الريال اليمني يواصل انهياره رغم الإجراءات الحكومية والدعم المقدم من صندوق النقد الدولي

 

يواصل الريال اليمني التراجع أمام العملات الاجنبية في تعاملات سوق الصرافة اليوم الأحد، رغم الإجراءات الحكومية المعلنة مؤخراً وحصول اليمن على 665 مليون دولار من صندوق النقد الدولي.

 

وسجلت العملة الوطنية اليوم انهيارا جديدا أمام الدولار حيث بلغ سعر صرف الدولار الواحد في عملية البيع في العاصمة المؤقتة عدن نحو1050 ريالا يمنياً ونحو 1045 ريالا للشراء.

 

وسجل الريال السعودي سعر صرف 278.5 ريالا للشراء ونحو 281 ريالا يمنياً للبيع في كل من مارب وحضرموت، في حين تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد حاجز 1050 ريالا لعمليتي البيع والشراء في مأرب صباح اليوم الأحد وفقاً لصرافين.

 

وفي مناطق سيطرة الحوثيين حافظ الريال على استقراره في سوق الصرافة عند 601 ريالا يمنيا لبيع كل دولار، و599 ريالا للشراء فيما ظل الريال السعودي مستقرا عند 158 ريالا للبيع والشراء مع فارق بسيط.

 

ويأتي الانهيار الجديد للريال بعد أن سجل تحسناً ملحوظاً نهاية الاسبوع الماضي، مع إعلان صندوق النقد الدولي حصول اليمن على 665 مليون دولار من حقوق السحب الخاص، لكن سرعان ما تراجع مجدداً في ظل عملية تباطؤ حكومية في اتخاذ إجراءات سريعة للاستفادة من المبلغ لتحقيق استقرار العملة الوطنية.

 

وسبق أن أعلن البنك المركزي اليمني الشهر الماضي عن إجراءات مالية لمعالجة التشوهات في صرف العملة الوطنية في مناطق سيطرة الجماعة وسيطرة الحكومة وإنهاء فارق سعر الصرف المنعكسة بدورها على فارق سعر التحويل التي وصلت يوم السبت إلى نحو 75 ألفاً لكل مائة ألف ريال.

 

في السياق انتقد نائب رئيس مجلس النواب المهندس محسن باصرة، الانهيار الجديد للعملة الوطنية، وقال في تغريدات على حسابه في تويتر "هل من إجراءات للحكومة والبنك المركزي رادعة وجادة وفاعلة توقف هذا الانهيار الاقتصادي".

 

وأكد على ضرورة تقديم الحكومة مصفوفتها ورؤيتها لإنفاق المبلغ المقدم من صندوق النقد الدولي والذي قال إنه عزز احتياطي اليمن من النقد الاجنبي بنحو 70بالمئة.

 

وكانت الحكومة والبنك الدولي، عقدا نهاية الاسبوع الماضي اجتماعاً لمناقشة الآلية الأمثل للاستفادة من المبلغ الذي حصلت عليه اليمن من صندوق النقد الدولي، وأكد البنك الدولي في الاجتماع على أهمية "الموازنة بين استخدام حقوق السحب الخاصة في تغطية الاحتياج من المواد الأساسية وأيضا ضمان ان يذهب جزء منه في امور مستدامة تساهم مستقبليا في مسار التعافي