موقف المكونات الجنوبية الرافضة لحوار جدة من الاتفاق بين الشرعية والانتقالي

اصيبت المكونات الجنوبية الرافضة لحوار جدة بخيبة أمل بعد التوقيع على الاتفاق من قبل الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ولم يصدر عنها اي ردت فعل واضحة حتى الان
وكانت خمسة مكونات جنوبية قد قدمت اعتراض على آلية المشاورات و بعثت المكونات رسائل مطالبة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الخميس والجمعة بإشراكها في أي حلول سياسية تتعلق بجنوب اليمن. قبل الاعلان عن التوقيع على الاتفاق، مؤكدة رفضها ان يكون "المجلس الانتقالي الجنوبي" المكون الحصري للجنوب.
ورفض كل من مجلس الحراك الثوري، ومؤتمر حضرموت الجامع، ومرجعية حلف قبائل وادي حضرموت، والائتلاف الوطني الجنوبي، وتكتل الحراك السلمي المشارك في الحوار الوطني، استحواذ الانتقالي على قرار تحديد مصير الجنوب.
وذكرت رسالة رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، عمرو بن حبريش، أن "هذه الترتيبات التي لا يشارك فيها كجامع للتوافق الحضرمي، لا تعنيه ولا تمثله، وأنه سيكون له موقف منها".
وقال بن حبريش إنه "سيوفد ممثلين للمشاركة والاطلاع عن قرب لما تتمخض عنه الحوارات الحالية برعاية السعودية، لما من شأنه تمثيل المؤتمر وفق مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع".
وفي رسالة مماثلة أكد الائتلاف الوطني الجنوبي أن "تمثيل القضية الجنوبية لا يمكن أن ينفرد به فصيل أو مكون، مشيراً إلى الطيف المتعدد والعريض في الساحة الجنوبية".
وأكد الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس الائتلاف، "الرفض القاطع لأي اتفاقات تؤسس لحصرية التمثيل للجنوب وقضيته في مكون واحد"، معلناً تمسك الائتلاف بحقه في المشاركة في الحوارات مع بقية المكونات الجنوبية.
واعتبر "التمرد وأعمال العنف التي حصلت في عدن وما يجري في سقطرى، قد ضرب التصالح والتسامح الجنوبي في مقتل"، محذراً من أن "عدم تداركه قد يفتح الباب لدوامة من الصراعات الجنوبية تضاعف المآسي وتمزق النسيج الاجتماعي".
وقال إن "الاستحقاقات السياسية التي تدفع نحو الحلول للأزمات وتخطو بالبلاد نحو السلام هي التي تعكس الواقع السياسي والاجتماعي الحقيقي والدائم وليس المصطنعة بقوة السلاح والاستقواء بالخارج".
أما رسالة مكون "الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني"، فقد أكد تمسكه بقاعدة ثابتة لاستعادة الدولة ومؤسساتها، تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية وفي مقدمتها 2216، وكذا إعلان الرياض.
وقال رئيس مكون الحراك الجنوبي المستشار الرئاسي ياسين مكاوي، إنه "يجب أن تكون كافة مكونات الجنوب السياسية والاجتماعية شريكاً حقيقياً في العملية السياسية".
وأكد ان "الحلول المنشودة لا يمكن أن تتحقق دون مشاركة واسعة من الطيف السياسي والمجتمعي".
وأوضح أن "انفراد مكون سياسي بعينه في أي مشاورات يزيد الأمر تعقيداً ولا ينتج حلولاً مستدامة ويسهم بشكل أو بآخر في تعطيل جهود انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وقطع دابر المشروع الإيراني".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها