مها جريمة في منزل الجار وعنوان للانفلات الأمني في عدن
عدن بوست -اندبندنت عربية: توفيق الشنواح : السبت 19 نوفمبر 2022 05:29 صباحاً
نامت العاصمة اليمنية الموقتة عدن (جنوب اليمن) على كابوس مفزع، بعد أن عثر أهالي المدينة الساحلية على جثة الطفلة مها (14 سنة) مدفونة في قبو منزل أحد الجيران في منطقة التواهي بعد اختفائها لأكثر من يوم.
وقال علي عدنان الدبيش، أحد أقرباء الضحية، إنهم عثروا على ابنة خاله مها مقتولة في منزل جيرانها بحي الشولة في القبو الخلفي لمنزل الجاني بعد اختفائها منذ صباح الأربعاء الماضي، مضيفاً "لم نتمكن من تمييز ملامحها بسهولة بعد تعرضها للتشويه".
استدراج
وأوضح خلال حديثه لـ"اندبندنت عربية" أن الجاني وهو رجل في العقد الرابع "استدرج الضحية مها التي عرفت بخدمتها أهالي الحي وكبار السن وباشر باغتصابها ومن ثم قتلها ودفنها في البدروم المهجور الملحق بالجهة الخلفية للمنزل".
شكوك في محلها
عن الأسباب التي دفعتهم إلى الشك في الجار الذي لم يسبق أن سجلت ضده حوادث جنائية، قال قريب الضحية "بعد أن سألناه هل رأى الطفلة مها؟ رد بأنه رآها تغادر الشارع باتجاه حي شعبي أسفل الحي الذي تسكنه، وكان يتهم ولداً عمره 17 سنة بمتابعتها في محاولة لحرف الشكوك حوله، ولهذا ساورنا الشك وطلبنا تفتيش المنزل بحضور الأهالي لنكتشف الجريمة".
وتابع "أبلغنا الجهات المتخصصة التي سلمناها المجرم، فيما نقلنا الجثة إلى ثلاجة مستشفى الجمهورية بانتظار استكمال جمع الاستدلالات من قبل الجهات الأمنية في عدن، التي تباشر التحقيق في موقع الجريمة".
ولم يتسن لـ"اندبندنت عربية" الحصول على تأكيد من الجهات الصحية حول ما ورد، كونها لم تباشر عملها بعد حتى اللحظة، بحسب الدبيش.
في قبضة الأمن
من جانبه أعلن الناطق باسم شرطة عدن، خالد السنمي، أن قوات أمن المدينة ألقت القبض على المتهم بقتل فتاة عمرها لم يتجاوز 15 سنة بعد اغتصابها ودفنها في حوش منزله بمديرية التواهي.
على أن يتم "نشر التفاصيل بعد استكمال الإجراءات القانونية".
وتشهد مدينة عدن التي تقع في نطاق سيطرة القوات التابعة للكيان المسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتبنى خيار فصل جنوب اليمن عن شماله، حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، إضافة إلى عديد من عمليات الاغتيال التي تحمل طابعاً سياسياً بواسطة سيارات أو طائرات مسيرة مفخخة تطاول قادة عسكريين في القوات الحكومية وصحافيين. وهي حالة طبيعية وفقاً لمراقبين، نظراً إلى تعدد الأجهزة الضبطية وتباين ولاءاتها في إطار الصراع البيني الذي تشهده الشرعية اليمنية، التي تواجه حرباً مع ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران التي تسيطر على معظم المناطق الشمالية منذ ثماني سنوات.
وبحسب موقع "ترافل ريسك ماب" المتخصص في قياس مؤشر الأخطار الأمنية، فقد صنف اليمن واحداً من بين خمس دول عربية أكثر خطورة من الناحية الأمنية لعام 2022، وضمن أخطر 15 دولة في العالم.
واعتمد التصنيف على معلومات الإرهاب وحركات التمرد والاضطرابات ذات الدافع السياسي، والحروب والاضطرابات الاجتماعية، بما في ذلك العنف الطائفي والعرقي والجرائم الأخرى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها