فتاة تقتل والدها وزوجها في ليلة زفافها في اليمن
منذ ساعات الصباح الاولى والشابة سمر تعمل في تنظيف المنزل.. تتنقل مثل الفراشة من غرفة الى اخرى والعندليب يصدح بصوته (اول مرة تحب ياقلبي وأول يوم أتهنا) .. كيف لا وهو اليوم الموعود الذي سيتم فيه وضع حجر الاساس لعش الزوجية المرتقب..
مضت ساعات النهار ببطء شديد وكأنها دهر كامل وعندما جن عليها الليل سمعت جرس الباب يرن فخفق قلبها بشدة كون من يعيق الباب دخوله الى المنزل هو والد الشاب الذي تعشقه حتى الموت .
كان والدها على علم بقصة الحب الدائرة بين ابنته طالبة الصف الثالث ثانوي والشاب فؤاد ابن اخت صديقه الثري ويدير سوبر ماركت تابعة لخاله وقريبة من المدرسة التي تدرس فيها سمر..
رحب والد الفتاة بصديقه في منزله وبمجرد دخوله غرفة استقبال الضيوف سمعت سمر صوت والدها ينادي عليها ويطلب منها المجيئ والسلام على صديقه كونه بمثابة والدها.. وأراد بذلك ان يظهر لهذا الصديق.
جاءت الفتاة وقبلت يد الرجل ثم انصرفت، وبعد ذلك دار حديث مغلق بين الرجلين لنحو تسعين دقيقة .. ثم استأذن الرجل بالانصراف وغادر المنزل.
لم تسأل سمر والدها حول نتائج الاجتماع وأوكلت مهمة ذلك لشقيقتها الكبيرة المطلّقة كون والدتهن متوفية منذ عدة سنوات .. فاكتفى الاب بإخبار ابنته ان عقد القران سيكون بعد اسبوع فقط..وطلب منها عدم الخروج من المنزل او التواصل مع اي شخص من خارج المنزل حتى يتم عقد القران..
طارت الفتاة من الفرحة ولم تبال بالأيام السبعة التي ستمضي فيها حبيسة الجدران الاربعة كونها بعد ذلك ستحظى بالسعادة حين يتم ارتباطها شرعا وقانونا بمن تحب.
مضت الايام شبه بطيئة بالنسبة لعروسة المستقبل وحل اليوم الذي سيتم فيه ارتباطها بفارس الاحلام .. ولكنها فوجئت بغياب حبيبها المقرر عقد قرانه عليها .. ايضا حلت المفاجأة على جميع افراد الاسرة حين عرفوا ان العريس هو الرجل المسن صديق والد سمر.
اصيبت الفتاة بالذهول عندما اخبرها والدها انه قد تم عقد قرانها على الحاج احمد البالغ من العمر 48 عاما وليس على فؤاد ابن اخته حسب ما كان مخططا له وقال لها ان فؤاد الذي احبته تركها ورحل الى المدينة فما كان من خاله سوى تصليح غلطة البزي والزواج منها.
لم تستطع الفتاة رفض الزواج لأنها تربت على عادات وتقاليد تخول للأب التصرف في مستقبل بناته كيفما شاء..
تم عقد القران وتقرر الزواج بعد شهر .. وفؤاد مازال غائبا لسبب مجهول وفي احد الايام تمكنت سمر من التسلل خارج المنزل والذهاب الى بيت صديق فؤاد وسألته عن الشاب الذي احبته وسبب اختفائه المفاجئ فأخبرها ان خاله قال له انها -اي الفتاة- رفضت الزواج منه كونه ليس ثريا وأقنعه بالسفر الى المدينة لبناء مستقبله هناك .. انهارت سمر بعد سماعها هذا الكلام وبكت بصمت ثم حكت لصديق فؤاد القصة كاملة وطلبت منه ان يخبر فؤاد بها قبل موعد الزفاف..
لم يستمر الصديق كثيرا بل اخذ التلفون واتصل بفؤاد وجعل سمر تقص له الحكاية بنفسها ..
صعق فؤاد بكذب من اعتبره بمثابة والده وشعر ببراكين الغضب تغلي داخله وقرر الانتقام منه كما قررت سمر هي الاخرى الانتقام من والدها..
خلال الايام التي سبقت موعد الزفاف كانت سمر على تواصل مستمر مع حبيبها عن طريق صديقه في سرية تامة ودون ان يعرف احد بما يفكران وما الذي يخططان له..
اقبل اليوم الموعود وزف الاب ابنته العروس الى منزل زوجها العجوز وعندما وصلوا المنزل وهمّ والدها بالمغادرة طلبت منه الفتاة البقاء في منزلهم حتى اليوم التالي وأصرت على ذلك كما اصر معها عريسها كإرضاء لها..
وفي ساعة متأخرة من الليل وبينما ذهب الجميع الى النوم وانفرد العريس بعروسه في غرفتهما فجأة اتصلت الفتاة بوالدها الذي كان في غرفة الضيوف بواسطة تلفون زوجها وطلبت منه الحضور حالا الى غرفة نومها .. فشعر الاب ان مكروها قد وقع.. ولم يكن يعلم بالمصيبة تنتظره ..
بمجرد وصول الاب الى غرفة نوم ابنته اخذت الفتاة بالصراخ عاليا وأمسكت بجلباب والدها حتى تجمع من في المنزل من الاهل والضيوف وكانت المفاجأة حين شاهدوا الزوج العريس غارقا وسط دمائه والفتاة تصرخ وتتهم والدها بقتله فما كان من الابن البكر للعريس القتيل سوى اخذ المسدس وقتل والد الفتاة في نفس الوقت وبنفس الغرفة.. وبذلك تكون الفتاة قد انتقمت من والدها وعريسها الكذاب وابنه الذي ساعده في خطة ابعاد ابن عمه عن الفتاة التي يحبها وتحبه .
بعد يومين من الجريمة ظهر الشاب فؤاد على اساس انه عائد من المدينة بعد سماع ماحدث واظهر حقده الشديد على قتلة خاله وطالب بطرد زوجة خاله من البيت كونها السبب في مقتله.
لم تقبل الفتاة بترك منزل زوجها بحجة انها اصبحت تكره اي شيء قد يذكرها بوالدها الذي قتل زوجها ليلة زفافها وأصرت على البقاء في منزل الزوج المقتول ..
مضت الايام وأبت الاقدار إلا ان تكشف حقيقة ما حدث ليلة زفاف سمر على الرجل العجوز.. وذلك حين شوهد الشاب فؤاد يتسلل الى غرفة سمر ليلا اكثر من مرة فما كان من خالته اخت امه وهي امرأة كبيرة في السن وتسكن في منزل شقيقها القتيل سوى ابلاغ الشرطة ووضع كمين للشاب ليتم القبض عليه مع الفتاة متلبسين..واعترف الاثنان ان كل شيء تم بتخطيط منهما للانتقام من كل الذين كانوا سببا في التفريق بينهما ..كما اعترفت الفتاة انها من قتل زوجها بتخطيط من عشيقها واتهمت والدها بالضلوع في الجريمة انتقاما منه لانه باعها لرجل يكبرها بثلاثين عاما .. مقابل مبلغ مالي كبير ..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها