برعاية الدكتور الزعوري.. 96 متدرباً من عدة وزارات ينهون دورات تدريبية بعدن
أنهى 96 متدرباً من وزارات الشؤون الإجتماعية والعمل، والصحة والتربية والعدل والداخلية والنيابة العامة، صباح اليوم، بالعاصمة عدن الدورات التكميلية في برامج الحماية الإجتماعية للأطفال والتي استمرت 30 يوماً برعاية وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل وبدعم من منظمة اليونيسف.
وفي ختام الدورات القى معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الإجتماعية والعمل في حكومة المناصفة كلمة أمام ممثلي وزارتي العدل والداخلية والنيابة العامة أدان في مستهلها العملية الإجرامية التي وقعت في محيط مطار عدن الدولي وراح ضحيتها عدداً من الأطفال والشباب الأبرياء، داعيا الأجهزة الأمنية للقيام بواجبها في مطاردة القتلة والبحث والتحري عن مخططي ومنفذي الجريمة الشنعاء وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وتطرق معالي الوزير الزعوري في كلمته إلى أهمية مثل هذه الدورات والتنسيق بين الوزارات كون حماية الأطفال مسئولية الجميع، ونوّه إلى أطفال أحداث يرتكبون جنايات هم بحاجة للدعم والرعاية عند وصولهم لأقسام الشُرَط التي يتوجب عليها إحالة الحدث الى مدير الحالة بالمديرية للإحتجاز المؤقت ومن ثم إحالته الى اختصاصي الحالة.
وحول تفاقم ظاهرة أطفال الشوارع نتيجة نزوح آلاف الأسر بسبب الحرب وزيادة رقعة الفقر، قال الوزير الزعوري "أطفالنا اليوم هم قادة المستقبل غداً وإذا لم نتدارك الأمر بحمايتهم سيتولد لدينا جيلا معاقاً فكرياً وبدنياً ونفسياً لا يستطيع قيادة البلد نحو بر الأمان"، مشيراً إلى ضرورة عقد دورات توعوية وتدريبية لأُسر الأطفال في سبيل تعزيز دور الحماية الإجتماعية في المجتمع، ليتمكن الإخصائين وذوي العلاقة ببرامج الحماية في تقديم المساعدة القانونية والإنسانية والتربوية وتمكين الأُسر من مواجهة متطلبات الحياة وتجاوز الظروف الطارئة التي تمر بها البلاد.
ودعا معالي الوزير المنظمات العاملة إلى تقديم دعم حقيقي مستدام لاسيما في ظل واقع اقتصادي صعب سيؤدي إلى مجاعة وحالة صراع مستمر، وقال "على الحكومة إتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة لتحسين الوضع المعيشي للناس، كما ويُناط بالبنك المركزي في العاصمة عدن إنتهاج سياسة نقدية صارمة تسهم في وقف التدهور المتسارع للعملة المحلية، وتحد من الإستنزاف اليومي للنقد الأجنبي في التبادل التجاري مع المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية".
وأردف معاليه "إننا نواجه حروب مركبة، حرب الخدمات والإقتصاد والسياسة وحرب الجبهات، ولن نحقق أي انتصار إلا باتخاذ مواقف جادة وجماعية لمواجهة هذه الأخطار والتحديات المحدقة بنا وبمستقبل وطننا والأجيال القادمة".
واختتم الوزير الزعوري كلمته بالشكر للمتدربين على تحملهم مشقة السفر وحضور الدورات وكذلك المدربين ومنظمة اليونيسف الداعمة للبرنامج.
وكانت قد أُلقيت كلمات عن الوزارات المشاركة وجهت جميعها الشكر لوزارة الشؤون الإجتماعية والعمل لتبنيها مثل هذه الدورات، مؤكدين أن وزاراتهم على أتم الإستعداد للعمل في الميدان والقيام بالتدريب لمختلف القطاعات.
كما ألقى منسق اليونيسف مجيب سلطان ضابط الحماية باليونيسف كلمة عبّر من خلالها عن عمق العلاقة مع وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل، مؤكداً أن اليونيسف تسعى دائما لتنظيم العديد من الدورات بما فيها دورات الحماية الإجتماعية.
هذا وفي ختام الحفل تم توزيع الشهادات على المتدربين ومنسقي الدورات.
حضر الحفل عدداً من وكلاء الوزارة ومدراء عموم الإدارات ومسئولين من مكتب الشؤون الإجتماعية بعدن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها