبراً هذا القاموس إنجازاً تحقق بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والمعنيين بلغة الإشارة.
وأوضح الدكتور الزعوري الذي يرأس وفد بلادنا في فعاليات اجتماع وزراء الشؤون الإجتماعية الدورة 43 والذي عُقِدَ علي مدار يومين، "أن فعاليات هذه الدورة تأتي في إطار تعزيز الدور العربي المشترك لمواجهة الأوضاع الإستثنائية التي يمر بها الوطن العربي بشكل عام وفلسطين بشكل خاص".
وتابع الوزير الزعوري حديثه قائلا: "إن وزراء الشؤون الإجتماعية العرب وصنّاع قرار تدارسوا وضع محددات معينة نستطيع ان نضغط بها على المجتمع الدولي لوقف العدوان والحرب على غزة خاصة ما نراه من إبادة جماعية وعقاب جماعي وتدمير البنية التحتية والمنازل، وأصبح قطاع غزه غير قابل للحياة بسبب الكيان الصهيوني المحتل الغاصب ووقف التهجير القسري والعدوان الاسرائيلي".
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني لابد أن يجد كل الدعم والمساندة من الأشقاء العرب، ويكون الإجتماع فاتحة خير لتقديم المساعدات الإنسانية وأدوات الإيواء خاصة في فصل الشتاء وتقديم معدات إيواء مجهزة، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني لا يحارب قوات عسكرية، إنما ابادة جماعية للشعب نتج عنها حتى الآن 19ألف شهيد نتيجة القصف الإسرائيلي، منهم مايزيد عن 70% من الأطفال والنساء وهذه جريمة حرب يجب ان تُدان.
وحول دور اليمن تجاه هذه الأحداث، أكد الوزير الزعوري أن اليمن تعمل ضمن الجهود العربية المشتركة، حيث قدّمت بعض المساعدات العينية لكنها لا ترقى لمساعدات باعتبارها تعاني من آثار الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية وتوقُّف الموارد، بالإضافة الى صراع اقتصادي كبير لازال يعاني منه الشعب اليمني سواء في الشمال أو الجنوب.
وحول دور وزار الشؤون الإجتماعية والعمل في هذه الظروف العصيبة، أشار الوزير الزعوري إلى "أن الوزارة لها دور حيوي وهام في اليمن باعتبارها تقود العمل الإجتماعي بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني، ولكن الظروف التي تمر فيها البلاد تحتاج لإمكانيات هائلة جدا في الوقت الذي تغيب هذه الإمكانيات في ظل الإنقسام الحاصل، وضعف موارد الدولة وارتفاع الأسعار وانهيار العملة كما أن 80% من البُنية التحتية تم تدميرها، وأن الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا تسعى من جديد إعادة البنية التحتية".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها