سفيرا بريطانيا وروسيا: أي حوار جنوبي لن يحظى برعاية دولية ومخرجاته غير مقبولة
أفاد السفير الروسي بأن الوحدة اليمنية من المبادئ التي تؤمن بها الدول العشر التي يتكلمان باسمها وفقاً لما نقله المصدر لـ"أخبار اليوم"، مشيراً إلى أن القيادي/محمد علي أحمد بدأ متحدثاً عن شعب الجنوب ليضيف بأن نسبة 95% من الشعب الجنوبي يريد الانفصال، فرد عليه السفيران بأنهم يرفضون الحديث نيابة عن الشعوب أو التعبير عنها، مذكرين بأن التعبير عن تمثيل الشعوب لا يكون إلا من خلال انتخابات أو استفتاء عام.
وأكد سفير روسيا دعم الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية للحوار الوطني الشامل ومساندتها لجهود اليمن من أجل إنجاح هذا الحوار بما يكفل حل كافة القضايا على الساحة اليمنية وبلورة رؤى لصنع مستقبل اليمن الجديد بدون تدخل من أي أطراف في شؤون اليمن الداخلية.
وأشار إلى أن موقف مجلس الأمن سيبقى موحداً إزاء الوضع في اليمن إدراكاً منه بأن اليمنيين يريدون إخراج بلدهم إلى بر الأمان وإقامة دولة مدنية حديثة، مؤكداً بأن المجتمع الدولي يدعم ويساند هذا التوجه ويدعم جهود الرئيس/عبدربه منصور هادي في هذا الجانب.
كما أشار إلى المهام الكبيرة المناطة بفريق القضية الجنوبية والذي سيدرس كيفية معالجة أهم قضية في مؤتمر الحوار، معبراً عن ثقته في أن هذا الفريق سيتمكن في النهاية من الوصول إلى حلول وقرارات مفيدة للبلد وسيسجل التاريخ أهم مخرجات هذا الحوار الوطني بأحرف من نور. ولفت إلى أن مبدأ الوحدة لا يتنافى مع الحلول المختلفة للقضية الجنوبية في إطار الوحدة.
السفير البريطاني أكد من جانبه بأن الحوار أفضل الوسائل لبلورة رؤى وطنية تعكس توافق مختلف الأطراف إزاء القضايا الراهنة والتطلعات نحو المستقبل، معتبراً الحوار الوسيلة الحضارية المثلى لبلورة الحلول الناجحة لجميع القضايا ورسم الطريق الصحيح للمستقبل.
وقال" المهم جدًا في المرحلة الثانية من الحوار أن تنظروا إلى المستقبل لا إلى الماضي وما أستطيع قوله بالنيابة عن الدول العشر إنكم ستحصلون على الدعم لا التدخل في مهامكم"، مؤكداً الحرص على تقديم الدعم لفريق عمل القضية الجنوبية بما يتطلبه من خبراء وتقنيين في المجالات التي يطلبها الفريق، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مستقبل الجنوب سيكون أفضل في ظل يمن موحد.
وقال" هذه هي اللحظة والفرصة التي من خلالها تستطيعون أن تؤسسوا لبنات قوية لمستقبل أفضل ".
ووفقاً لأحد أعضاء الفريق، متحدثاً لـ"أخبار اليوم"، فإن السفيرين أفادا بأن مسألة الخوض في "تقرير المصير" غير واردة ومخالفاً للمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن التي تؤكد على وحدة اليمن، لافتين إلى عدم وجود أية رعاية دولية لأي حوار جنوبي- جنوبي أو أي حوارات خارج إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل وأن أي مخرجات عن حوارات خارج مؤتمر الحوار الوطني غير مقبولة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها