بعدأربعة ايام وثلاث ليال..جماعة الحوثي ترد على قرارات (هادي) الاخيرة
احتاجت جماعة الحوثي أربعة أيام وثلاث ليال لتظهر أول رد علني رسمي على قرارات استكمال هيكلة الجيش التي أصدرها الرئيس/عبد ربه منصور هادي، أواخر الأسبوع المنصرم وكعادة الجماعة لم يكن الرد مباشراً ـ بل غير مباشر على غرار تحركاتها الأيام الماضية التي أعقبت القرار والتي دفعت الجماعة بأنصارها للشارع تحت شعارات إسقاط نظام الرئيس هادي..
هذه المرة جاءت رسالة الجماعة غير مباشرة على لسان من يبدو أنه المسؤول السياسي للجماعة كما يرى الجميع في ظاهر الأمر ـ على لسان ممثل الجماعة في هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني الشامل صالح هبرة ـ نائب رئيس المؤتمر الذي أعلن صراحة في تصريحات إعلامية نقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية أن جماعته لن تتخلى عن السلاح الثقيل ولن تلقي السلاح، كما لا تفكر في مسألة التحول السياسي لتنظيم مشروع وفق القانون والدستور..
وقدم هبرة عدة مبررات لذلك منها ربط إلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي بقضية بناء الدولة التي تتمكن من حماية الجميع من الأخطار الداخلية والخارجية ـ حد زعمه..
وواصل ضمن تبريراته لرفض جماعته إلقاء السلاح الثقيل إن ذلك سيتم عند معالجة قضية انتشار السلاح في اليمن..
وفيما يخص التحول السياسي قال إن الحديث عن التحول السياسي سابق لأوانه ولن يتم ذلك إلا مع توافر مناخ مناسب وعند ذلك قد نشكل حزباً أو نشارك في تحالف سياسي..
مراقبون اعتبروا تلك التصريحات على نوايا الجماعة بشن حروب داخلية وخارجية بذراع واهية مستقبلاً كما فعلوا في الماضي وأشاروا إلى أن الحوثيين لا نية لديهم للتحول من تنظيم مسلح غير شرعي إلى حزب سياسي مقنن وفق تصريحات هبرة التي وضعت العربة أمام الحصان كشرط لإلقاء جماعته السلاح والتحول إلى حزب سياسي وهذا بحسب المراقبين ما يكشف نوايا الجماعة في المستقبل المنظور.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها