من نحن | اتصل بنا | الاثنين 07 أبريل 2025 05:00 صباحاً
منذ 5 ساعات و 31 دقيقه
أعلنت جماعة الحوثي، الأحد، مقتل وإصابة 20 شخصا، جراء قصف جوي شنه الطيران الأمريكي على منزل مواطن بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقالت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، إن 20 مواطنا قتلوا وأصيبوا جراء غارات شنها الطيران الأمريكي مساء اليوم، على منزل مواطن في منطقة
منذ 11 ساعه و 39 دقيقه
أشاد معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بإنتظام موظفي الوزارة في القطاعات والإدارات العامة بمكاتبهم في أول يوم دوام عقب عطلة عيد الفطر المبارك. وأعرب الزعوري عن سعادته بالتزام كوادر وموظفي الوزارة بتعميم وزارة الخدمة المدنية والتأمينات الخاص
منذ يومان و 10 ساعات و 56 دقيقه
   أصدر مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، اليوم الجمعة، تقريرًا يتضمن مخرجات النسخة الثالثة من منتدى اليمن الدولي، في وقت يشهد البلد تصاعدًا في التحديات الأمنية والإنسانية. وكان المنتدى -الذي يُصنف كأكبر مؤتمر سنوي يُعنى بالحوار حول مستقبل السلام في اليمن - قد انعقد
منذ 4 ايام و 9 ساعات و 37 دقيقه
اقتحمت قوات تابعة للحزام الأمني، مساء أمس الثلاثاء، منزل الشيخ أنيس الجردمي في مديرية البريقة غرب العاصمة المؤقتة عدن، واقتادته إلى سجن معسكر النصر، وفقًا لمصادر محلية. وأوضحت أسرة الجردمي في تصريحات صحفية أن اعتقاله جاء بعد نشره تسجيلات صوتية في مجموعات “واتس آب”،
منذ 4 ايام و 9 ساعات و 42 دقيقه
كشفت بيانات أممية حديثة عن تراجع إنتاج اليمن من الحبوب خلال العام الماضي بنسبة 13 في المائة، وتوقعت أن يكون الإنتاج أقل من المتوسط لأسباب مرتبطة بالتغيرات المناخية.   وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) إن استمرار الجفاف من ديسمبر (كانون الأول) عام 2024 حتى فبراير (شباط) عام
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
السبت 30 مايو 2020 05:06 مساءً

عدن .. خواطر عابرة ٢

محمدعلي محسن

 

سألت بحيرة وعفوية : لماذا المدينة ورئتها " البحر " بلا عشاق .. بلا رواد ... وبلا ضجيج أو هدير .

فجاءت الإجابة صادمة ومفزعة : إنَّه " القات " ، اخذ القلوب وسلب الجيوب .. وإنَّها الخطوب ؛ استوطنت المكان فأزهقت مهج الرجال والنساء ، كما واصابت أبدان القوم ونفوسهم بالهزال والرعب ، كاسية أياها بقترة وغبرة قوم عاد وثمود .

وبرغم هول " كورونا " وما تسبب به من ذعر وهلع ووجم ، غفل النَّاس مأساة أشر وأخطر من كورونا والحُمَّيات ؛ فلا أحد يحدثك عن سوق نخاسة لا يتوقف عن بيع فلذات ألاكباد لساحة وغى طال أمدها ،وعن تجارة وتسويق الأوهام بالجملة ، فكلما علت تجارة النخاسة والأوهام زادت أرباحها شراهة .

 

لا أحد يمكنه القول إن عدن التي نعرفها ذهبت ورحلت وماتت قهرًا وحزنًا ، أو أن عدن التي نراها ونعيش فيها باتت غريبة وأسيرة لجحافل التتار والبعوض والذباب والحمَّيات الوائدة لما بقي فيها من عزة وحياة .

كان هواءها بلسمًا طيبًا ، والعيش فيها أمنية كل إنسان يروم للتحضر والتسامح ، فماذا عساي أقول عنها وقد استفحلت فيها مظاهر التخلف والردة والفقر والموت ؟ وماذا سأقول وقد وقفت خائرة لا تقوى على مكافحة البعوض والذباب والجوائح الفتَّاكة بمهج صغارها ونسائها ورجالها ؟.

وكيف سيكون للكلام معنى ودلالة وقد غرقت المدينة بشبر ماء مطر ؛ فكيف إذا ما هاج اليَّم أو فاضت أمواجه العاتية بسبب زلزال تسونامي ؟.

 

لقد بات المواطن العدني البسيط نازحًا ، غريبًا في مهوى رأسه ؟فماذا علي تذكُّره الآن ونخب عدن منهمكة في نقاشات ومداولات سقيمة لا تؤسس لغير الموت والخراب ؟ . 

كما ومساحة المدينة المفتوحة على المحيط باتت ضائقة بأصوات النوارس والبجع ، رافضة لأغاني الفرح ولترانيم الحزن، أيضًا ؛ بل وبكل صوت يغرد خارج تفاهات الطائشين والغاضبين .

فعدن بلا حاضر أو وجهة مطمئنة ، وكل ما يقال في مقايل النميمة ، ورسائل " الواتساب " ومنشورات " الفيس بوك " وقنوات وصحف مغردة بحياة القائد ، الضرورة ، المعجزة ، الأعجوبة ؛ محض افتراء وزيف وتضليل .

 

واذا ما قدر لك الهروب من طوفان الجماعات العابثة فحتمًا ستجد ذاتك في خضم جماعة بليدة أشغلتنا وأشغلت نفسها في ماهية الهوية العدنية وبماهية الجينات الوراثية الجديرة بالانتماء للمكان .

فعلام العتب اذا ما رأينا المدينة برمتها تقتلع من جذورها ، لتغرس خارج الزمان والمكان والإنسان ، كنبتة شيطانية ولدت من الخطيئة الازلية ؟ وما جدوى البكاء والحسرة على مهجة مزهقة برصاصة أو مدية أو كورونا أو طاعون من يدعي وصلها وعشقها ؟. 

 

نعم ، الإنسان يقف عاجزًا عن فهم ما حوله ، فناس سحقها الجوع والوباء والفاقة ، وناس تشتري حبة القات بالعشرين والخمسين والمئة الف ريال . اجساد منهكة عارية إلاَّ من اغطية رثة رخيصة ، واناس تبيع الاوهام والنفوس بالملايين ... 

لا احدثكم هنا ، عن هزال الأبدان فحسب ، فالمهاتما غاندي ، كان نحيلًا وعاريًا إلَّا من قطعة قماش تستر عورته ، ومع ذلك هز امبراطورية عظمى ، بفكره وزهده وتسامحه ونقاء ما يؤمن به من مبادئ عادلة .

 

أحدثكم عن ناس عظام ، بصبرهم وجلدهم وبؤسهم ، وبرغم هول تضحياتهم اليومية لا يبدو أنهم أدركوا معنى ان يكون الإنسان جائعًا في كنف وطن يئن من التخمة ، كما ولا أحدًا منهم يدرك بكون هُزال التفكير أشر وأخطر من هُزال البدن .

فليس هنالك ما يخشاه الإنسان المتحضر أكثر من الحياة بلا غاية سامية .. وبلا قضية نبيلة ... وبلا وطن حر ومزدهر . 

رحل المستعمر قبيل عقود نيفت الخمسة ، وبغباء وسذاجة ، هنالك اليوم من يتغنى بماضٍ بغيض ، كما ويُحنُّ لزمن ثار آباؤنا وأجدادنا عليه ، وهذه لعمري واحدة من مآسي التاريخ ،وواحدة من خطايا العار ..

 

ورحل الرئيس صالح ،ولكن بعيد ان خلف لنا مليون لص وفاسد وقاتل وناهب ، ما يستدعي منا ثورات تلو الثورات ، وتواريخ تلو التواريخ ،واجيال تلو الاجيال ،وإلى ان يذهب هذا البلاء ، وإلى ان تتطهر هذه البلاد من رجس ماضيها الخائب ،وإلى ان يتعافى اليمنيين من سقمهم الخبيث المزمن .

 

يسرقنا العمر رويدًا رويدًا ... اتأمل في وجه حفيدي الصغير " مُحمَّد " فيصيبني الفزع من الحاضر ومن الزمن القابل . أسأل نفسي وبوجع وحُرقة : ماذا فعلنا وماذا نفعل ؟؟سؤال عفوي عادي ، لكنني لا أعثر له على اجابة شافية .

أفكار رجعية شوفينية تماثل خلاياء سرطانية خبيثة ؛ فحين تُركت تتكاثر وتنهش وتقتُل ، كانت المأساة كارثية وكان الوطن اشبه بمقبرة كبيرة ، وشتان بين وطن ينبض بالحياة ، وبين مثوى لرفاة الموتى . 

 

محمد علي محسن


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
يبدو أن ارتداء ثوب الواعظ غريزة عند البعض من البشر حتى القتله والمجرمين والفاسدين منهم!! لكن البعض لغبائه
أنا على يقين أن الرجال المرابطين في الهضبة غايتهم ودافعهم مصلحة أهلهم ومجتمعهم ونصرة لقضية حضرموت وحقوقها
يقف اليمن اليوم على مفترق طريق تاريخي، حيث تتصارع إرادة أبناء الشعب الذين يتوقون إلى السلام والاستقرار مع
رغم التحديات التي واجهت تنفيذ مخرجات الحوار الوطني اليمني، إلا أنها لا تزال تشكل قاعدة صلبة يمكن الارتكاز
اتبعنا على فيسبوك