على عتبات موسم الحر بعدن .. الكهرباء والخدمات لا تصلح ورقة سياسية !!
تتزايد ساعات إطفاء الكهرباء في عدن، منذرة بالأسوأ ونحن في بدايات موسم الحر، وهناك من يرى أن هذا التردي في الكهرباء وغيرها من الخدمات فعل متعمد لأهداف سياسية معينة...
الناشطة العدنية "هبة الذبحاني" تؤكد قناعتها بالفشل الكبير في القطاع الخدمي لمدينة عدن والشامل لمختلف مفردات الخدمات "من الكهرباء حتى الأمن، ومن الصحة حتى النظافة والصرف الصحي إلى آخر الخدمات"، معيدة السبب إلى ما وصفته بـ"التجاذبات السياسية والمشاريع الضيقة إضافة إلى الفساد والملشنة والعنصرية".
أما رسالتها فتوجهها إلى أبناء عدن: "اعرفوا خصمكم ومن يقف عائقاً أمام نهوض المدينة وأمنها وازدهارها، ثم واجهوه بكل الطرق السلمية المشروعة، لا تتركوا لأحد فرصة النيل من استحقاقاتكم وحقكم في الحياة بكرامة وأمن وهدوء، بلا أزمات ولا كوارث ولا ملشنة ولا عبث عصابات".
وتختتم حديثها بالقول: "كما أتمنى الضغط على من يحكم عدن اليوم، أن يتحمل مسؤولية مدينة عدن، وأن يوفر لها احتياجاتها ويحترم إنسانها وقيم التعايش فيها أو يتركها ويرحل".
ومن جانبه يؤكد الناشط الإعلامي والسياسي صبري بارجاش أن "عدن عاصمة العلم والثقافة والفن والحضارة والمحبة والسلام والتعايش الإنساني والتي عرفت الكهرباء في الشرق الأوسط منذ الاستعمار الأجنبي، هي تعاني اليوم العقوق والحرمان والتجاهل والنكران من بني جلدتها الذين يدعون بوطنيتهم وانتمائهم لها لما ارتكبته قلوبهم الظالمة وأيديهم الآثمة بحقها وحق مواطنيها وأبنائها".
وإذ يقول "إن مشكلة تردئ الكهرباء مفتعلة ومصطنعة ومقصودة"، فإن السبب "هو سياسي واللعب بورقة الخدمات ومنها الكهرباء بالمناكفات السياسية وهذا يعتبر خزي وعار لتجردهم من القيم والأخلاق والمشاعر الإنسانية والانتماء الوطني"، وأهم أسبابها قبل هذا كما يقول: هو "الفساد الإداري والمالي للقائمين عليها في عدن وكذا الرئاسة والحكومة ممثلة برئيسها ووزرائها ومنها الوزارات المعنية المرتبطة بسماسرة وهوامير ولوبي الفساد لعدم جديتهم وصدقهم ونزاهتهم في التفكير والبحث والعمل في إيجاد حل جذري كامل وشامل صائب لها لفسادهم وإهمالهم وعدم اهتمامهم بحياة الناس ومعاناة المواطنين في عدن".
وتلفت الناشطة "سمارة العراسي" الانتباه إلى حدة آثار أزمة الكهرباء مع قدوم الصيف خاصة مع وجود الكثير يعانون من أمراض القلب والضغط وغيرها من الأمراض، متسائلة: "يرضى من هذا؟ ماذا فعلت بكم عدن لتدميرها؟ عدن حاضنة الجميع فهل جزاؤها تدمير ممنهج وأيادي خفية تعبث من وراء الكواليس بتخريب المحطات لرجوع بعدن إلى القرون الوسطى"؟
وتوجه خطابها للجميع، قائلة: "عدن أمانة في أعناق الجميع، فلا تقتلوها.. كفى ما تفعلوه بها، كفى عبثا، عدن مدينة السلام والحب، اجعلوها جنة وارحموا أهلها يرحمكم من في السماء..". وتختتم حديثها: "لماذا هذا الصمت من سيادة الرئيس ورئيس الوزراء"؟!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها