إختتام الدورة التدريبية حول كتابة القصص الإنسانية بعدن
اختتم مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان الدورة التدريبية حول كتابة القصص الإنسانية حول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية ضمن برنامج تدريبي يستهدف 15 محافظة يمنية.
وفي ختام الدورة التدريبية الثانية التي أقيمت في محافظة عدن أوضح حمدي رسام مدير البرامج في مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي أن الدورة التدريبية استهدفت أكثر من 20 من الصحفيين في محافظات عدن ولحج وأبين والضالع تلقى المشاركين فيها تدريبات مكثفة حول مهارات كتابة القصص الإنسانية حول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية ومهارات نوعية يتلقونها لأول مرة.
وأضاف رسام " نتوقع أن يركز المشاركين بعد التدريب على انتاج قصص احترافية بمعايير إنسانية تسلط الضوء على قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية وتنقل معاناة الضحايا في هذا الجانب".
من جانبها قالت الأستاذة فهمية الفتيح مسؤول الاتصال والتواصل في صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA " يقيم صندوق الأمم المتحدة للسكان هذه السلسة من التدريبات في أنحاء اليمن هذا العام بالتزامن مع مرور 25 عام على إنعقاد المؤتمر الدولي للسكان و التنمية التاريخي و الذي تم فيه الإعتراف لأول مرة بقضايا الصحة والحقوق الإنجابية والعنف القائم على النوع الإجتماعي. هذا العام سيجتمع قادة العالم مرة أخرى في نوفمبر و من ضمنهم الإعلاميون في نيروبي ليجددوا تعهداتهم و التزاماتهم تجاه هذ القضايا. صندوق الأمم المتحدة للسكان يعول كثيرا على دور الأعلاميين في رفع الوعي بهذه القضايا والدفع بأجندة المؤتمر الدولي للسكان و التنمية في اليمن.
وحث الصحفي بسام القاضي في ختام الدورة المتدربين على الاستفادة من المهارات الجديدة التي تعلموها خلال التدريب وعكسها من خلال تقاريرهم الصحفية حيث أشار الي أن الإنتاج القصصي ما بعد التدريب هو النجاح والتميز وليس شهادة المشاركة الكرتونية ، وأن القصص والتقارير الإنسانية المحترمة تفتح افاق وفرص كثيرة للصحفيين خاصة وان معظم وسائل الاعلام المحلية والخارجية باتت اكثر اهتماما بالقصص الإنسانية.
ويوضح مدرب الدورة الصحفي بسام غبر أن الدورة هدفت إلى إكساب المشاركين مهارات كتابة القصة الإنسانية بالتعرف على اشكالها وأنواعها وكيفية تحديد خارطة المصادر وآليات التعامل معها، وتقنيات إجراء المقابلات مع الناجين/ات أو الجناة في قضايا العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي وتقنيات ومبادئ تصوير قصص هذه القضايا، وتقنيات وأساليب تحرير وكتابة القصة الإنسانية المقرؤة والمرئية وكيفية استخدام صحافة بيانات.
وفي ختام الدورة التدريبة تحدث المشاركين عن الاستفادة الكبيرة التي خرجوا بها من الدورة التدريبية حيث تقول الاعلامية جيهان عبد الحكيم، احدى الصحفيات المشاركات من محافظة عدن: " لقد لامست الدورة التدريبية الجانب الذي كنت في أمسّ الحاجة اليه، كونها أوضحت لي كيفية التعامل مع النواحي الإنسانية والتي غالبا ما تكون حساسة لي وللأشخاص الاخرين، لقد تعلمت خلال الدورة ابجديات العمل الإنساني مما شجعني للعمل بقوة في هذا الجانب وايصال اصوات الحالات الإنسانية بالطريقة التي تتماشي مع طبيعة الحالة والعمل".
وفي ذات السياق تقول ياسمين ملهي احدى المشاركات من محافظة عدن: " تميزت الدورة بتقديم محاور جديدة في كيفية كتابة القصة الإنسانية واساسياتها، والمعايير الأخلاقية والمهنية التي يجب على الصحفي الالتزام بها، كذلك تعرفنا خلال الدورة على كيفية الحصول على المصادر والمعلومات والتعامل معها، بالإضافة الي أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي وقضايا الصحة الإنجابية ".
وتضيف ياسمين:" تخللت الدورة التدريبية تمارين عملية في كيفية اختيار المواضيع والبحث عن المصادر والتأكد منها، وكذا تمارين تحفيزية ساهمت في زيادة تفاعل المتدربين اثناء التدريب".
من جانبه يقول عصام علي أحد المشاركين من محافظة أبين: " خلال أيام الدورة التدريبية أتضحت لنا الكثير من الرؤى حول كتابة القصة الإنسانية وعناصرها التي لا تكتمل القصة الإنسانية الا بها، وتلقينا الكثير من المفاهيم والمصطلحات والمهارات التدريبية الواقعية التي أدركنا من خلالها أن عدد كبير من قضايانا المحلية المعاش قابلة لان تترجم الي قصص إنسانية ناجحة جدا".
يقول أيضا الصحفي علي محسن أحد الصحفيين المشاركين من محافظة الضالع متحدثا عن الدورة " أعمل في الصحافة منذ فترة لكن لم أكن اهتم للقضايا الإنسانية، لكن الدورة التدريبية غيرت الكثير من قناعاتي بترك العمل في الصحافة ذات الطابع السياسي والتحول الي صحفي انساني انقل واقع مؤلم يتعرض لها شريحة من المجتمع".
من جنبها تحدث الكاتبة مرفت الربيعي والمشاركة من محافظة لحج: " لقد كانت دورة مفيدة جدا تعلمت من خلالها كيفية كتابة القصة الإنسانية حول قضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، وجمع المعلومات، والتحقق من المصادر وكيفية اجراء المقابلات مع الضحايا والناجين من العنف وغيرها من المواضيع والمهارات القيمة".
يذكر أن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي منظمة مجتمع مدني غير ربحية تعمل من أجل التأهيل والتوعية بالقضايا الاقتصادية وتعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار والعمل على إيجاد اعلام مهني ومحترف وتمكين الشباب والنساء اقتصاديا وتعزيز دورهم في بناء السلام.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها