معاناة العدنيين تتفاقم.. صيف ساخن وكهرباء تحتضر
تفاقمت أزمة الكهرباء في مدينة عدن ووصلت إلى ذروتها وألقت بظلالها على كل مناحي الحياة، حتى أصبحت من أشد فصول المعاناة التي يعيشها سكان هذه المدينة..
وفي ظل توالي الخيبات والوعود المتكررة بإيجاد الحلول لمشكلة الكهرباء، وصل عدد ساعات الإنقطاع الى 4،5، 6 ساعات، بخلاف إنطفائها بسبب حدوث الخلل الفني، مما أدى إلى اضطرار السكان إلى شراء المولدات والأجهزة الكهربائية من أجل التخفيف من المعاناة التي يعيشونها، إلا أن الانقطاع لفترات طويلة بات يُضاعف معاناتهم ويكبدهم خسائر مادية وإقتصادية بسبب انعدام المشتقات النفطية للمولدات وعدم وجود الوقت الكافي لشحن الأجهزة الكهربائية, مما أدى إلى غضب الشارع العدني اتجاه تردي خدمة الكهرباء المستمر ..
وفي هذا السياق تتحدث المواطنة "إيناس محمد" على معاناتها من انقطاع الكهرباء وتصفها بقولها "أصبحت الكهرباء مصدر للضجر وضيق الحال".
وقالت في حديثها مع "منارة عدن": "الانقطاع المتواصل للكهرباء ولساعات طويلة يصعب علينا مهمة الحصول على الماء ففي ظل الانقطاع المتواصل لا نتمكن من تعبئة الماء الذي لا يصل إلا عبر تشغيل الدينامو، فضلا عن معاناة أسرتي من شدة الحر وعدم القدرة على النوم وخاصة الأطفال في هذا الحر الشديد"
وتحدث "إيناس" عن تأثير الانقطاع المتواصل للكهرباء وأثره على صحة عمتها أم زوجها وقالت: "أصيبت عمتي بعدت جلطات، ويرتفع لديها الضغط بسبب قلة النوم والحر الشديد، وقبل فتره اشتد عليها المرض بسبب قلة النوم ونقلناها إلى فندق للراحة".
وفي نفس السياق وصفت الطالبة في كلية الطب "عيشة وجيه" معاناة انقطاع الكهرباء بقولها: " الكهرباء أصبحت وجع دائم يؤرق السكان خاصة في فصل الصيف".
وتشير عيشة إلى أن وضع الكهرباء يؤثر سلبا على صحة المرضى في أسرتهم بقولها: "والدي وجدتي يعانيان من مرض ضغط الدم، وتتأثر حالتهم الصحية سلبا خلال أيام الحر، مما يسبب في زيادة نوبات ارتفاع ضغط الدم لديهم"
وتصف الأديبة "أحلام الزامكي" في حديثها لـ "لمنارة عدن" بقولها: " لم يعد أمر الكهرباء يشكل لي ولأسرتي أي إزعاج ليس لأننا استطعنا تجاوزه، بل مات الشعور بالانتفاضة والثورة ضد الفساد، وربما أصبح المواطن جزء من هذا ؟! لا أدري"
وتضيف معبرة عن حال المواطن وشعوره بالتيهان وسط هذه الظروف بقولها: " سقط التوقيت للأشياء في بلدي والعناية بالزمن أصبح الكل يمضي متحدياً كل شيء في معارك صغرى ضد نفسه"
وأضافت "نحن شعب لا نتكئ على معطيات الحكومات المغلوطة، ليس لأننا نستطيع أسناد أنفسنا، بل لأننا تعودنا السير بعرج...أخشى كثيرا من شعورنا هذا! "
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها