طلاب الجنوب في ماليزيا يقيمون فعالية لتجسيد روح الأخوة الجنوبية ..
في ندوة جنوبية تسامحية بدولة ماليزيا أقام ملتقى ابناء الجنوب فعالية جنوبية دعت للأخوة ونشر روح المحبة وتجسيد مبدء التصالح والتسامح واقعا ملموسا بين افراد المجتمع وكان الهدف الأساسي من تلك الفعالية كما أتفق الحاضرون جميعاً هوالتأكيد على أهمية وحدة الصف الجنوبي في ظل الأزمة التي يعيشها ابناء شعب الجنوب وقال بيان صادر عن ملتقى ابناء الجنوب بماليزيا "أن وتيرة الإعتداءات بحق شعبنا تتزايد يوم بعد يوم مما يتطلب من الجميع وقفة جادة حتى يتم رفع الظلم الذي يعانيه الشعب الجنوبي" . وأكد البيان عدالة القضية الجنوبية والتي اصبحت على لسان كل مواطن جنوبي حرحتى وصلت لكل مناطق الجنوب بل وتجاوزت الحدود لتصل الى اصقاع الارض والدول المجاورة من دول الإقليم والعالم أجمع" وشدد أبناء الجنوب من الطلاب والدارسين بماليزيا والمنضويين تحت مسمى "ملتقى ابناء الجنوب" على عدالة القضية والاصرار الجنوبي المستمد من إرادة وعزيمة وتضحية الشعب الجنوبي الحر التوّاق للحرية, الى ذلك أكدّ الحاضرون على أهمية تماسك شعب الجنوب والخروج برؤية واحدة وان يقبل البعض بالاخرعلى مختلف توجهاتهم السياسية، و(أن لا نتوقف عند احقاد الماضي حتي لا تحجب عنا إشراقة المستقبل، بل سيكون الاصلح لو أننا وقفنا عند الماضي لنتعلم منه دروساً تدفع بنا مئآت السنين إلى الأمام, واكدوا على اهمية تقريب وجهات النظر والبحث عن النقاط المشتركة والجلوس على طاولة حوار جنوبية في سبيل الإنتصار لقضيتنا العادلة, كما شدد الجميع على أهمية دور طلاب الجنوب في الخارج في عكس صورة حضارية عن الجنوب وشعبه في فن التعامل مع بعضنا البعض أولاً ثم مع الآخرين .
هذا وقد قدم بعض الحاضرين مداخلات تخص القضية الجنوبية متحدثة عن أطوار الحراك الجنوبي – نشأته وأسباب بقاءه - نالت استحسان الجميع , بالإضافة إلى مداخلات تم عرض من خلال عرض الفيديوهات وضحت القضية الجنوبية وآفاقها وكذلك تم عرض فيديوهات لشهداء الجنوب الذين سقوا رووا بدمائهم الزكية ارض الجنوب ,وفي نهاية الندوة تم الاتفاق على تشكيل فرع للملتقى في كل الجامعات الماليزية لتسهيل التواصل و تحقيق اهداف الملتقى بين ابناء الجنوب في ماليزيا.
نص البيان الختامي :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي بفضله تتم الصالحات، القائل بمحكم كتابه:" ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"،،
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين وبعد
فبحمدالله وتوفيقه أقيمت فعالية ملتقى أبناء الجنوب بماليزيا المنددة بذكرى اجتياح الجنوب بيوم 14 يوليو 2012 تحت عنوان: "بوحدة صفنا نستشرق مستقبلنا
"
إخواننا وآباءنا الجنوبيين بالداخل والخارج
قبل ايام قلائل هلت علينا الذكرى الثامنة عشر لحرب اجتياح الجنوب بعام 1994 ،فمنذو ذلك اليوم تم تحويل الجنوب إلى غنيمة حرب، ومورست ضد أبنائه سياسات الإقصاء والتهميش ؛ فتحول الجنوب إلى مزرعة وغنيمة لسلطات الفيد والنهب التي عمدت على طمس هوية الجنوب ومصادرة حقوق أبنائه واستباحة دماءهم واعراضهم وممتلكاتهم ووظائفهم....
فاستنهضت الجماهير الحية بجنوبنا الحبيب هممها ،وخرجت تطالب بحقوقها وكان لتلك الهبّات الشعبية بالغ الأثر في إرساء مداميك النضال السلمي، فقد دوّن أبناء الجنوب جهودهم بأن أنتجوا الحراك الجنوبي السلمي الذي كان نتاج لكل تلك الممارسات التي عمدت عليها تلك السلطات ...وجوبه أبناء الجنوب بآليات القمع الوحشي والقتل والتنكيل والتهجير والتسريح القسري عن العمل....
إننا طلاب الجنوب بماليزيا ننتهز هذه المناسبة التي أقيمت الفعالية لأجلها، ونوجّه خطابنا إلى كافّة القوى السياسية بالجنوب ،بأن تسعى لإنقاذ شعب بالجنوب ونصرته ،والعمل على تخفيف وطأة الحملات الشرسة التي تتعرض لها مدن الجنوب بعدن والمكلا والضالع ولحج وغيرها من مدن الجنوب.
ونؤكد بأن الجنوب يتّسع لكل أبنائه وبمختلف رؤاهم ومشاربهم، ونشدّد بأن الحوار الجنوبي هو صمام الأمان لإرساء الاستقرار بالجنوب خاصة واليمن عامة، ولذا فإننا بحاجة ماسّة لعقد مؤتمر جنوبي يضم كافة النخب السياسية
ولايستثني أحداً ليتم تدارس السبل الكفيلة بإنقاذ الجنوب مما يتعرض له ولإحقاق حقّه...فالحوار مبدأ قيمي وبه تصل الأمم لتحقيق غاياتها وتنشد أهدافها التي تسعى لبلورتها واقعاً.
لايخفى على الجميع الماضي الأليم والحاضر المرير ويجب ان نستفد من الماضي باستلهام العبر وأخذ الدروس ،والتي تؤكد جميعها بأن الاستفراد بالقرار والارتجالية وعدم القبول بالآخر أدّت بنا إلى مانحن فيه اليوم من تشتّت وتمزّق
وتشظّي ...فعلى قادتنا السياسيين والتاريخيين تحمل مسؤولياتهم تجاه شعب الجنوب والعمل بنكران ذات وتغليب مصلحة شعب الجنوب فوق الاهواء والامزجة وفوق المصالح الضيقة الانية منها والاتية ...
وفي ذات السياق نناشد كافة منظمات المجتمع الانساني بان تتدخل وترصد كل تلك الانتهاكات التي تحصل لاهلنا بالجنوب ونطالب وسائل الاعلام الاقليمية والدولية ان تتعاطى مع الاحداث التي تحصل بساحتنا الجنوبية بنظرة اعلامية محايده وان تقوم باداء رسالتها الاعلامية بشفافية ومصداقية
نترحم على كل من قدّم روحه رخيصة لأجل إحقاق الحق الجنوبي وليعيش ابناؤه بأمن ووئام وسلام ...ونسأل الله أن ينصر قضيتنا العادلة وأن يجعل الأمن والاسقرار يعم المنطقة برمّتها
المجد والخلود لشهداءنا ...والشفاء لجرحانا...والنصر والشموخ لجنوبنا
صادر عن ملتقى ابناء الجنوب بماليزيا
كوالالمبور
2012/7/14