مليون ريال صداق مؤخر للزواج من سوريات لاجئات باليمن
سلطت صحيفة خليجية الأضواء على قصص زواج أكثر من أربعة آلأف سورية لاجئة في اليمن، من يمنيين، عن طريق السفارة السورية بصنعاء، وقالت أن هناك تزايدا في الطلب على الزواج من الجميلات السوريات اللاجئات في اليمن من قبل الشباب اليمنيين، إلا أن مخاوف اهالي السوريات من ان يكون الزواج مؤقتا قد دفعهم إلى المغالاة في مهر الصداق المؤخر في حال أراد الزوج تطليق فتياتهم ليصل إلى مليون ريال مقابل تسهيل اتمام الزواج بمبلغ رمزي.
وقالت صحيفة القبس الكويتية ان هناك اقبال وتوجه كبيرا لدى الشباب اليمنيين للزواج من اللاجئات السوريات في اليمن، وان هناك الكثير من اللاجئات السوريات سبق وأن تزوجنا من يمنيين خلال فترة وجودهن باليمن كلاجئات من الحرب الجارية ببلادهن.
ونقلت الصحفة قصص عدد من الشباب اليمنيين الذين قالت أنهم كانوا يحلمون بالبحث عن شريكات احلام لهم، ونقلت عن أحدهم يدعى “ذويزن” حكايته مع البحث عن زوجه سورية ممن لاجئن الى اليمن ، وقوله:” انها بدأت حينما كان مع اصدقائه الذين كانوا يتحدثون عن وجود المئات من الفتيات السوريات الراغبات بالزواج من يمنيين , وان الفكرة اعجبتة خاصة وانه قد بلغ السادسة والعشرين من العمر وظروفة الاسرية وامكانياتة المالية المتواضعة لم تمكنة من الزواج بفتاة يمنية , حيث قرر هو واحد اصدقائه ان يتوجه الى السفارة السورية في صنعاء , التي قيل له انها تقوم بتزويج فتيات سوريات ونساء ارامل ممن فقدن ازواجهن في القتال الدائر هناك بيمنيين !!
وأضاف قائلا : توجهت برفقة صديقى الى السفارة السورية , وما ان وصلت الى مكتب الاستعلامات حتى وجه الموظف الحديث الي قبل ان اطرح عليه أي سؤال قائلا ” تريدون ان تتزوجوا ” !! فاجبت نعم ,, عندها ضحك الموظف وقال لنا ” لاتصدقوا هي مجرد اشاعات يتناقلها الناس ” وخلال الحديث معه عرفنا ان العشرات من الرجال والشباب يترددون يوميا على السفارة بحثا عن زوجة سورية الا ان الرد الذي يسمعوه هو ” الامر غير صحيح ومجرد اشاعة ”
واوردت الصحيفة الكويتية قصة لشساب يمني يدعى “ذويزن” انه شعر بالخيبة , وقال لها:” كان البحث عن زوجة سورية هو المخرج امامي لاكمال نصف ديني , حيث وانا لااستطيع ان اوفر تكاليف الزواج من فتاة يمنيية والتي قد تصل الى اثنين مليون ريال – مايقارب من عشرة الاف دولار – موزعة مابين الشرط والمهرة وذهب وكسوة – ملابس – العروس اليمنية , وحفل الزفاف !!
وقالت الصحيفة في تقرير لها حمل عنوان(الزواج من لاجئات سوريات .. أبواب يطرقها الشباب اليمني) أن السطور السابقة تقدم جانبا من حكاية مسعى الكثير من اليمنيين الى الزواج من لاجئات سوريات , متلمسين اكثر من طريقة لتحقيق ذلك , ومن بينها طرق ابواب جامعة الايمان التي اسسها ويترأسها القيادي في الاخوان المسلمين الشيخ عبدالمجيد الزنداني , والتي ذكر انها تستضيف العشرات من النساء والفتيات السوريات اللواتي وصلن الى اليمن ويقمن في مساكن طالبات الجامعة ويتم تزويجهن من اعضاء الجماعات الاسلامية – الاخوان – تحديدا الذي تعطى لهم الاولوية في الزواج وكذا من الراغبين من اليمنيين , شريطة ان يكون المتقدم للزواج من احدى ضيفات جامعة الايمان ” حافظا لخمس اجزاء من القران ويتم تزكيتة من شخصين انه مستقيم السلوك ومؤديا للفرائض الدينية وقادرا على فتح منزل والانفاق على الفتاة او المرأة السورية التي تقدم للزواج بها ”
وأكدت الصحيفة في تقريرها عن زواج السوريات اللاجئات باليمن من اليمنيين، ان مكتب الشيخ عبدالمجيد الزنداني نفى لها ان تكون جامعة الايمان تستضيف نساء وفتيات سوريات لاجئات داعيا في الوقت ذاتة الحكومة اليمنية وكذا الجمعيات الخيرية الى المبادرة لاقامة مراكز ايواء للاجئين السوريين الذين يصلون اويتواجدون في اليمن والذي يقدرعددهم بنحو اربعة الاف شخص !
ونقلت عن محمد مصطفى العمراني السكرتير الصحفي للشيخ الزنداني نفيه لصحة هذه المعلومات جملة وتفصيلا وقال ” للقبس” ننفى نفيا قاطعا هذه الشائعات التي يتداولها البعض عن استضافة جامعة الايمان للاجئات سوريات , ومايقال عن اشراف الجامعة والشيخ عبدالمجيد الزنداني على تزويجهن ”
كما اواكد عبر ” القبس” عدم صلة جامعة الايمان بارسال أي شباب من اليمنيين للجهاد في سوريا او قيامها بتدريبهم للقتال ضد قوات نظام الاسد , فالجامعة هي مؤسسة علمية تؤدي دورها ضمن هذه الحدود لرسالتها فقط
ويضيف السكرتير الصحفي للشيخ الزنداني متهما اطرافا وجهات – بالاساءة الى جامعة الايمان ومؤسسها ورئيسها الشيخ عبد المجيد الزنداني من خلال الترويج لمثل هذه الشائعات بين اوساط الناس , منتقدا ” استغلال أي شخص اوجهة للاوضاع الانسانية التي يعاني منها السوريين جراء حالة الاقتتال التي تمر بها بلادهم ”
وقال ” استغلال الظروف الانسانية للاجئات السوريات امر غير لائق دينيا وانسانيا ولايجوز ان يصبح منطلق للاساءة والشائعات التي لااساس لها من الصحة ”
ومن جانبها أكدت زارة الداخلية اليمنيةعلى وجوب الالتزام بالقانون وحصول أي يمني ذكرا كان او انثى على موافقة مسبقة واذن كتابي في حالة الزواج من اجنبي , واوضح مصدر في مكتب وزير الداخلية اليمني ” للقبس” ان القانون حدد ضوابط بشأن زواج اليمنيين سواء ذكورا او اناث من اجانب وذلك من اجل الحقفاظ على حقوق الطرفين , مشترطا الحصول على موافقة واذن من وزير الداخلية قبل عقد واتمام الزواج , سوى جرى هذا الزواج داخل اليمن او في أي دولة اخرى
وردا على سؤال للصحيفة الخليجية حول الموافقة واعطاء الاذت لزواج يمنيين بسوريات اوزواج سوريين بيمنيات قال المصدر” لم يتلقى اويتقدم احد بطلب لوزير الداخلية يتضمن السماح له بالزواج من مواطنات سوريات اومن يمنيات يطلبن الزواج من سوريين ”
ويضيف ” ليس هناك موانع اومايحول زواج اليمنيين بسوريات اوالعكس لكن القانون حدد شروطا وضوابط لهذه المسئلة , وخلال الفترة من ديسمبر2011 وحتى نوفمبر2012 وافقت وزارة الداخلية على زواج 174 مواطن يمنيا باجنبيات وحصل 746 عربيا واجنبياً على موافقة بالزواج من يمنيات .
ونقثلت ذات الصحيفة الكويتية عن مسئول في المركز الثقافي العربي السوري في صنعاء اعترافه ضمنا بوجود حالات زواج من هذا النوع لكنه قال ” للقبس” ان السفارة السورية في اليمن غير مسئولة عن حالات الزواج التي تتم وفقا لما يروج عنها واكد ان السفارة لم تصادق على أي عقد اوثيقة زواج تمت بهذه الطريقة لسوريات تزوجن بيمنيين او زواج سوريين بنساء يمنيات !!
ووفقا للدبلوماسي السوري “هناك من يقوم بعملية تزويج سوريات بيمنيين , خاصة بعد ان اصدر بعض العلماء فتاوئ شرعت زواج ونكاح المجاهدين اوماصار يعرف بمناكحة الجهاد ”
الامر الذي اكدته مصادر امنية يمنية والتي كشفت عن القاء شرطة المباحث الجنائية في أمانة العاصمة صنعاء القبض على شخصاً في آلـ 60 من عمره متهم بتزوير عقود نكاح لاجانب بالإضافة إلى تزوير أختام محكمة غرب الأمانة وختم التوثيق لوزارة العدل حيث تم إحالته لإجراءات التحقيق بعد القبض عليه .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها