الآنسي يكشف عن موقف الإصلاح من الفيدرالية ورؤية المشترك حول شكل الدولة القادم
قال الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الوهاب الآنسي إن الانتخابات الرئاسية في فبراير 2012 م أضعفت قدرات النظام السابق وأنهت فعلياً الحقبة المظلمة من حكمه، وأضاف: ورغم محاولات علي صالح لإجهاض المبادرة من خلال وزراء حكومة الوفاق الوطني التابعين له عن طريق إضعاف أداء الحكومة لخلق حنق شعبي ضدها، إلا أن الحكومة حاولت التخلص منذ ذلك بتنفيذ ما أوكل لها من مهام من خلال تهيئة الظروف السياسية الجيدة لإقامة الحوار الوطني.
وعقد الآنسي أمس الأول لقاء مع أبناء الجالية اليمنية في مدينة برلين بالمانيا. وأكد أن الحوار الوطني كان ولا يزال بابه مفتوحاً لكل اليمنيين سواءً للحوثيين الذين يمتلكون دولة داخل الدولة بسيطرتهم على محافظة صعدة، بعد أن قام علي عبد الله صالح بتسليم المنطقة لهم بأمره بسحب قوات الجيش والأمن منها، وبالرغم من امتلاكهم قوة عسكرية يسيطرون من خلالها على عشرة ألوية تابعة للدولة في تلك المحافظة.
وأضاف الانسي وهو نائب رئيس مؤتمر الحوار: "وكذلك مازال مفتوحاُ حتى لدعاة الانفصال كعلي سالم البيض فاليمنيين جميعاً مدعوون لتقديم آرائهم وعرضها على الجميع بكل حرية ولن يتم اختيار الا ما تم التوافق عليه".
وقال الآنسي: لا زلنا جميعاً ندفع ثمن أخطاء علي صالح سواء في الجنوب أو في الشمال.
وأضاف بأن الحوار الوطني يهيئ لنجاحه من عدة خلال أمور من ضمنها إعادة تشكيل وهيكلة الجيش الأخيرة التي ستساهم في نجاح الحوار الوطني وهناك أمور أخرى تعمل القيادة السياسية من أجل إقرارها لضمان نجاح الحوار.
وأوضح أن موقف حزب الإصلاح من القضية الجنوبية يتمثل في الحفاظ على كيان دولة واحدة لا مركزية وأن الإصلاح سيوافق على أي شكل تقره اللجان الفنية المختصة بمثل هذه القضية حتى لو توفر في هذا الشكل أدنى مقومات النجاح.
وأكد أن الإصلاح ليس مع خيار فيدرالية من دولتين معللاً ذلك بأن هذا سيكون خطوة أولى في استمرار تقسيم الجنوب إلى دويلات صغيرة، وأوضح أن المزاج العام لليمنيين في الجنوب أصبح يفضل عدم السير في حل الفصل إلى دولتين بسبب تباين وجهات نظر القيادات السياسية الجنوبية سواءً المتواجدة في اليمن أو التي لازالت في الخارج.
ونفى الآنسي اسئثار حزبه بالسلطة، مشيرا إلى أن الإصلاح يمتلك 4 وزارات فقط من ضمن 35 وزارة، مؤكدا أن الإصلاح لن يكون قادراً لوحده على حمل مهام وأعباء اليمن كاملة خصوصاً في هذه الفترة، وليس هذا من باب التواضع وإنما هي حقيقة يجب الاعتراف بها.
وقال إن هناك ملاحظات كثيرة على الدستور الحالي ويجب تعديله بحيث يتم تقليص صلاحيات الرئيس الحالية.
وأشار إلى أن رؤية اللقاء المشترك وشركاؤه - المجلس الوطني - تتمثل في أن يكون نظام الدولة نظاماً برلمانياً، لأنه سيكون الأنسب خلال الفترة القادمة من عمر اليمن، وذلك لسهولة تطبيق مبدأ الثواب والعقاب وكذلك إقالة الحكومة إن توضح تقصيرها في أداء مهامها –حد قوله.
وحول الانتخابات الرئاسية القادمة قال الآنسي: أمل أن يكون لدينا مرشح واحد ليس فقط باسم اللقاء المشترك بل باسم الإطار الأوسع - المجلس الوطني - ولكن لا نعلم ما ستؤول إليه الأمور خلال الفترة القادمة وستكون خياراتنا محكومة بما يحِقق مصلحة البلد".
وأضاف: لا نستطيع أن نمنع هادي من الترشح وإن كنت أعتقد أنه لن يقوم بذلك لأنه دائماً ما يكرر القول بأن تحمله لأعباء ومهام الرئاسة كان يمثل ضغطاً كبيراً ومهمة صعبة لم يكن يطمع بالحصول عليها".
وأوضح الآنسي دور جمعة الكرامة في تعزيز قوة الثورة حيث كانت المسمار الاخير الذي دق في نعش نظام علي صالح -حسب قوله- حيث أنها كانت السبب في انقسام الجيش وعودته إلى صفوف الشعب وكانت نقطة تحول مهمة في مسيرة الثورة الشبابية بالرغم من محاولة علي صالح تصويرها بأنها أزمة ثنائية بينه وبين أولاد الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر، وأكد على أن تفجير الموقف في الحصبة كان تمهيداً لضرب الساحات بعدها.
الاصلاح نت
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها