وزير التخطيط: تسهيل فرص تعليم الشباب سيعزز نسيج المجتمع اقتصادياً وسياسياً
قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي أن الشباب في اليمن مصدراً هائلاً من مصادر التنمية الوطنية، مشيرا إلى أنهم أكثر فئات المجتمع رغبة في التجديد واستيعاب المتغيرات، وأكثر قدرة على التفاعل والاستجابة لمخرجات التعليم والتقنية الحديثة.
وأشار أن التنمية الأساسية هي في استغلال مواردنا بشكل صحيح وفعال، موضحاً أن تحريك عجلات النمو والتنمية في المجتمع تبدأ بتعليم الفرد الذي هو الأساس في أي نشاط إنتاجي أو اقتصادي. مشيرا إلى أن تسهيل فرص تعليم وتنمية هذا الجيل الشاب سيعزز النسيج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي للمجتمع اليمني.
وأوضح في لقاء جمعه ببعثة البنك الدولي برئاسة انيس داني صباح اليوم السبت بصنعاء، أن عدم الاستقرار السياسي خلال السنوات الماضية، وتحكم فرد واحد بالسلطة والثروة، قاد البلاد إلى هذا الوضع، منوهاً أن اليمن تمتلك الكثير من الموارد الطبيعية والبشرية التي تؤهلها لأن تكون قبلة للمستثمرين ورجال الأعمال العرب والأجانب سواء في الجانب السياحي أو العقاري أو الصناعي، وهو ما سيمثل رافداً رئيسياً لبناء الاقتصاد اليمني.
وأكد أن الحكومة ووزارة التخطيط ستعمل على تسهيل نشاط المستثمرين وترويض المصاعب التي تواجههم، وتوفير كل التسهيلات اللازمة لهم.
وأشار إلى أن عملية نمو التفاؤل هذا الأسبوع على وجه الخصوص ازدادت لدى اليمنيين، واحسوا أن التغيير في اليمن سيكون إلى الأفضل.
وقال أن وزارة التخطيط وقعت في الأسابيع الماضية مع الصندوق السعودي للتنمية على مذكرتي تفاهم للمساهمة بمنحتين لتمويل مشروع تجهيز المعاهد التقنية والمهنية في اليمن والتي يبلغ عددها(40) معهد مهني وتقني بما فيها المعهد المهني العسكري، وتزويدها بالمعدات والتجهيزات اللازمة للمعاهد التي سبق انشائها بما يمكنها من المساهمة في تدريب الشباب لرفد سوق العمل المحلية والإقليمية بالعمالة المدربة والمؤهلة والتي تتناسب مع احتياجات سوق العمل. بمبلغ (80) مليون دولار إلى جانب مبلغ (5) ملايين دولار للمساهمة في تمويل أنشطة وبرامج صندوق الفرص الاقتصادية في إطار تعهد المملكة العربية السعودية في مؤتمر المانحين في الرياض 2012م.
واستعرض السعدي مع بعثة البنك الدولي المستقلة الخاصة بالتقييم، في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات والتي تزور اليمن حالياً، سير تنفيذ المشاريع المدرجة في حافظة البنك الدولي الممولة حتى العام 2012م، مشيدا بإسهامات البنك الدولي الفاعلة في دعم تنفيذ المشاريع الإنمائية في اليمن.
وأكد وزير التخطيط حرص اليمن على تعزيز وتطوير مجالات التعاون الثنائي مع البنك الدولي منوها بالتطوير المضطرد الذي تشهده علاقات التعاون المشترك.
من جهته جدد رئيس بعثة البنك الدولي استعداد البنك الدولي مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لليمن.. مشيدا بمستوي تنفيذ المشاريع الإنمائية الممولة من البنك الدولي.
وأشار رئيس بعثة البنك الدولي الى حرص البنك الدولي على توجيه مساعداته لليمن بما يتواءم وأولويات الاحتياجات اليمنية المدرجة في برنامج الاستقرار المرحلي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للعامين 2012م – 2014م .
الجدير بالذكر أن بعثة البنك تزور اليمن لتقييم أداء مؤسستين من أعضائها في اليمن، هي المؤسسة الدولية للتنمية(IDA) ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ويشمل التقييم نشاط المؤسستين خلال الـ12 السنة الماضية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها