انطلاق أعمال الدورة الـ(41) لمجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب
انطلقت أعمال الدورة الـ(41) لمجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب، ومؤتمر وزراء التنمية والشؤون الإجتماعية والمجالس الوزارية العربية المعنية بالقطاعات الإجتماعية لوزراء الشؤون الإجتماعية العرب في الرياض، والتي تستمر خلال الفترة من 20 إلى 23 ديسمبر 2021م.
وبدأت أعمال الدورة بالجلسة الإفتتاحية لإجتماع كبار مسؤولي مجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب، وقدمت فيها رئيس الدورة السابقة دولة الإمارات العربية المتحدة كلمة وزارة تنمية المجتمع، ألقاها المستشار حسين الشيخ الذي أكد فيها أن "هذه الدورة تكتسب أهمية كبيرة نظراً لكونها تعقد ونحن على أعتاب مرحلة التعافي من تداعيات جائحة كوفيد 19، والتي يؤمل أن تؤسس لمرحلة جديدة من العمل مبنية على الخبرة التي تم اكتسابها خلال سنتين من العمل، في ظل ظروف غير اعتيادية فرضتها الجائحة والكيفية التي عملنا بها من أجل التخفيف من آثار تلك التداعيات والخطط والبرامج والأساليب التي تبنيناها لتنفيذ مسؤولياتنا تجاه المواطنين. في اجتماعنا اليوم هناك العديد من المواضيع ومشاريع القرارات التي سنبحثها وندرسها ونرفعها لأصحاب المعالي الوزراء للنظر فيها خلال اجتماعهم الذي سيعقد يوم الثالث والعشرين من هذا الشهر".
عقب ذلك بدأت مراسم تسليم رئاسة المجلس إلى المملكة العربية السعودية، ثم ألقى وكيل وزارة الموارد والتنمية الإجتماعية للتأهيل والتوجيه الإجتماعي الدكتور عبدالله الوهيبي كلمة المملكة، معتبرًا أن الدورة تأتي في مرحلة عصيبة نتيجة لتداعيات ظهور متحور فيروس كورونا الجديد الذي يعرف باسم (أوميكرون) والتأثيرات المحتملة لانتشاره في العالم. وقال: "الأمر الذي يتطلب منا تكثيف الجهود للتعامل مع هذه الأزمة والتصدي لها، والحد من انتشاره في مرحلة مبكرة، ولذا يجب أن تشمل خططنا وبرامجنا استجابة حقيقية نتيجة لهذه التحولات التي يشهدها العالم، للوصول إلى تطلعات قياداتنا العربية، التي تتوقع الكثير من هذا المجلس وما يصدر عنه من قرارات وتوصيات لصالح شعوب منطقتنا العربية".
وأضاف: "المملكة العربية السعودية تعد من أوائل الدول التي بدأت بالإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية، واستشعرت الخطورة الكامنة خلف هذا التفشي الذي تحول لجائحة عالمية خلال وقت قصير، ولم تقتصر جهود المملكة العربية السعودية في مواجهة جائحة كورونا على المستوى المحلي، ولكنها تجاوزت ذلك إلى المستويات العالمية".
واختتم قائلاً: "لا يخفى على الجميع تأثير الجائحة وتداعياتها على الحياة الإجتماعية في الوطن العربي ومن مبدأ الشعور بالمسؤولية الأخلاقية والإنسانية، ومن هذا المنطلق فإننا نؤكد على قضايا الحماية الإجتماعية كافة، كالقضاء على الفقر المتعدد الأبعاد في الدول العربية؛ كذلك حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في خطة التنمية المستدامة 2030، آملين أن نجد وسائل جديدة ليصبح عالمنا أفضل وأكثر تقدماً، وأن نقدم لأفرادنا ومجتمعاتنا كل ما يمكن أن يحمله المستقبل من طموحات".
تلا ذلك كلمة جامعة الدول العربية التي ألقاها مدير إدارة التنمية والسياسات الإجتماعية "مسؤول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الإجتماعية العرب الوزير مفوض طارق النابلسي، قال فيها "حرصنا على تضمين الموضوعات الآنية التي تشكل عاملاً أساسياً في حياة الإنسان العربي بمختلف فئاته، وأخذ تبعات جائحة كوفيد 19 في الإعتبار، وانطلاقاً من ذلك يأتي موضوع التخفيف من الآثار الإجتماعية والإنسانية الناجمة عن الكوارث في صدارة أعمال المجلس، فضلاً عن الموضوعات ذات الصلة بالقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن خطة التنمية المستدامة 2030، وتقديم الدعم للمشروعات الإجتماعية في الدول العربية، وذلك بالإضافة إلى الموضوعات والمبادرات المهمة ذات الصلة بالأسرة والطفولة".
وتأتي أعمال الدورة الـ41 متضمنة انعقاد مؤتمر ومنتدى وزراء التنمية والشؤون الإجتماعية والمجالس الوزارية العربية المعنية بالقطاعات الإجتماعية، بحضور 15 وكالة أممية وحشد من الخبراء الدوليين؛ تأكيداً للاهتمام بمسألة التعافي من كوفيد 19، بوصفها أولوية مهمة متقدمة لحياة المواطن العربي، وتبحث أعمالهما على المستوى الوزاري ورقتين رئيستين مقدمتين من جامعة الدول العربية ومن اليونسكو، بالإضافة إلى ورقة عن تأثير الجائحة على الفقر المتعدد الأبعاد في الدول العربية، فيما ستختتم أعمالهما ببيان يرفع إلى القمة العربية المقبلة، لأخذ الدعم والتوجيه السياسي اللازم بشأنه، وبما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن العربي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها