دكتور جامعي يكشف عن تهديده بالإغتيال في الضالع

بعد أن تعرض الدكتور الجامعي محمدمسعد العودي لعمليات ملاحقة وتهديدات بالتصفية بالضالع بسبب أرائه التي يعتبرها "مناضلو اليوم بالجنوب" خيانة يتوجب تصفيته الأمر الذي جعله يعتكف بمنزله ويبتعد عن التدريس والنشاط منذ عام تقريبا، رغم انه أحد المقاوميين ومن الذين واجهوا مليشيات الحوثي أثناء حربها على الضالع في عام 2015م.

وبعودة التصفيات والإغتيالات للضالع في ظل سيطرة الإنتقالي الجنوبي على المحافظة ومع الصمت المطبق وتعطيل للجهات الامنية والقضائية والضبطية نشر دكتور الادب محمدمسعد العودي منشورا على صفحته بالفيسبوك يكشف مرة أخرى تعرضه للتهديد والتصفية، عدن بوست ينشر ماكتبه العودي نصا كما جاء:

"انا مهدد بالموت ككل اليمنيين، والخوف من الموت فطرة بشرية، والذي يخشى الموت يفكر بالرحيل، وانا أخشى الموت ككل البشر، وفكرت بالخروج من الوطن ككل اليمنيين، وأستطيع ان أهاجر في أي لحظة، لكنني لن افعل، الوطن فيه اغتيالات قدلا ننجو منها يوما، وفيه فوضى تتخبطك، وفيه جوع لايرحمك، قد لا أجد احيانا قيمة الدجاج، وفيه اناس يموتون كل يوم، يعني فيه حزن مستديم، يستوجب الرحيل
حصلتُ على عروض للتدريس في جامعات محترمة، ورفضتها، ورأيت اعلانات لجامعات تطلب اساتذة في الادب الحديث، ولم التفت اليها، عرضتْ علي كريمتي التي كانت متجنسة في منشستر ادخالي بريطاني منذ عشرين سنة ورفضت، استطيع ان ادخل اميركا منذ خمس وعشرين سنة فزوجتي ابوها، الله يرحمه، كان متجنسا هناك وامها مازالت هناك واخوها متجنس ايضا هناك
لكنني سأبقى هنا متجاوزا لخوفي ولجوعي، متجاوزا لشعوري بالحصار، ولشعوري بعدم معاملتي باحترام، فرغم كل ذلك الا اني اشعر بسعادة غامرة لا حدود لها، ذلك الشعور سينتهي فور رحيلي عن الوطن الحبيب،
ايها الوطن البائس، اقتلني، حاصرني، قلل من شأني، كن كيفما كنت، فأنت وطني وأنا أعشقك حتى الثمالة،
ولن اتركك، واترك احبتي فيك، فكل من يسكونونك احبتي، وان ظن بعضهم غير ذلك، احب كل شيء فيك حتى الذين يفكرون بقتلي، لن أبارحك ايها الوطن المطعون من أهله ومن غير أهله"
د محمد مسعد
١٦ فبراير ٢٠٢٠