السعدي يوقع مع «الأغذية العالمي» اتفاقيتين بتكلفة 250 مليون دولار لمتضرري الأحداث واللاجئين الفارين لليمن
وقع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم اتفاقيتين مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لتوفير الغذاء والمساعدة الغذائية لأكثر من خمسة ملايين شخص في البلاد.
ووفقا لأحكام هذه الاتفاقيتين- وهي مذكرات تفاهم رسمية- سيقدم برنامج الأغذية العالمي المواد الغذائية والدعم الغذائي عن طريق مواد متخصصة لعلاج سوء التغذية وبعض النقود لمجموعة من 4 ملايين من المستفيدين المحتاجين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي منهم 600،00 من اليمنيين النازحين داخلياً، وأكثر من 500،00 من الأمهات والأطفال الصغار الذين يعانون من سوء التغذية و70،000 لاجئ من القرن الأفريقي.
وتحتوي مذكرة التفاهم الأولى على برنامج مساعدات في عملية طوارئ قيمتها 242مليون دولار أمريكي أطلقها البرنامج في بداية العام وتستهدف تقديم المساعدات الغذائية الطارئة إلى 3.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وتقديم المساعدات النقدية إلى 400.000 شخص مما يحتاجون إلى دعم مادي للحصول على الغذاء، كما يستهدف توزيع المساعدات الغذائية إلى 600.00 شخص نزحوا داخليا وبعض الذين عادوا إلى ديارهم وغيرهم من المتضررين من النزاع، وتوفير الدعم الغذائي غلى 405.000 طفل دون سن الخامسة و157،000 المرضعات والحوامل مهددة سوء التغذية الحاد.
وتتطلب عملية الطوارئ 226،000 طن متري من المواد الغذائية، بما في ذلك القمح والبقول، والزيت النباتي، والسكر، ومجموعة من المغذيات الدقيقة المصممة للعلاج أو الوقاية من سوء التغذية الحاد.
وتغطي الإتفاقية الثانية وقيمتها تبلغ 8 ملايين دولار أمريكي توفير المساعدات الغذائية إلى ما يقرب من 70.000 لاجئ فروا إلى اليمن هاربين من النزاع أو ظروف صعبة في بلدانهم الأصلية في القرن الأفريقي ولجأ أكثر من 20.000 من هؤلاء اللاجئين، معظمهم من الصوماليين، في مخيم خرز المعزول خارج عدن في محافظة لحج، حيث يتعمدون اعتمادا كليا على حصص برنامج الأغذية العالمي من أجل الحياة.
ويبلغ إجمالي التكلفة الإجمالية للبرنامج في اليمن 250 مليون دولار أمريكي.
وعقب التوقيع على مذكرتي التفاهم أشاد وزير التخطيط والتعاون الدولي باسهامات برنامج الغذاء العالمي في دعم جهود حكومة الوفاق الوطني الهادفة الى تخفيف معانأة المتضررين جراء الاحداث التى شهدتها البلاد في العام 2011م وتقديم الدعم الغذائي اللازم لتخفيف معانأة اللاجئين الصوماليين في اليمن .
وقال وزير التخطيط: أشعر بالحزن أن المحتاجين للغذاء يزدادون في اليمن، مشيرا إلى أن هناك تقصير إداري ينتج عنه هذا التزايد ومؤكدا أن الحكومة تعمل في معالجته.
من جهتها أكدت الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن (لبنى المان) استعداد البرنامج مواصلة تقديم كافة أوجه الدعم الغذائي للتخفيف من معاناة الفئات المتضررة جراء الاحداث التي شهدها اليمن في العام 2011م.. مشيدة بالدعم الانساني المستمر الذي يقدمه اليمن للاجئين الصوماليين .
وقالت هذا المان:" هذا توقيت صعب بالنسبة لليمن ونأمل أن تسهم المساعدة التي يقدمها البرنامج هذا العام في تحقيق الاستقرار العام في لحظة مهمة في العملية الانتقالية".
وأضافت المان:" نحن نأمل أن نتلقى التمويل المطلوب حتى نستطيع الاستمرار في مواصلة برامجنا للحد من سوء التغذية الحاد بين الأمهات الشابات والأطفال وكذلك رفع مستويات الاستهلاك الغذائي للأسر تكافح من أجل إطعام أسرهم وغيرهم من المتضررين من النزاع".
حضر توقيع مذكرتي التفاهم وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي عمر عبد العزيز عبد الغني ومدير عام التعاون مع المنظمات الدولية ابراهيم شرف الدين ومدير إدارة منظمات الأمم المتحدة المتخصصة بالوزارة علي حرمل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها