محلل سياسي بعدن يحذر من انعكاسات مهرجان 27 ابريل على إضعاف القضية الجنوبية

وصف الكاتب والمحلل السياسي بعدن مدين مقباس الاعتداء على مؤسس الحراك السلمي الجنوبي العميد ناصر النوبه طاقم شبكة الجزيرة وطاقم قناة سكاي نيوز في مهرجان 27 ابريل بعدن بانه مؤشر خطير قد تؤدي انعكاساته إلى إضعاف القضية الجنوبية وتعميق الانقسامات بين مكونات الحراك الجنوبي".
وقال في تصريح لـ"عدن بوست"ان الخشية من ان يضرب مثل هذا الامر "التصالح والتسامح " القاعدة التي اعتبارها الداخل والخارج الأرضية المتينة لانطلاقة الحراك ونجاحه من قبل القادة العسكريين المتقاعدين من كافة المناطق وعلى رأسهم النوبة والبيشي وناصر الطويل وآخرون قبل تخرج قيادات الخارج عن صمتها.
وأضاف مقباس:"الحدثان يثيران عدة تساؤلات كيف سيتعامل هؤلاء مع الآخر مستقبلاً ؟ وكيف يمكن لهم ان يبعثوا برسائل تطمئن الخارج والداخل ؟ والكل أصبح يلتف ويدعم القضية الجنوبية بجوهرها الحقوقي والسياسي المجتمع الدولي والإقليمي ومختلف شرائح المجتمع اليمني وان اختلفت الرؤى في الحلول لكن بعض المواقف تؤيد حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً".
وتابع حديثه:"يمكن القول بقدر ما حققت القضية الجنوبية من نجاح في الداخل والخارج وجعلت العالم يقف إلى جانبها .. بالقدر نفسه تفرز الأحداث وبعض الممارسات محاذير ومخاوف من سلوك وممارسات عدم قبول الآخر واحترم الرأي والرأي الآخر وحرية الإعلام ، والعنف الذي لا مكان له في الثورات السلمية وليس بديلاً للديمقراطية كسمه تتميز بها هذه الثورات.
واختتم حديثه بالقول:"قد يكون هناك صراع بين الجديد والقديم بهدف إفراز قيادات شابه وإتاحة .. لكن ينبغي إن لا يكون على أساس إلقاء الآخر وإعادة إنتاج الماضي والقوى التقليدية بالعنف والتطرف كما ما حصل مع ثورة الشباب في صنعاء فالحراك الجنوبي اليوم بحاجة الى تقييم مسيرته بموضوعية وتجرد وتحديد أساليب العمل السياسي السلمي لكيفية التعامل مع القادم بعيداً عن التشنجات والاستفادة من الإخفاقات والقصور لتلافيها لإنتاج أساليب عصرية لمواصلة نضاله السلمي والابتعاد عن الحنين إلى الماضي لأنه احد إفرازات وتشكل القضية الجنوبية التي يناضل من اجل عدالتها".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها