ما السر وراء تسمية الحوثيون لأنفسهم بأنصار الله ؟
قال عضو مؤتمر الحوارالوطني، الدكتور علي مجلي، أن حضور قضية صعدة في مؤتمر الحوار الوطني كان باهتاً، وأنه كان يجب تمثيل أبناء صعدة المتضررين كطرف أساسي.
وكشف مجلي - في ندوة أقامها منتدى الدكتور غالب القرشي، اليوم الأحد - عن مخطط يديره الحوثيون في أروقة الحوار الوطني لتصفية قضية صعدة وجعلها قضية الحوثي فقط، وأن هروبهم إلى مسمى أنصار الله إلا تغطية لمشروعهم العنصري الأسري الضيق.
وذكر مجلي أن وجود الدولة التنفيذي والعسكري قد انحسر في مركز المحافظة، وحتى فبراير 2011 ظل الحوثيون هم السلطة الفعلية في المحافظة، مستغلين بعد ذلك أحداث الثورة لتوسيع نفوذهم على كامل مديرياتها، ثم حدوث مجزرة صعدة إثر دخول الحوثيين إلى مركز المحافظة، وقتل ما لا يقل عن 40 شهيد في يوم واحد وتفجير 42 منزل واختطاف ما يزيد عن 200 شخص، وهذه الجريمة لم يلتفت لها أحد فضلاً عن استنكارها.
وأكد مجلي أن تكليف فارس مناع لمنصب المحافظ جاء بطريقة غير دستورية بعد تهجير السلطة المحلية كاملة إلى صنعاء وعمران، وأن أبو علي الحاكم هو الذي يدير شؤون المحافظة بأجندة حوثية، وبطريقة فجة فرضت الجباية على المواطنين تحت مسميات دعم المجاهدين والضيافة والخمس، وفرض عقوبات على من يحاول إزالة الشعار 30 ألف ريال.
من جانبه قال الشيخ محمد عيضة شبيبة: إنه يجب أن ننطلق في الحديث عن الحوثي من الجانب العقدي لأنه يهدم دين الأمة بممارساته وشعاراته وفكره الذي يحط من شأن الصحابة وأمهات المؤمنين.
وأضاف بقوله "قتلونا وهم يرفعون شعار الموت لأمريكا، وقتلوا الجنود من أبناء اليمن وما قتلوا ربع أمريكي، وهذا الشعار يقتلنا كما قتل الإمام علي بن أبي طالب حين رفعوا في وجهه (إن الحكم إلا لله) فرد عليهم (كلمة حق أريد بها باطل)".
وأكد شبيبة أن انسحاب الحوثيين في جلسة الافتتاح بدار الرئاسة ما كان إلا أمام الكاميرات والإعلام، لكنهم في اليوم الثاني تغدوا عند السفير القطري إلى جانب السفير الأمريكي".
وعن الوضع المأساوي في صعدة قال شبيبة، قصفوا المساجد وحولوا بعضها إلى مقائل للقات ووضعوا الدشات على أسطحها، وأغلقوا الأخرى فلا تقام فيها فريضة الصلاة، وملأوا السجون بالأبرياء حتى أصيب السجناء بالجرب من سوء المعاملة، ولا أحد يستطيع أن يعبر عن رأيه أو يتظاهر أو يعتصم في محافظة صعدة، والمحاصرون في دماج أكلوا علف الدجاج من شدة الحصار والجوع.
بدوره قال بدر جبران المعنقي: أن قضية صعدة بيعت بليل، مشيراً الى أن الناس لا يعرفون عنها الكثير، وأن أسوأهم المتواطئون وأحسنهم الصامتون، وقال "انظروا حولكم ستجدون آلاف النازحين في كل مكان يحكون بشاعة المأساة التي انشغل الناس بغيرها".
وانتقد المعنقي النقاط العشرين التي قال أنها "بدأت من حارس صحيفة الأيام وانتهت في منفذ علب ولم تشر إلى مأساة صعدة ونازحيها، لأن الأيادي التي خطتها هي أيادي الإجرام في صعدة" ، حسب قوله.
وكشف المعنقي حقيقة ما جرى في فريق صعدة بمؤتمر الحوار فيما يخص رئاسة الفريق، والضغوط التي مورست من قبل أطراف متحالفة مع الحوثيين لفرض شخصيات تريد تمييع قضية صعدة وتصفيتها تماماً.
*المصدر: مأرب برس
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها