تعديلات حوثيه تضرب المناهج الدراسية اليمنية منها اعتبار ذكرى الإنقلاب مناسبة وطنية.
أدرجت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تعديلات جديدة على المناهج الدراسية المقررة لطلاب المدارس في العربية اليمنية، وشملت تلك التعديلات اعتماد ذكرى الإنقلاب على الدولة في 21 سبتمبر 2014م كمناسبة وطنية في كتاب "التربية الإجتماعية للصف الرابع أبتدائي".
وذكر المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين اليمنيين "يحيى اليناعي" في حديث لوسائل الإعلام بان مليشيا الحوثي أجرت 187 تعديلاً إضافيا على مناهج العام الدراسي الحالي 2020م - 2021م بعد أن كانت قد أجرت (234) تعديلاً في الأعوام الفائتة على مناهج المرحلتين الأساسية والثانوية في مناطق سيطرتها، مشيراً الى ان التعديلات الجديدة اعتبرت ذكرى الإنقلاب على الدولة في 21 سبتمبر 2014م مناسبة وطنية يجب الإحتفاء بها وتدوينها في كتاب "التربية الاجتماعية للصف الرابع الأساسي"، كما تضمنت هذه التعديلات السيرة الذاتية وصورة الهالك الحوثي "صالح الصماد" بإعتباره رمز وطني في كتاب "التربية الوطنية للصف السادس الأساسي"، الى جانب إدخال حروب الإمامة كحرب "القاسم بن محمد" وحرب "المنصور وابنه يحيى حميد الدين" للسيطرة على الحكم ضمن "كتاب التربية الوطنية للصف الخامس الأساسي" باعتبارها ثورات يمنية خالدة تستحق التذكير والإحتفاء.
وأوضح "اليناعي" بأن المضمون والمحتوى العلمي والأدبي للتعديلات يعلي من شأن وقيمة ومكانة الحروب الإمامية التأريخية ويمجد رموز الطغيان والإضطهاد، كما يرسخ من فكرة ومفهوم الإستحقاق الإمامي للسلطة في اليمن، ويوصي بوجوب تخليد القيادات الإمامية والحوثية كرموز ملهمة في ذاكرة الأجيال الناشئة، بما يعزز من ادعاء الحق الإلهي للحوثي والسلالة الإمامية وأحقيتهم في السلطة والثروة ووجوب اتباعهم والتسليم لهم بالأمر والسمع والطاعة والمكره والمنشط.
ولفت المسؤول الإعلامي لنقابة المعلمين في اليمن الى ان هذه التعديلات ستسهم في إيجاد حالة من التعبئة النفسية وخلق بيئة صراع مذهبي لدى "3 مليون طالب في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي" تقوم على إلغاء الحقوق الأساسية كالحرية والمواطنة المتساوية والعدالة الإجتماعية، وعلى التمييز العنصري والسلالي، علاوة على خلق فجوة وشرخ كبير في النسيج الإجتماعي وإذكاء نوازع الكراهية والتحريض ضد كل من لا ينتمي لمشروع الحوثي وإيران في اليمن وخارجها، معتبراً هذه التعديلات جزءاً من المخطط الإيراني التوسعي الإستيطاني الخبيث في المنطقة الذي ظل يعمل منذ عقود لإحداث ثغرة يخترق من خلالها لإيجاد نفوذ في الجانب الديني والثقافي وتمزيق النسيج الإجتماعي المترابط والمتماسك في مدينة صنعاء وما حولها من محافظات يمنية.
وأختتم "اليناعي" بان إيران انتهجت بعد انقلاب مليشيا الحوثي في العام 2014م سياسة الإستعمار الثقافي واستزراع فكر الثورة الخمينية في عقول اليمنيين عبر التعليم العام، مشيراً الى ان المخطط الإيراني للحتلال الثقافي وغزو العقول يعتمد بشكل رئيسي وأساسي على المدارس والتعديلات المتكررة لتغيير المناهج والمقررات الدراسية ومواءمتها مع طقوسها وأفكارها الطائفية والمذهبية وترسيخها في أذهان الأجيال اليمنية كما فعلت في "لبنان والعراق" من قبل وتفعل حالياً في سوريا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية التي تعيث فيها الأياد الإيراني أشكال الفساد والدمار الإجتماعي والقيمي والإخلاقي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها