مشاهد درامية للفساد الاداري والمالي في تلفزيون عدن (وثائق)
تشهد مدينة عدن ثغر اليمن الباسم جملة من الاحداث والتداعيات يتداخل فيها الموضوعي مع الدرامي، بعد حكم سنوات الحكم العائلي، وعبرت عنها الثورة الشبابية الشعبية في مسيراتهم المتتالية التي حملت اشواق واوجاع ابناء عدن ،في عدن ثورة متنوعه ثورة تغيير وثورة انفصال وثورة مؤسسات حكومية تطمح لتجاوز كل مخلفات الماضي البائد بكل مساوئه ومظالمة وفساده. وهذا الذي اكد شرعية ومشروعية الثورة اليمنية انها عبرت عن احلام وتطلعات ابناء عدن اليمنيين قاطبة. وهناك للأسف احداث وحركات تصنعها قلة من مراكز نفوذ سابقة وأصحاب المصالح.
حين نعدد الاحداث التي تشهدها عدن يتجلى لنا العديد من الاستفهامات والحقائق والوقائع التي تتكشف وتتجلى في عدد من الاحداث والتداعيات اليومية منها انقطاعات الكهربا والمياه وتفشي الفساد في بعض المؤسسات من بينها تلفزيون عدن القناة الثاني والتي تؤكد كل الشواهد والدلائل بأنها مدروس وممنهجة ومحاولة بائسة لخلق فوضى بشعارات متقلبة ففي تلفزيون عدن فساد اداري ومالي يشيب منه الراس ويندهش المتابع من هول الارقام والمحررات الرسمية والهبر والمحاصصة نستعرض جزء منه في سطور بسيطة موثقة بوثايق وبراهين وادلة دامغة والتي يمكن التركيز عليها حاليا وممارسات مدير قناة عدن الذي يريد الهروب من العجز المالي ومن النهب المنظم للمكتبة والأرشيف ويتعذر بقرارات الوزير العمراني
هبر واختلاس منظم
أشار تقرير لجنة المراجعة والتدقيق لتنفيذ موازنة البرامج الرمضانية في القنوات التلفزيونية إلى وجود نهب منظم وفساد في قناة عدن حيث تم إبرام عقود الرعاية لعدة برامج دون الرجوع إلى الإدارة المختصة و دون توريد مبالغ الرعاية إلى حساب المؤسسة وإنما تم صرفها لحساب رئيس قناة عدن حيث طالبت اللجنة بتوريد مبلغ (21206233) لحساب المؤسسة بعد إن تم الاستيلاء عليها بصورة غير قانونية ..و شراء كميات من الديزل بصورة غير قانونية من مصروفات الموازنات البرامجية على الرغم من انه يتم تعزيز القناة شهريا بمخصصات المشتريات المتعلقة بالديزل ... ومن بين اساليب الفساد ما ما قامت به ادارة تلفزيون عدن من ابرام عقود وهمية في رمضان الماضي مع مكتب دارسين بمبلغ خمسمائة إلف ريال لعمل جرافيك لبرنامج الأطفال مواهب على الطريق وتم صرف المبلغ من مخصصات الإعمال الرمضانية دون ان يقوم المكتب الوهمي هذا التابع لصهر مدير القناة محمد غانم وتم استلام المبلغ وزاد الطين بله ان المكلف بعمل جرافيك وتصميم للبرنامج هي ابنة رئيس القناة التي استلمت مبلغ 150الف أجرها مقابل العمل التيو كلفت به وهو تصميم جرفيك لبرنامج الأطفال مواهب على الطريق ...
ورصد التقرير إبرام اتفاق مالك شركة الناصري بمبلغ مليون وسبعمائة وستة وسبعين إلف ريال لإنتاج برنامج (أبواب الخير) الذي بث في رمضان واعدته وقدمته المذيعة سحر درعان صرف مبلغ مليون وأربعمائة إلف ريال فقط لطاقم البرنامج والمتبقي كانت من نصيب محمد غانم الذي استولى عليها ولم يوردها لحساب القناة...
كما تم التعاقد مع فرع مكتب وزارة الأوقاف في عدن وجمعية هائل سعيد انعم لإنتاج مسابقة قارئ عدن بمبلغ مليوني ريال لم تصرف من المبلغ حتى ريال واحد وتم مواجهه مستحقات الموظفين من موازنة الإعمال الرمضانية الأخرى ولا يعرف مصير المليوني ريال إلى اليوم ..علما إن مدير القناة محمد غانم يجري اتصالاته حاليا مع الأوقاف وجمعية هائل سعيد الخيرية لإنتاج نفس المسابقة للاستحواذ على مبلغ الرعاية وصرفة لحسابه..
وفي رمضان تم صرف مبلغ ثلاثمائة إلف ريال كل خمسة أيام بحجة شراء ديزل لمحطة القناة علما بان هذا المبلغ يكفي لشراء عشرة براميل تكفي المولد لمدة خمسة عشر يوم ....وهو يصرف ثلاثمائة إلف كل خمسة أيام.ويستمر غول الفساد الاداري من خلال فتح مكتب إعلاني لصهر مدير القناة والذي يحمل جنسية مصرية (رؤية للإعلان) ومن خلاله يتم طباعة وتصميم كل الديكورات والاستمارات المكتبية والخاصة بالإنتاج والتقييم ألبرامجي والشئون المالية وبمبالغ خيالية وتنهد عمال وموظفي التلفزيون يستعرضون الصرفيات المخصصة لأعمال تلفزيونية في مناطق نائية وبعيدة لبعض المقربين
سياسة تدمير لمحتويات تلفزيون عدن
1. تنتهج ادارة تلفزيون عدن سياسة تدمير منهجية لتدمير القناة ومحتوياتها وتدمير الكادر والبنية التحتية للقناة من خلال تعيين ناس موالين وغير مؤهلين معظمهم يحملون مؤهلات إعدادية افضلهم يحملون مؤهلات ثانوية ونهب المكتبة التلفزيونية والأرشيف بصورة منتظمة وبيع محتوياتها لبعض القنوات الخاصة مثل اليمن اليوم وعدن لايف وقد رصدت أجهزة الأمن مكالمة هاتفية من قبل احد الموالين لمحمد غانم رئيس القناة مع احد التابعين للحراك الانفصالي وللرئيس البيض يتم من خلالها الاتفاق على إبرام صفقة شراء المواد الوثائقية وتم بعدها استدعاء رئيس القناة للجهة الأمنية إلا انه دافع عن صاحبة الذي تم تعيينه نائبا لمدير عام التنسيق والمكتبات وصرف له مكافأة ولم يتخذ إي إجراء قانوني وهو ما يعطي مؤشر إن رئيس القناة يدير وعلى اطلاع بالصفقات وله يد فيها واستلم مبالغ بالدولار مقابل عملية الشراء تلك وتغيير اللوجو (شعار القناة) دون موافقة المؤسسة ودون عمل منافسة أو إعلان لاختيار اللوجو الجديد وذلك ليمرر التصميم الجديد لقناة عدن الذي تم تصميمه من قبل المكتب الإعلاني لصهره المصري الجنسية بمبلغ سبعمائة إلف ريال صرفت خمسمائة إلف ريال من المؤسسة في صنعاء ومئين إلف ريال من مخصص القناة.
تلك هي اشارات عابرة من حجم الفساد الاداري الذي فاحت روائحه بوثائق وبشهادات واحاديث عرضية لموظفين واداريين ناهيك عن اشياء ربما تكون بعيدة عن الانظار وعن الوثائق وعن الاعلام والاجهزة الرقابية حيث عرف تلفزيون عدن برمزية وعراقة المدينة في عدن لكن المتابع اليوم يرى برامج تكرر نفسها ويشاهد تراجع كبير للخلف بسبب سياسة الافساد الملتوية مثل الطرق الجبلية وخط سير ثعابين ادخال أفريقيا
فتلك هي عدن التي كان النظام البائد يمارس فيها ابشع انواع النهب والفيد والفساد بينما سكان المحافظة يغرقون في الفاقة والفقر والبؤس وتنهار الخدمات العامة وظلت شاشة هذا التلفزيون شاهد زور تلاحق افتتاحيات مشاريع وهمية وفي الوقت الذي يحاول الجميع لم الشمل وتوحيد الجهود لتجاوز الماضي البائد والبحث عن حقوق هذه المحافظة المنهوبة ويرتقي بخطاب نوعي جديد لتلفزيون عدن يتقدم الناهبون والفاسدون والمتواطئون ليمارسوا هواية النهب ويتعاملون مع تلفزيون عدن كغنيمة حرب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها