ناشطات بعدن يتحدثن عن مبدأ المواطنة ونبذ المناطقية في اتفاقية الرياض
نصت الفقرة الرابعة من المبادئ التي تستند عليها اتفاقية الرياض على "الالتزام بحقوق المواطنة الكاملة لكافة أبناء الشعب اليمني ونبذ التمييز المناطقي والمذهبي ونبذ الفرقة والانقسام".
حضور هذا المبدأ ضمن المبادئ التي نصت عليها الاتفاق مكسب وطني للجميع، ومكسب للعاصمة المؤقتة على وجه الخصوص حسب "فالنتينا مهدي"، عضو المجلس المحلي بعدن، كون عدن مدينة المحبة والسلام وقبلت الجميع أن يعيشوا بحضنها، وعاش فيها الناس آلاف السنين لا يعرفون الفرقة والتمييز المناطقي المقيت".
وأضافت: "للأسف ما يحدث اليوم من عنصرية وفرقة، أمر تم زرعه وبثه بين الأمة الواحدة من قبل عديمي الضمير والأخلاق والقلوب الحاقدة، فقط ليرضوا أعداء البلد، ويكملوا مسلسل تدمير البلد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والأخلاقي".
تؤكد فالنتينا مهدي أن "ما يحدث اليوم دليل فشل هؤلاء الناس، وأنهم لا يعون معنى دولة أو وطن"، مشيرة إلى وضع "الغليان" الذي تعيشه عدن، وأنه نتيجة لسياسة هؤلاء، وأصبحت لهذا السبب "على فوهة بركان ومن يكذب ذلك هو غبي لا يفقه شيء مما يحدث، والتحالف عرف ذلك لأنه وصل لهم هذا الشعور وأصبح الناس لا تطيق حتى تواجدهم نكون صريحين ولهذا احتوت الاتفاقية على الالتزام بتنفيذ هذه المبادئ".
"حنين سلطان"، القيادية في حزب العدالة والبناء بالعاصمة المؤقتة عدن، تؤكد على أهمية هذا المبدأ في المبادئ التي قامت عليها اتفاقية الرياض، معتبرة أن مشكلة التمييز المناطقي "السبب الرئيسي في وجود هذه الاتفاقية، كون ما جرى في أواخر يوليو الماضي و بداية أغسطس، كان بسبب هذه الفرقة والتمييز المناطقي والتمترس خلف منطقة بعينها مما أدى إلى حدوث تلك الأحداث المؤسفة".
وأضافت: "يتم التحقق من الالتزام بهذا المبدأ من خلال السماح للمواطنين من حرية التحرك من والى المحافظات الجنوبية أيا كانت أماكن ميلادهم دون التعرض لهم و كذا تمكين أعضاء الحكومة وقيادات المؤسسات الحكومية من العمل في العاصمة المؤقتة دون أي اعتراض من مجموعات مناطقية".
مختتمة حديثها بأن "التوحد ونبذ العنف هو السبيل الوحيد لاستعادة الدولة من أيادي الميليشيات الانقلابيه الحوثية".
وتقول الناشطة السياسية والحقوقية "نادية القواس" إن مبدأ نبذ الفرقة والتمييز المناطقي والتمييز بكل أشكاله، هو "أهم مبدأ تقام عليه الدول الناجحة، فعندما يتساوى الجميع في الحقوق يسهل انتزاع الواجبات منهم نحو الدولة وهذا هو حجر الأساس الأول في إقامة الدولة القوية".
ومن جانبها، تؤكد "خالدة محمد القديري"، رئيس اللجنة الوطنية للمرأة في أبين، أن هذا المبدأ هو لتعزيز مبدأ السلام ومنع إشعال الفتن التي تشعل فتيل الأحقاد المناطقية وتدمر روح الإخاء والمحبة وتعرقل عملية النهوض بالتنمية والرقي بالبلاد والاهتمام بأفراد المجتمع".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها