الناخبي يحذر من تجاهل مطالب الثوار ويصف التعيينات الأمنية بانها تصب في عباءة النظام السابق
دعا أمين عام الحراك الجنوبي السلمي- عبدالله الناخبي- شباب الثورة السلمية في جميع المحافظات العودة إلى نقطة انطلاق الثورة بالمطالبة بترحيل المسئولين والوزراء الفاسدين الذين لم يقدموا حتى اعتذارا للشعب عن مجزرة الكرامة وقتل المتظاهرين السلميين في جميع ساحات الثورة.. موضحاً في تصريح لـ" أخبار اليوم بأن على الشباب أن يصعدوا من نضالهم السلمي وأن يطلقوا التظاهرات السلمية إلى باب كل وزارة وقيادة امن ومجلس محلي وقيادة محافظة لتغيير ذلك المسئول الفاسد وتطهير المرافق الحكومية من الفاسدين ومن أجل إنجاح ثورتهم التي خرجوا من اجلها ورفعوا شعار (ارحل)..
وأشار إلى أن ذلك الشعار لابد أن يتم تجسيده بترحيل كافة الفاسدين من المرافق الحكومية والأمنية من اجل بنا يمن جديد خال من الفساد والمفسدين.
وانتقد الناخبي قرارات رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بالتعيينات في الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن تلك التعيينات الصادرة من قبل الرئيس توحي بان عبدربه لم يخرج من عباءة النظام السابق، منوها بان الثورة التي خرجت من اجل ترحيل علي عبدالله صالح تحتم على الثوار الوقوف ضد أي شخص سيقف في طريق الثورة، معبراً عن أسفه لعدم قيام فخامة رئيس الجمهورية بتلبية مطالب أبناء محافظة البيضاء الذين يعتصمون منذ ثلاثة أيام أمام منزله للمطالبة بإقالة محافظ المحافظة.
واستهجن الناخبي التدخل السافر للسفير الأمريكي في الشئون اليمنية الداخلية من خلال تدخله في تغيير الأسماء من شباب الثورة واستبدالهم بشباب من المؤتمر الشعبي العام المشاركين في لجنة الحوار، ولفت إلى انه على الثوار أن يسعون إلى التغيير ولا ينتظرون من الآخرين أن يتخذوا قرارات في عملية التغيير، معتبرا طريق الثوار مازال مليء بالأشواك.
وتطرق الناخبي في تصريحه إلى الأوضاع في محافظة أبين قائلا انه على ثقة تامة بان يقوم أبناء أبين بالتصدي للقاعدة، مشيرا إلى أن القاعدة هي من صنع النظام السابق الذي أصبح يلعب على المكشوف وأنه عندما تمارس وزارة الدفاع الضغط ومحاربه القاعدة تلجأ بقايا النظام إلى الإفراج عن السجناء من القاعدة وهذا ما حصل في سجن المنصورة بعدن والمكلا والحديدة وصنعاء، مؤكداً انه لم يتم التحقيق مع أي شخص من المسئولين والمشرفين على السجون للكشف عن الأسباب الحقيقية التي مكنت عناصر القاعدة من الهروب من بين مئات السجناء المتهمين بقضايا جنائية.
وأكد أن الوطنين من أمثال وزير الدفاع والشهيد قطن وقيادة المحاور والألوية في أبين كان لها دور بطولي في محاربة عناصر القاعدة وإخراجهم من جعار وزنجبار ولودر بينما قوة مكافحة الإرهاب والتي تدعمها أمريكا لم تشارك في الحرب..
وارجع الأمين العام للحراك الجنوبي سبب تزايد تدفق وتجمع عناصر القاعدة في منطقة المحفد تأتي في سياق الأوراق التي يلعب بها النظام السابق، موضحاً بأنه متى ما شعرت بقايا النظام السابق ورموزه بأن لديها القدرة على التحرك سياسياً تعمل في المقابل على الجبهة الأمنية، مشيرا إلى أن ذلك يتضح من خلال أن رموز النظام السابق وبقاياه كلما ضمنت عدم اقتلاع من تبقى من نظام صالح وصدرت قرارات تخدمه تستعيد أنفاسها من خلال العمل السياسي عبر المؤتمر الشعبي العام لوضع العراقيل والعقبات أمام استكمال أهداف الثورة، من جهة وتعمل على تأجيج الوضع الأمني من جهة ثانية..
وأكد الناخبي أن على شباب الثورة أن يصعدوا من فعلهم الثوري وأن يعملوا على اجتثاث المؤتمر إذا استمر صالح وأتباعه يمارسون من خلال حزب المؤتمر إعاقة مسيرة الثورة ويعيقون استكمال أهدافها.. محذرا جميع الأطراف من تجاهل مطالب شباب الثورة، كون من خرجوا وقالوا لصالح أن يرحل ونجحوا في إسقاطه لن يترددوا في ممارسة الفعل الثوري ضد من يقف في طريق تحقيق أهداف ثورتهم التي خرجوا من أجلها.