ناشطات عدنيات يتحدثن عن دور عدن التاريخي في دعم ثورة سبتمبر المجيدة
يحتفل الشعب اليمني بالذكرى السابعة والخمسين لثورة سبتمبر التي تعد واحدة من أبرز وأهم المحطات التاريخية لليمن على امتداد تاريخه، وهنا تحضر عدن بوصفها مهد هذه الثورة الكبرى ومنطلقها التي انطلقت منهت واكتسبت فيها عناصر فاعليتها.
تشير الناشطة السياسية "نادية القواس" إلى هذا الدور الكبير لعدن "في احتضان الحركة الوطنية في شمال الوطن منذ ثلاثينيات القرن الماضي"، مؤكدة أن عدن "كانت الحضن الآمن لكل الأحرار الذين فروا من بطش الإمام"، وأنها كانت ملجأ الأحرار الذين تجمعوا فيها فتمكنوا من تشكيل حركتهم المعارضة وبدء العمل المنظم لإسقاط الحكم الإمامي في شمال الوطن بتنسيق ومؤازرة من كافة أبناء عدن"، ليثمر كل ذلك نجاح ثورة سبتمبر 62م.
وتتابع: "من عدن انطلق النعمان والزبيري، ومن عدن أعلن بيان ثورة 48م التي قضت على الإمام يحيى والتي كانت خطوة من خطوات إنجاح ثورة سبتمبر، ومن عدن انطلقت قوافل الإمداد والدعم اللوجيستي والدعم المالي والعسكري بقيادة الشيخ راجح بن غالب لبوزة عند قيام ثورة سبتمبر 62م".
من جانبها، تشيد "فالنتينا مهدي" -عضو المجلس المحلي في مديرية المعلا في عدن، بدور عدن التاريخي في احتضان ثوار سبتمبر "والتي من خلالها ولدت ثورة أكتوبر"، مؤكدة اعتزازها بعدن وحضورها في هذه المحطات التاريخية لليمن، وأن "هذا تاريخ نعتز فيه كيمنيين".
مدربة التنمية البشرية "أثمار خان"، تتحدث من جهتها عن ثورة سبتمبر، معتبرة أنها "ثورة ظهور الحرية" التي تحققت بالتخلص من نظام الإمامة في شمال الوطن، مشيدة بدور عدن في احتضان ثوار سبتمبر وما قدمته لانطلاق وإنجاح هذه الثورة.
ومن جانبها، تدعو "هدى الصراري" -رئيس مؤسسة دفاع للحقوق والحريات- إلى الحفاظ على مكتسبات 26 سبتمبر و14 أكتوبر باستحضار أهدافها "ونبذ كل ما يقسم اليمن ويعيدها إلى الحكم الإمامي شمالا والحكم الاستعماري جنوبا، والحفاظ على الأراضي اليمنية موحدة، واستمرار مواجهة العدو الجديد الذي أدخل اليمن في حاضرها بحرب شعواء أتت على الأخضر واليابس وأرجعت اليمن إلى ستينات القرن الماضي".
مؤكدة بحديثها في الذكرى السابعة والخمسين لثورة سبتمبر اعتزازها وكل أبناء عدن بالدور الكبير الذي لعبته عدن في قيام هذه الثورة عام 62م، وأنها قدمت لحركة الضباط الأحرار أشكال الدعم المعنوي والمالي والعسكري وقدمت رموزا من قادة الأحرار للمشاركة فيها بشكل مباشر.
وتتابع: احتضنت عدن الحركة الثورية في الشمال، وناضل الأحرار جميعا من أجل تحقيق الثورة، وهكذا تحقق لليمن التخلص من الحكم الإمامي شمالا، والتخلص من الاستعمار البريطاني الذي كان كابتا على الأنفاس جنوبا، وأن "كل ذلك كان بفضل أجدادنا الأحرار، وهو التاريخ والنضال الذي ورثوا مخرجاته للأجيال التي يجب عليها النضال من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات" .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها