قضية تعز ..(تحليل)
على الجميع الاعتراف ان محافظ تعز ليس فاشل فالفشل لا يقاس بما ينتظره الاخرون وانما بالقياس على البرنامج الذي صدر عن الجهة التي مثلها المحافظ في هذا الموقع او خطها السياسي وهو المؤتمر الشعبي العام الحزب الذي اسقطت الثورة احتكاره للسلطة والثروة او بالاصح الذي استخدم لتحقيق هذا الغرض
لا ادري لماذا نتوقع منه ان يحدث تغييرا في تعز وهي المحافظة التي شهدت لمعان شرارة الثورة على السلطة التي كان شوقي هائل احد ركائزها في تعز وبه وامثاله عاشت تعز محنه الافقار وتحويلها الى منطقة لا يستقر فيها حتى العابرون
قبل ان يصل اسم شوقي الى مسامع القوى السياسية في تعز رحبوا به كمخلص من وضع امني ومعيشي خانق وهروبا الى الامام من حالة الفوضى التي تشكلت بفعل الإصرار على معاقبة تعز من الطرف الذي اختنق بغصة الصيحات التعزية ...للأسف كان رهان الأطراف السياسية في غير محلة فليس بمقدور شوقي تخليص المحافظة من الطاقم التي يقبض السيطرة عليها والذي نمى وتشكل وفق معيار الولاء للقيادة العائلية التي صارت الطريق الامن للثراء دون تبعات او ملاحقات فالفساد كان قد صار السياسية الرسمية هذه الشبكة هي التي تدير تعز الان وتدير معها شوقي هائل نفسة فالمحافظة تديرها شبكة من كبار الموطفين وفي مستويات اقل تصل عددها الى 127 شخص يمثلون تركة المؤتمر والسلطة السابقة التي تحولت الى عصابة
وللأمانة الرجل صاحب مقولة المعايير والكفاءة ولا يجب ان يحملنا الصراع معه الى انكار هذه الميزة فيه فالرجل رفض مدير الكهرباء بسبب تلبسه بعيب سياسي وهو الانتماء للحزب الاشتراكي يمنعه من ان يكون مديرا لكهرباء تعز اما رفظه للنائب فالسبب انه ينتمي لحزب الاصلاح وهو سبب وجيه لرفضة واتسال عن الخلفية التي جعلت شوقي يحول الانتماء الى الاحزاب معيار لعدم القبول في الوظائف أهو موقف سببه صراع الاحزاب مع اسرتة التجارية التي تحتفظ بعلاقات ودية مع كبار قيادات الإصلاح في تعز ام ان هذا الموقف قد حملة شوقي من داخل عائلتة السياسية التي تشكلت وفق معيار الولاء للأسرة الحاكمة وليس لتعز التي كان هو قد انتمى لهذة العائلة التي اخضعتها منذ وقت مبكر
هو ضد الإصلاح حتى ولو كان الشخص الذي يسنده الإصلاح اشتراكي كما هو الحال في قضية إدارة التربية التي يرفض المحافظة تمكين منصور هزاع من عمله فهو ليس ضد الإصلاح كاشخاص وكحزب بل ان الموقف من جبهة الثورة بكل اطيافها وفي هذا السياق يأتي موقف المحافظ من مدير جامعة تعز الدكتور محمد الشعيبي الرجل القادم من نفس حزب المحافظ الا ان موقفه اثناء الثورة جعلة في الضفة الأخرى لضفة التي يقف عليها المحافظ .
اللجوء الى العصابات المسلحة كانت السمة الملازمة لمواقف المحافظ الرافضة للتغيير فقد استخدمت المسلحون لمنع التغيير بالكهرباء وفي التربية التي اجتاحتها مجاميع مسلحة لمنع المدير الجديد من استلام عملة حتى في المسيرات التي تخرج للهتاف باسم شوقي كان تتزيين بالمسلحيين الذين يهتفون للمدنية ؟
اذا الاطار المرجعي الذي يفسر سلوك الرجل هو الموقف من الثورة وضرورة الحفاظ على تركة العهد القديم كمهمة تاريخية جاء الرجل لتنفيذها وهو مستعد لخوض الصراع مع أي طرف يقترب من هذه التركة او المساس بها على انهم وفي سياق التغطية على جبهة اغراق الثورة في بحر من المشاكل فانهم يستدعون الاسم الخيري لمجموعة هائل سعيد انعم ويجعلونها طرفا في الصراع فالسمعة السيئة لتلك الجبهة والتحفز المعنوي ضدها يجعلهم يحرصون على ابعادها من الواجهة وتقديم شوقي كممثل لعائلة تجارية لا لاتجاه سياسي وبالمثل يتم استدعاء حميد الأحمر في الصراع وجعلة طرفا فيه حتى يتم تجريد المعارضين للمحافظ من الشرعية واظهارهم كاتباع للشيخ القبلي في مواجهة الاسرة الخيرة وليتم تصعيد الصراع الى حد جعل المواجهة بين تعز وصنعاء واحداث شرخ في النسيج المجتمعي اليمني
من خلال بيت هائل يريدون التغطية على الطرف الذي يرهن قرارة لاسوء ما في المركز ممن قامت الثورة عليهم وهو الطرف الذي لا زال يتوارى ويلعب الأدوار من وراء ستار بعد الضربات النفسية التي تلقاها من المد الثوري وهو ما سيقود الى بناء جبهة تعزية نافذة مكونة من الشبكة التي صنعها على صالح في تعز وهي الشبكة التي ترى ان مصالحها مرهون بتاجيج الوضع في المحافظة وتصعيد حالات الصراع فيها وتسخين المزاج الشعبي الى حد خلق مزاج ساخط من صنعاء التي لفظت زعيمهم في هذه الحالة لن يكون احد قادر على منافستهم السياسي لقوى الثورة ومهما كانت الصعوبات فانهم لن يتورطوا بخطاب يقود الى صناعة هوه بين أبناء الوطن الواحد لمجرد انه يقود الى محصول جيد من الأموال والمناصب والنفوذ
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها