من نحن | اتصل بنا | الاثنين 22 أبريل 2024 09:14 مساءً
منذ يومان و ساعه و 7 دقائق
      شارك زير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في اجتماعات نشاط التقييم المشترك لأنشطة التحصين في اليمن والمنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة.   ويناقش الاجتماع الذي ينضم بالتعاون مع حلف اللقاح العالمي (جافي) ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، أداء
منذ يومان و ساعه و 10 دقائق
  قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي إنه بوفاة الشيخ العلامة عبدالمجيد بن عبدالعزيز الزنداني يفقد اليمن والأمة الإسلامية واحدا من أبرز رجالات الفقه والعلم والفكر والسياسة. مشيرا في تغريده على منصة إكس الى مسيرة الشيخ الزنداني الحافلة بالعطاء
منذ 3 ايام و 11 دقيقه
  تسلمت وزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، بمدينة المكلا في محافظة حضرموت، دعما يشمل معدات وتجهيزات طبية، مقدمة من جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وذلك بحضور نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالله دحان، وأمين عام المجلس المحلي في محافظة حضرموت صالح العمقي،
منذ 3 ايام و 15 ساعه و 34 دقيقه
  في إطار التعاون المستمر مع الجهات المعنية لتعزيز الجهود المبذولة في اطار تطوير البنية التحتية الصحية في اليمن وتحسين الرعاية الصحية للمتضررين من النزاعات العسكرية، قام رئيس الشبكة الوطنية للمبادرات المجتمعية والشبابية، المستشار أيمن الحداد، بزيارة مركز عمر بن
منذ 4 ايام و ساعتان و 49 دقيقه
قالت ألمانيا اليوم السبت إنها سترسل فرقاطة جديدة إلى البحر الأحمر في أغسطس المقبل للمساعدة في تأمين حركة المرور البحرية، التي تعطلت منذ أشهر بسبب هجمات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.   وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس إن هامبورغ ستحل محل هيسن التي غادرت المنطقة
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
السبت 30 مايو 2020 05:06 مساءً

عدن .. خواطر عابرة ٢

محمدعلي محسن

 

سألت بحيرة وعفوية : لماذا المدينة ورئتها " البحر " بلا عشاق .. بلا رواد ... وبلا ضجيج أو هدير .

فجاءت الإجابة صادمة ومفزعة : إنَّه " القات " ، اخذ القلوب وسلب الجيوب .. وإنَّها الخطوب ؛ استوطنت المكان فأزهقت مهج الرجال والنساء ، كما واصابت أبدان القوم ونفوسهم بالهزال والرعب ، كاسية أياها بقترة وغبرة قوم عاد وثمود .

وبرغم هول " كورونا " وما تسبب به من ذعر وهلع ووجم ، غفل النَّاس مأساة أشر وأخطر من كورونا والحُمَّيات ؛ فلا أحد يحدثك عن سوق نخاسة لا يتوقف عن بيع فلذات ألاكباد لساحة وغى طال أمدها ،وعن تجارة وتسويق الأوهام بالجملة ، فكلما علت تجارة النخاسة والأوهام زادت أرباحها شراهة .

 

لا أحد يمكنه القول إن عدن التي نعرفها ذهبت ورحلت وماتت قهرًا وحزنًا ، أو أن عدن التي نراها ونعيش فيها باتت غريبة وأسيرة لجحافل التتار والبعوض والذباب والحمَّيات الوائدة لما بقي فيها من عزة وحياة .

كان هواءها بلسمًا طيبًا ، والعيش فيها أمنية كل إنسان يروم للتحضر والتسامح ، فماذا عساي أقول عنها وقد استفحلت فيها مظاهر التخلف والردة والفقر والموت ؟ وماذا سأقول وقد وقفت خائرة لا تقوى على مكافحة البعوض والذباب والجوائح الفتَّاكة بمهج صغارها ونسائها ورجالها ؟.

وكيف سيكون للكلام معنى ودلالة وقد غرقت المدينة بشبر ماء مطر ؛ فكيف إذا ما هاج اليَّم أو فاضت أمواجه العاتية بسبب زلزال تسونامي ؟.

 

لقد بات المواطن العدني البسيط نازحًا ، غريبًا في مهوى رأسه ؟فماذا علي تذكُّره الآن ونخب عدن منهمكة في نقاشات ومداولات سقيمة لا تؤسس لغير الموت والخراب ؟ . 

كما ومساحة المدينة المفتوحة على المحيط باتت ضائقة بأصوات النوارس والبجع ، رافضة لأغاني الفرح ولترانيم الحزن، أيضًا ؛ بل وبكل صوت يغرد خارج تفاهات الطائشين والغاضبين .

فعدن بلا حاضر أو وجهة مطمئنة ، وكل ما يقال في مقايل النميمة ، ورسائل " الواتساب " ومنشورات " الفيس بوك " وقنوات وصحف مغردة بحياة القائد ، الضرورة ، المعجزة ، الأعجوبة ؛ محض افتراء وزيف وتضليل .

 

واذا ما قدر لك الهروب من طوفان الجماعات العابثة فحتمًا ستجد ذاتك في خضم جماعة بليدة أشغلتنا وأشغلت نفسها في ماهية الهوية العدنية وبماهية الجينات الوراثية الجديرة بالانتماء للمكان .

فعلام العتب اذا ما رأينا المدينة برمتها تقتلع من جذورها ، لتغرس خارج الزمان والمكان والإنسان ، كنبتة شيطانية ولدت من الخطيئة الازلية ؟ وما جدوى البكاء والحسرة على مهجة مزهقة برصاصة أو مدية أو كورونا أو طاعون من يدعي وصلها وعشقها ؟. 

 

نعم ، الإنسان يقف عاجزًا عن فهم ما حوله ، فناس سحقها الجوع والوباء والفاقة ، وناس تشتري حبة القات بالعشرين والخمسين والمئة الف ريال . اجساد منهكة عارية إلاَّ من اغطية رثة رخيصة ، واناس تبيع الاوهام والنفوس بالملايين ... 

لا احدثكم هنا ، عن هزال الأبدان فحسب ، فالمهاتما غاندي ، كان نحيلًا وعاريًا إلَّا من قطعة قماش تستر عورته ، ومع ذلك هز امبراطورية عظمى ، بفكره وزهده وتسامحه ونقاء ما يؤمن به من مبادئ عادلة .

 

أحدثكم عن ناس عظام ، بصبرهم وجلدهم وبؤسهم ، وبرغم هول تضحياتهم اليومية لا يبدو أنهم أدركوا معنى ان يكون الإنسان جائعًا في كنف وطن يئن من التخمة ، كما ولا أحدًا منهم يدرك بكون هُزال التفكير أشر وأخطر من هُزال البدن .

فليس هنالك ما يخشاه الإنسان المتحضر أكثر من الحياة بلا غاية سامية .. وبلا قضية نبيلة ... وبلا وطن حر ومزدهر . 

رحل المستعمر قبيل عقود نيفت الخمسة ، وبغباء وسذاجة ، هنالك اليوم من يتغنى بماضٍ بغيض ، كما ويُحنُّ لزمن ثار آباؤنا وأجدادنا عليه ، وهذه لعمري واحدة من مآسي التاريخ ،وواحدة من خطايا العار ..

 

ورحل الرئيس صالح ،ولكن بعيد ان خلف لنا مليون لص وفاسد وقاتل وناهب ، ما يستدعي منا ثورات تلو الثورات ، وتواريخ تلو التواريخ ،واجيال تلو الاجيال ،وإلى ان يذهب هذا البلاء ، وإلى ان تتطهر هذه البلاد من رجس ماضيها الخائب ،وإلى ان يتعافى اليمنيين من سقمهم الخبيث المزمن .

 

يسرقنا العمر رويدًا رويدًا ... اتأمل في وجه حفيدي الصغير " مُحمَّد " فيصيبني الفزع من الحاضر ومن الزمن القابل . أسأل نفسي وبوجع وحُرقة : ماذا فعلنا وماذا نفعل ؟؟سؤال عفوي عادي ، لكنني لا أعثر له على اجابة شافية .

أفكار رجعية شوفينية تماثل خلاياء سرطانية خبيثة ؛ فحين تُركت تتكاثر وتنهش وتقتُل ، كانت المأساة كارثية وكان الوطن اشبه بمقبرة كبيرة ، وشتان بين وطن ينبض بالحياة ، وبين مثوى لرفاة الموتى . 

 

محمد علي محسن


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
ما نراه من حراك أجتماعي وسياسي وأحتجاجات جماهيرية ومبادرات لتأسيس كيانات مدنية وقبلية في أجزاء مختلفة من شرق
اتبعنا على فيسبوك