هاجم الرئيس وقال "رئيسي البركاني".. هل بدأ فهد الشرفي رحلة العودة إلى السائلة؟!
كشفت مصادر خاصة في حزب المؤتمر الشعبي العام عن بث الناشط الإعلامي المدعوم من الامارات "فهد الشرفي" إشاعات عن الوضع الصحي لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.
وأكدت المصادر إن الشرفي وبإيعاز من الجهة الممولة، يدعي أن رئيس الجمهورية الذي يطلق عليه وصف "الشيبة المريض" بات في وضع صحي حرج، استمراراً لمسلسل الاستهداف للرئيس ونائبه الذي دشنه الشرفي وخليته الإعلامية منذ الانقلاب الأخير للانتقالي الاماراتي في عدن.
ولفتت إلى أن الشرفي أصبح يطلق على رئيس مجلس النواب صفة "رئيسي" في إشارة إلى أنه أصبح الرئيس الفعلي للبلاد.
كما يشن الشرفي في ذات الوقت، حملة تشويه للرئيس هادي، الذي زعم أنه كلف نائبه علي محسن الأحمر بالقيام بمهامه في حال حدث ما لا يمكن توقعه، وهو ما يعتبره الشرفي خيانة من الرئيس هادي.
وقال مصدر مؤتمري إن قيادات مؤتمرية انتقدت الشرفي بشدة بسبب اثارته الأحقاد بين قيادات المؤتمر، وحذروه من نتائج مراهقاته وحساباته الخاطئة والمغرضة.
وألمحت المصادر إلى أن الشرفي يعرض بالمملكة العربية السعودية ودورها المساند للشرعية اليمنية وينجرف في سياق أجندة لا تخدم جهودها في إعادة الشرعية وتنفيذ اتفاق الرياض.
وأوضحت المصادر أن القيادات المؤتمرية عبرت عن امتعاضها من أحاديث فهد الشرفي، واعتبرته يخدم أجندة معادية لليمن وللمؤتمر الشعبي العام، ويصب في صالح الانقلاب الحوثي والقوى الداعمة والمتواطئة معه.
واستغربت مصادر مؤتمرية لإثارة الشرفي لمثل هذه الأحاديث في هذا التوقيت، وربطت ذلك بتواصلات يجريها مع قيادات في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، وتبادل الود بينهم على منصات التواصل الاجتماعي، ما يعكس وحدة المشروع الذي يعملان في إطاره.
وأكدت المصادر المؤتمرية أن الشرفي يلبس رداء المؤتمر لكنه في ذات الوقت يسيء اليه ويخلق عداوات وجبهات لا طائل منها، وأن الخلافات التي يعمل على تغذيتها في صفوف الشرعية تكشف عن طويته الفاسدة ومساعيه الممولة والمملة لشق وحدة القوى الوطنية خلف الشرعية، ووصفوا ما يقوم به بـ "السباحة عكس التيار".
وقالت المصادر أن الشرفي بات منبوذا في المزاج الشعبي، منذ موقفه إبان استهداف الطيران الجيش على أبواب عدن، وحرصه على أن يقدم نفسه لمموليه ويرفع رصيده.
وربطت المصادر حملات التشكيك والهجوم على الجيش الوطني التي يشنها قيادات المجلس الانتقالي ونشطاء اماراتيون، وما صدر عن الشرفي الذي تربطه علاقات وطيدة مع قيادات الحوثي من محافظة صعدة التي ينتمي إليها، حيث شن في الأيام الأخيرة هجوماً على الجيش، وشكك في تحقيقه أي انتصارات، كما روج لانتصارات حوثية، ما جعل قيادات حوثية تعلق تأييداً لما يطرحه الشرفي.
كما أشارت ذات المصادر إلى التواصل المستمر بين الشرفي والناشط عيسى العذري، الذي عاد مؤخراً ليعلن انضامه إلى الحوثيين في صنعاء مجدداً، بعد فترة خدمة في صفوف المطابخ الإعلامية للمجلس الانتقالي الاماراتي.
وتوقعت المصادر أن يمر الشرفي بذات الطريق الذي سار عليه العذري، وفق ترتيبات مع المجلس الانتقالي، وصولاً إلى عودته عما قريب إلى السائلة والتقاط صورة بجوار حصان التحرير محمد البخيتي والظهور عبر بث مباشر من سيارة الأملحي، ليعلن اعتذاره للحوثيين، الذين وصفهم في منشور سابق له بأنهم قومه، مفتخراً بغزوهم لتعز.
على صعيد متصل، يتلقى الناشط الشرفي، سيلاً من الانتقادات والسخرية اللاذعة على منشوراته في وسائل التواصل الاجتماعي، ما اضطره إلى الغاء وحظر مئات الأصدقاء بشكل يومي، دون ان تنقطع الانتقادات الموجهة لمواقفه المتقلبة.
وفي الأيام الأخيرة بات فهد الشرفي مشهوراً باسم "المتفل" (المخصص للبصاق) في وسائل التواصل الاجتماعي/ بعد أن أطلقه عليه مغرد يدعى "عاموس قباص آل سالم" يزعم أنه يهودي مناهض للحوثيين والامارات وأدواتهما في اليمن.
وخاطب ناشطون الشرفي، متسائلين عن امتلاكه لـ 6 شقق سكنية في العاصمة المصرية القاهرة، والعديد من السيارات في القاهرة والرياض، في حين أنه لم يكن سوى "مغسل قات" لدى القيادي الحوثي فارس مناع، الذي لا يزال على علاقة به، فيما أكد آخرون أن ما تحصل عليه الشرفي هي مخصصات إعلاميين نهبها لصالحه، حين كان رئيساً لرابطة الإعلاميين المهجرين.
فيما تتحدث مصادر متعددة ومتطابقة عن اضطلاع فهد الشرفي بتشكيل خلايا اعلامية ممولة من الامارات وتنسيقه مع الانتقالي لاستهداف الشرعية والسعودية، ما أكده بنفسه خلال الأيام الماضية، حيث يقوم بإعادة تغريدات القيادي الانتقالي المتطرف هاني بن بريك والعكس صحيح.
بينما ذهب ناشطون إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أن الشرفي يعمل كمخبر، بدرجة دنيا، مع وزير الزراعة عثمان مجلي الذي يرتبط بدوره بمشروع يعمل على الضد من قيادة الشرعية والتحالف الذي تقوده السعودية، لا سيما في ظل التقارب الحوثي الاماراتي، والذي عبر عنه وصول المخبر الغبي عيسى العذري إلى صنعاء واستقبال قيادات حوثية له.
والأدهى من ذلك ما كشفته مصادر متطابقة عن قيام خلية على رأسها فهد الشرفي بتهريب السلاح واشياء أخرى إلى الحوثيين في صعدة.
وأوضحت المصادر أن الخلية يعمل فيها ايضاً شقيقه "فارس" وبعض اخوة وأبناء عثمان مجلي، مستشهدين بعدة وقائع لتهريب السلاح في الحد الجنوبي للسعودية وبيعها لمليشيا الحوثي، وأن السعودية كشفت ذلك مؤخراً.
وأكدت أن الشرفي وخلية التهريب أوصلت للحوثيين 12 مليون طلقة وذخائر متنوعة، خلال عمليات تهريب بطرق ملتوية، وبإشراف مباشر من عثمان مجلي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها