فوضى عصابات النظام السابق وبقاياه ترفع معدل البطالة وسوء التغذية في اليمن
ارجعت منظمة دولية أسباب ارتفاع معدل سوء التغذية وتزايد نسبة البطالة في اليمن الى توقف النشاط الزراعي والسمكي جراء انعدام الكهرباء ووقيام بقايا نظام صالح بنشر الفوضى بالاضافة للجرعات السعرية التي كان النظام السابق يسير عليها واكثر مارفع نسب الفقر أعمال التخريب والفوضى والتي تبنتها عصابات مشكلة يقودها عمار صالح بنفسه بهدف وضع عراقيل امام حكومة الوفاق وبالتالي توجه اليمنيين بعد ان يعانوا الامرين لانتخاب نظام صالح مرة اخرى بحيث يكون الوصول الى السلطة عبر العنف والفوضى وبعيد اعن إرادة الشعب الذي لازال في الساحات منذ اكثر من عام تقريبا .
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة أن مئات الآلاف من الأطفال يواجهون خطر الجوع في اليمن مع معاناة ما يقرب من مليون منهم من سوء التغذية ، وقال جيرت كابيليري، ممثّل اليونيسيف في اليمن في بيان صحفي له أمس الاثنين: «إن ما يقرب من ستين بالمائة من الأطفال في اليمن تحت سن الخامسة يعانون سوء التغذية المزمن, وهذا يجعل اليمن أعلى بلد بالنسبة لمعدّلات سوء التغذية بعد أفغانستان».
ونقلت صحيفة الجمهورية عن جيرت كابيليري قوله : «إن 250 ألف طفل في اليمن اليوم يتعرّضون لخطر الإصابة بالجفاف، وستترتب على ذلك عواقب أخرى إذا لم نتصرّف على الفور».
من جانبه قال جوي سينجا، مدير مكتب منظمة أوكسفام الإنسانية: «إن ما يقرب من 44 في المائة من سكان اليمن حالياً أو حوالي عشرة ملايين شخص هم جياع وليس لديهم ما يكفي من الأغذية، ونحن نشهد في الميدان انخفاض قدرة الناس على شراء الأغذية تدريجياً».
وأرجع جوي سينجا ذلك إلى تزايد البطالة وعدم قدرة الناس على العمل في الزراعة أو صيد الأسماك بسبب عدم توافر الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود.
ودعت منظمات الإغاثة العاملة في اليمن المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية إلى اليمن الذي يعيش على حافة الكارثة نظراً لأنه يعاني بأكمله الفقر المزمن.
وألقت الفوضى التي تقوم بها خلايا نظام صالح التي يشهدها اليمن منذ مابعد سقوط صالح بضربة الشعب القاضية نهاية العام الماضي بانعكاساتها السلبية على الاقتصاد الوطني برمته، وفي المقدمة الخدمات الأساسية التي شهدت تدميراً متعمداً أدى إلى ضرب البنى التحتية لها وانعدامها، وعلى رأسها خدمات الكهرباء والمشتقات النفطية.
واحتل قطاع الكهرباء المرتبة الأولى بين قائمة الخدمات الأساسية التي تأثرت بفوضى التخريب وتبني عصابات عسكرية وامنية ووجهات تابعة لصالح ومرتبطة مصالحها معه بشكل كبير ؛ حيث تعرضت البنى التحتية للكهرباء لأعمال تدمير وتخريب واعتداءات متكررة أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل عن العاصمة صنعاء ومعظم محافظات اليمن معظم أشهر ولازالت المعاناه قائمة حتى اليوم.
وكان دخول محطة مأرب الغازية إلى الخدمة أسهم بشكل كبير في تخفيف العجز الذي تعانيه اليمن من الطاقة الكهربائية؛ إلا أن استمرار تعرضها للتخريب أدى إلى خروجها المتكرر عن الخدمة بسبب الاعتداءات التي تعرضت لها خطوط النقل والأبراج خصوصاً خطوط النقل بين مأرب والعاصمة صنعاء.
ونظراً لأن الكهرباء تمثل عصب الحياة فقد عمدت هذه العصابات العفاشية ومن بقايا النظام والعائلة وبعض من يسمون انفسهم مشائخ تضرروا من توقيف امتيازات مالية كانت تصرف لهم بغية كسب ولائهم الدائم ايام نظام المخلوع صالح وكذلك بعض القيادات العسكرية الموالية إلى ممارسة تخريب ممنهج ومتعمد وبشكل شبه دوري لمنشآت الكهرباء، خصوصاً خطوط نقل وأبراج الكهرباء التي تربط بين العاصمة صنعاء ومحافظة مأرب؛ حيث المحطة الغازية التي تعد المزود الرئيس للطاقة الكهربائية في اليمن.