الوفد العماني يغادر صنعاء بعد زيارة وصفتها جماعة الحوثي بالمثمرة

 

 

غادر وفد الوساطة العمانية، مساء الأحد، العاصمة اليمنية صنعاء دون نتائج للوساطة رغم لقاءه قادة الحوثيين بمن فيهم زعيم الجماعة- حسب ما أفاد الناطق الرسمي للجماعة.

 

 

 

وصفت جماعة الحوثي  لقاءاتها بوفد سلطنة عمان الذي يزور العاصمة صنعاء منذ أيام بهدف تجديد الهدنة بالمثمرة.

 

 

 

وقال الناطق الرسمي باسم جماع الحوثي ورئيس وفدها المفاوض محمد عبدالسلام في تصريحات لقناة المسيرة التابعة للجماعة إن "الوفد العماني التقى زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي مهدي المشاط ورئيس هيئة الأركان".

 

 

 

وأفاد بأن اللقاءات كانت مثمرة وقدمت تصورات للأفكار المطروحة في المفاوضات".

 

 

 

وأضاف "منذ انتهاء الهدنة أجرينا نقاشات مكثفة مع أطراف عدة من بينها لقاءات مباشرة مع الطرف السعودي والأمم المتحدة في مسقط".

 

 

 

وتابع ناطق الجماعة "قواتنا على الميدان فرضت قواعد اشتباك جديدة، وعلى الطرف الآخر إدراك حقيقة أننا دخلنا مرحلة جديدة، وحالياً لسنا أمام أي التزام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، لكن هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم".

 

 

 

وقال إن "الملف الإنساني في مقدمته صرف المرتبات وفقاً لميزانية النفط والغاز 2014 لاتزال أولويتنا في المفاوضات، صادرات النفط والغاز يجب أن تذهب لمصلحة صرف المرتبات لكافة الموظفين من كل المحافظات بلا استثناء".

 

 

 

وفي السياق ذاته افادت مصادر مطلعة إن قادة الحوثيين حصروا الحديث والنقاش على شروطهم بشأن تجديد الهدنة والمتمثلة بتسليم "المرتبات" للموظفين الحكوميين والعسكريين في مناطق سيطرتهم من إيرادات النفط والغاز؛ وفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة بالكامل دون معوقات. واستمرارها سواء في حالة الهدنة أو الحرب.

 

 

 

ولفتت إلى أن "الوفد العُماني قدم تصورات السعوديين إلى الحوثيين من أجل العودة إلى المباحثات بين الطرفين، واستقبل من قادة الحوثيين اشتراطاتهم".

 

 

 

والأربعاء، وصل وفد عماني، إلى صنعاء قادما من مسقط في زيارة تستغرق أيام سيبحث خلالها الوفد العماني مع قيادات الحوثيين فرص تجديد الهدنة الإنسانية المنتهية قبل شهرين.

 

 

 

وتعد هذه الزيارة هي الثانية للوفد في غضون خمسة أشهر والرابعة خلال عامين، فيما عقد وفد عماني في 22 ابريل 2022، لقاءات مع قيادة جماعة الحوثي لتثبيت الهدنة تمهيدا لوقف الحرب المستمرة في البلد العربي، في حين نقلت الطائرة الخاصة من صنعاء آنذاك 83 جريحا من مقاتلين الجماعة لتلقي العلاج في مسقط.