خبراء: إرسال واشنطن قوات إلى اليمن يحولها إلى "مسرح" للصراع الدولي
عدن بوست -وكالات: السبت 15 يونيو 2019 07:03 مساءً
شكلت دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للكونغرس الأمريكي بإرسال قوة عسكرية لمحاربة تنظيم القاعدة في جنوب اليمن مفاجأة للجنوبيين، الذين يرون أن قضيتهم كادت تضيع وسط زحام التناحر العسكري الدائر منذ 5 سنوات على أراضيهم.
ويرى مراقبون أن تلك الدعوة تمثل عبئا جديدا على الجنوب، فيقول رائد الجحافي الناشط والحقوقي الجنوبي، اليوم السبت، إن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب يشكل مفاجأة كبيرة للداخل والخارج بدعوته للكونجرس الأمريكي لإرسال قوة أمريكية لمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن التي يقصد بها مناطق الجنوب
وتابع الناشط والحقوقي الجنوبي أنه بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب بين "الحوثيين وخصومهم" بمساعدة السعودية والإمارات العربية المتحدة، وفشل جميع الجهود التي حاولت الأمم المتحدة القيام بها في اليمن، بالتأكيد يدفع حلفاء السعودية ومنهم واشنطن لمحاولة التدخل تحت ذريعة الحرب على الجماعات الإرهابية
ويقول "لكن قد تكون في حقيقتها تأتي ضمن السباق المحموم للهيمنة على باب المندب وميناء عدن ضمن الصراع الإقتصادي العالمي، كل تلك التحولات قد تحول الجنوب إلى مسرح للصراع الدولي شبيه بما يحدث في سوريا وليبيا وغيرها من الدول التي غرقت في الصراع والعنف"
وأشار الجحافي إلى أنه كان بإمكان الرياض التعاطي مع مجريات الحرب في اليمن من منطلق آخر أكثر فاعلية يتمثل في دعم الجنوبيين وتقديم كل ما يلزم من أسلحة نوعية وفاعلة وتتركهم لشن الحرب تحت عنوان قضيتهم الجنوبية المتمثلة لمطالبتهم باستعادة دولتهم المستقلة، وفي نفس الوقت التعاطي مع القوى الحليفة لها في الشمال بمعزل عن الجنوب، لكن الصورة اليوم اتضحت أكثر بدعوة ترامب، وفي حال ارسلت واشنطن قواتها فإنها ستتخذ من مناطق ومحافظات الجنوب مكاناً لها ولعملياتها العسكرية القادمة
من جانبه قال منصور صالح المحلل السياسي اليمني " اليوم السبت، إن الغريب في تصريحات ترامب هو إن الولايات المتحدة تنفذ منذ مايقرب من عشرة أعوام عمليات متواصلة ضد القاعدة وداعش في اليمن وبالاتفاق مع الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ عهد صالح وخلال هذه الفترة نجحت في اصابة الكثير من الأهداف واغتالت عناصر بارزة في التنظيم
وأضاف صالح: في اعتقادنا أن الإدارة الأمريكية ليست بحاجة للتواجد على الأراضي اليمنية لكي تحارب التنظيمات المتطرفة في ظل وجود قواعد عسكرية تتبعها في المنطقة، لكن على ما يبدو أن الهدف اكثر من ان يكون خاصا بمحاربة القاعدة وداعش وإنما يتجاوزه الى الحصول على موطئ قدم في اليمن والتي بدا واضحا أن العالم ينظر إليها بصفتها تركة الرجل المريض، لاقتسام النفوذ فيها بعد وفاته، شجعها في ذلك حالة الحرب المشتعلة منذ خمس سنوات وهزالة وفشل السلطة الشرعية في اليمن
وتابع صالح: "الصراع الأمريكي مع إيران يشكل أيضا سببا لحرص ترامب على تقليم أظافر طهران في المنطقة ومنها اليمن عبر وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن ودول عربية أخرى وأن كان تحت مسمى محاربة القاعدة وداعش"
وأشار المحلل السياسي إلى أنه إذا أرادت أمريكا محاربة القاعدة بجدية فيمكنها دعم شركائها في محاربة الإرهاب ومنهم القوات الأمنية الجنوبية التي حققت نجاحا كبيرا في هذا المجال، كما يمكنها الضغط على القوى اليمنية الداعمة للإرهاب وهي قوى معروفة وتعمل في الضوء باعتبارها جزء من الشرعية اليمنية وأمريكا تعرفها جيدا
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.
ويرى مراقبون أن تلك الدعوة تمثل عبئا جديدا على الجنوب، فيقول رائد الجحافي الناشط والحقوقي الجنوبي، اليوم السبت، إن إعلان الرئيس الأمريكي ترامب يشكل مفاجأة كبيرة للداخل والخارج بدعوته للكونجرس الأمريكي لإرسال قوة أمريكية لمحاربة تنظيم القاعدة في اليمن التي يقصد بها مناطق الجنوب
وتابع الناشط والحقوقي الجنوبي أنه بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب بين "الحوثيين وخصومهم" بمساعدة السعودية والإمارات العربية المتحدة، وفشل جميع الجهود التي حاولت الأمم المتحدة القيام بها في اليمن، بالتأكيد يدفع حلفاء السعودية ومنهم واشنطن لمحاولة التدخل تحت ذريعة الحرب على الجماعات الإرهابية
ويقول "لكن قد تكون في حقيقتها تأتي ضمن السباق المحموم للهيمنة على باب المندب وميناء عدن ضمن الصراع الإقتصادي العالمي، كل تلك التحولات قد تحول الجنوب إلى مسرح للصراع الدولي شبيه بما يحدث في سوريا وليبيا وغيرها من الدول التي غرقت في الصراع والعنف"
وأشار الجحافي إلى أنه كان بإمكان الرياض التعاطي مع مجريات الحرب في اليمن من منطلق آخر أكثر فاعلية يتمثل في دعم الجنوبيين وتقديم كل ما يلزم من أسلحة نوعية وفاعلة وتتركهم لشن الحرب تحت عنوان قضيتهم الجنوبية المتمثلة لمطالبتهم باستعادة دولتهم المستقلة، وفي نفس الوقت التعاطي مع القوى الحليفة لها في الشمال بمعزل عن الجنوب، لكن الصورة اليوم اتضحت أكثر بدعوة ترامب، وفي حال ارسلت واشنطن قواتها فإنها ستتخذ من مناطق ومحافظات الجنوب مكاناً لها ولعملياتها العسكرية القادمة
من جانبه قال منصور صالح المحلل السياسي اليمني " اليوم السبت، إن الغريب في تصريحات ترامب هو إن الولايات المتحدة تنفذ منذ مايقرب من عشرة أعوام عمليات متواصلة ضد القاعدة وداعش في اليمن وبالاتفاق مع الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ عهد صالح وخلال هذه الفترة نجحت في اصابة الكثير من الأهداف واغتالت عناصر بارزة في التنظيم
وأضاف صالح: في اعتقادنا أن الإدارة الأمريكية ليست بحاجة للتواجد على الأراضي اليمنية لكي تحارب التنظيمات المتطرفة في ظل وجود قواعد عسكرية تتبعها في المنطقة، لكن على ما يبدو أن الهدف اكثر من ان يكون خاصا بمحاربة القاعدة وداعش وإنما يتجاوزه الى الحصول على موطئ قدم في اليمن والتي بدا واضحا أن العالم ينظر إليها بصفتها تركة الرجل المريض، لاقتسام النفوذ فيها بعد وفاته، شجعها في ذلك حالة الحرب المشتعلة منذ خمس سنوات وهزالة وفشل السلطة الشرعية في اليمن
وتابع صالح: "الصراع الأمريكي مع إيران يشكل أيضا سببا لحرص ترامب على تقليم أظافر طهران في المنطقة ومنها اليمن عبر وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن ودول عربية أخرى وأن كان تحت مسمى محاربة القاعدة وداعش"
وأشار المحلل السياسي إلى أنه إذا أرادت أمريكا محاربة القاعدة بجدية فيمكنها دعم شركائها في محاربة الإرهاب ومنهم القوات الأمنية الجنوبية التي حققت نجاحا كبيرا في هذا المجال، كما يمكنها الضغط على القوى اليمنية الداعمة للإرهاب وهي قوى معروفة وتعمل في الضوء باعتبارها جزء من الشرعية اليمنية وأمريكا تعرفها جيدا
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها