" نفسي امشي يا حكومة ... نفسي امشي يا اهل الخير " صرخة عدنية تبحث عن اذان مصغية
"اشتي أمشي" بهذه العبارة المؤلمة استقبلتنا أم دنيا أثناء زيارتنا لها في منزلها الكائن في حي السلام بالعاصمة المؤقتة عدن بعد أن أعياها مرض السمنة عن الحركة.
وعلى فراش البؤس والحسرة والألم تقعد أم دنيا وهي أمٌ لـ " 10 " أطفال تنتظر الفرج من الله على أمل أن يصادفها الحظ مجدداً وتتمكن من المشي بعد أن قضت أكثر من أربع سنوات وهي مقعدة على فراشها لا تستطيع الحركة.
"أم دنيا" والتي كانت تعمل كضابط في الشرطة النسائية بعدن وتجوب محاكم محافظتي لحج وعدن متحرية عن قضايا المراءة ضمن أول شرطة نسائية في اليمن تقعد اليوم على فراش المرض تكابد عناء السمنة وأعباء الحياة.
تقول لـ"الصحوة نت" أم دنيا وعيناها تذرف الدموع على حالها بعد أن سدت في وجهها جميع السبل والأبواب في أمل الحصول على مساعدة حكومية للحصول على العلاج في الخارج، تقول إن المرض انتشر فيها مند 8 سنوات وظل يزدد سوءاً عام بعد عام حتى أقعدها تماماً عن الحركة وجعلها طريحة الفراش.
تشير "أم دنيا" إلى أنها قدمت ملفها منذ أربع سنوات إلى رئيس الوزراء الا أنهم تجاهلوا مصيرها في حين أهملت وزارة الصحة العامة والسكان هي الأخرى ملفها بعد أن تم التوقيع عليه وكتفت بوعودها المستمرة في تسفيرها للخارج لتلقي العلاج.
تقول أم دنيا إنها تعيش الآن مقعدة على أمل أن يسخر الله لها من يقدم لها تكاليف اجراء عملية بأشعة الليزر في الخارج والبالغ تكلفتها (67000 $) سبعة وستون الف دولار حتى تتمكن من المشي والتحرك والقدرة وتدريس أطفالها بعد أن حرمتهم من الدراسة ليقوموا بمساعدتها في المنزل.
وبعيوننا تقطر دموعاً وقلباً يقطر دماً ويحترق الماً على حالها وحال أطفالها تختتم " أم دنيا" لقائنا معها بصرخة لعلها تجد من يسمعها: "نفسي أخرج مع أطفالي الأسواق والمنتزهات في الأعياد واتمكن من رعايتهم بعد أن توفي والدهم، نفسي أمشي يا حكومة... نفسي أمشي يا أهل الخير".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها