نواب يعترضون على لجنة البركاني للتحقيق في قضايا فساد الوديعة السعودية
اعترض أعضاء في مجلس النواب، على قرار رئيس المجلس سلطان البركاني بتشكيل لجنة من اعضاء اللجنة المالية بالمجلس للتحقيق في قضايا الفساد المتعلقة بالوديعة السعودية التي أثارها تقرير فريق خبراء الفريق الأممي التابع لمجلس الأمن الدولي.
وقال النواب في رسالة رفعوها لرئيس المجلس وهيئة الرئاسة إنهم يسجلون اعتراضهم على طريقة وأسلوب اختيار أعضاء اللجنة.
وعبروا عن تبرمهم لعدم استشارة اعضاء هيئة رئاسة البرلمان، واعتبروا الاختيار مبني على الارتجالية والانتقائية والشخصنة من قبل رئيس المجلس وأنه لا يتسق وحجم المهمة الكبيرة المسنودة للجنة.
وأشاروا إلى ما تعرض له البرلمان من تعطيل دون إعادة تسمية أعضاء اللجان وانتخاب رؤساءها ومقرريها، بعد إعادة انتخاب هيئة رئاسة المجلس قبل عام ونصف في سيئون بمحافظة حضرموت.
وأضافت الرسالة: "بدلا من دعوة البرلمان لعقد جلسة للمجلس لمناقشة التقرير واستدعاء المتهمين وتشكيل لجنة في جلسة رسمية، قام بتكليف لجنة مخالفة للوائح المجلس التي تنص على ان تشكيل اللجان وتكليفها يتم في جلسة للمجلس وبعد ان تنتهي من مهامها ترفع تقريرها ويناقش في جلسة رسمية وعلنية وهذا متعذر حاليا إذ فشل البرلمان في عقد جلسة منذ اعادة انتخاب هيئة رئاسته".
واتهم النواب زميلهم النائب زكريا الزكري بإضافة أعضاء جدد لقوام اللجنة التي شكلت بطريقة مخالفة للوائح وأنظمة البرلمان واستبعاد أعضاء آخرين، بحيث يتم ضمان مسألة التحكم بأعضاء اللجنة ومخرجات التقرير الذي سيصدر عنها.
وأوضحوا أن كل اعضاء اللجنة من محافظة تعز التي تنتمي اليها قيادة مجموعة هائل سعيد أنعم التي وردت في تقرير فريق الخبراء، وأن اللجنة تم تصميمها لتقوم بمهمة الرد على تقرير فريق الخبراء وتبييض صفحة المتورطين في التلاعب بالوديعة السعودية.
وأبدوا استغرابهم لتحمس اعضاء اللجنة واستعجالهم في النزول الى عدن والبدء بإجراء المقابلات وكأن التقرير جاهز وتم إعداده سلفا يثير الريبة والشكوك حول أداء اللجنة، وأظهروا تعجبهم لهذا التحمس الزائد والاستعجال من قبل بعض اعضاء اللجنة في البدء بالعمل من يوم الاحد القادم على عكس اللجان السابقة التي اتسم اداءها بالركاكة وبعضها لم ترفع تقاريرها حتى اللحظة رغم مرور أشهر على تكليفها، وفي ذات الوقت ترحيب الحكومة باللجنة وترتيب إقامة لها في قصر معاشيق وتقديم التسهيلات لها.
وأكد النواب المعترضون أن هذه الخطوات تثير الريبة والشكوك حول محاولة رئيس الحكومة التأثير على عمل اللجنة وتوجيه تقريرها بشكل لا يخدم القضية ويؤثر على استقلالية اللجنة.
وقارن النواب بين مواقف رئيس البرلمان المائعة من القضايا الوطنية مثل انقلاب اغسطس واستهداف الطيران الاماراتي للجيش الوطني في نقطة العمل وانقلاب سقطرى وبين موقفه المتحمس لتشكيل لجنة لتبييض وجه مجموعة هائل ورئيس الحكومة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها