الضالع : مايقارب ألفي طالب وطالبة لايدرسون 30% من الفتيات

قال مدير التربية والتعليم بمحافظة الضالع محسن الحنق في تصريح خاص أن وضع التعليم في الضالع يعكس صورة الوضع العام في البلاد ، جراء إستمرار الحرب .

ونوه الحنق إلى إزدحام الفصول الدراسية نسبة للكثافة الطلابية حيث بلغ عدد الطلاب الملتحقين هذا العام بمدارس مديريات المحافظة التسع 27211طالب وطالبة وبلغ عدد الطلاب بالمرحلة الابتدائية بعموم المديريات 174065طالب وطالبة و164247 في الاعدادي والثانوي.

واشار إلى العجز الكبير في الكوادر التعليمية بالمحافظة نتيجة توقف التوظيف منذ 7 سنوات تقريبا في الوقت الذي بلغ فيه عدد من المعلمين الذين بلغوا سن التقاعد 328معلم ومعلمة ، وبالتالي فالضالع بحاجة لتغطية العجز والاحتياج لعدد421معلم ومعلمة ، وبالمقابل نجد هناك تزايد في اعداد الطلاب لاسيما والضالع منطقة حرب وأعداد الاسر النازحة وصلت لاكثر من 6000أسرة ، الامر الذي ادى الى تراجع العملية التعليمية وتفاقم المشكلة.

وتابع الحنق، بالإضافة لكل ماسبق، فهناك مشكلة تتمثل بالظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد من غلاء وتدهور في العملة المحلية والذي ألقى بظلاله على المعلم الذي صار جل تفكيره بين احتياجات الأسرة وتأدية واجبه تجاه تلاميذه في هذا الظرف العصيب والذي لا يفي فيه مرتب المعلم احتياجاته الضرورية، رغم الزيادة ب30%العام الماضي في راتب المعلم، كما أن عدم استقرار الحكومة وتراجع الاهتمام بالتعليم فاقم المشكلة.

وأشار إلى أن مكتب التربية والتعليم في محافظة الضالع قام بتأهيل بعضا من المدارس المدمرة والتي تعرضت للقصف والتدمير .

وأوضح إلى أن 11مدرسة دمرت تدميرا كليا إضافة 228مدرسة تدمرت بشكل جزئي تم معالجة بعضا منها بالتواصل مع جهات ومنظمات إنسانية لعمل مخيمات كفصول صفية مؤقتة مشيرا إلى أن أكثر من 40% من المدارس مازالت على وضعها الحالي كماهو مدمرة جزئيا أو كليا الأمر الذي أبقى كثير من المشكلات وبإنتظار تاهيلها.

واكد وضع خطة لتنفيذ برنامج إعادة تأهيل الطلاب نفسيا نتيجة لما يتعرضون له في زمن الحرب، بالاضافة إلى وضع حد لتسرب الطلاب من المدارس مع وجود 9298طالب وطالبة خارج اسوار المدرسة بسبب الحرب والنزوح بمديرية قعطبة والازارق وايضا بمديريات دمت وجبن والحشاء التي مازالت تحت سيطرة جماعة الحوثي .

حيث يلتحق الاطفال بأعمال أخرى ويتركون المدرسة، كذلك تسرب الفتيات خاصة في المناطق الريفية بنسبة تزيد عن 30%، وعلى الرغم من ذلك مستمرون لخلق بيئة تعليمية تتجاوز كل المشكلات.

وماتزال 4مديريات من مديريات محافظة الضالع التسع جنوبي اليمن مناطق صراع وحرب منذ 2015م على الرغم من خروج قوات جماعة الحوثي من عاصمة المحافظة مطلع شهر مايو2015م .