«جلسات القات» تمنع أعضاء الحوار الوطني من الحضور
شهد اليمن ظاهرة غريبة منذ انطلاق مؤتمر الحوار اليمني، في 18 مارس الماضي إذ تغيب عدد من أعضائه خصوصاً شيوخ القبائل من الأحزاب المتصارعة والمستقلين بسبب بدء مجالس القات، حيث لم يحضر سوى مابين 150 الى 200 شخص من اجمالي 508 اشخاص المشاركة.
ووفقا للتواجد اليومي لجلسات ما بعد الظهيرة وتوقيع الحضور فان غالبية شيوخ القبليين لايحضرون البتة جلسة بدء الحوار بسبب مايطلق عليه في اليمن «ديوان أو مجلس قات» منهم الشيخ سلطان البركاني عن حزب المؤتمر صاحب مجلس قات مشهور، يحضره مناصرو ومؤيدو صالح، ومجلس قات الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ حاشد ومحسوب على حزب الإصلاح، ومجلس أو ديوان قات الشيخ محمد ناجي الشائف ومحسوب على حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح،كما يغيب دائما بعد جلسات الظهيرة عدد كبير من المسؤولين ورؤساء التكتلات المشاركة.
وتحضر بشكل منتظم الجانب النسائي كونهن اقل تعاطياً للقات في اليمن، يليهن مشايخ الدين، وبعض الشخصيات التي لا تتعاطى القات إلا يومي العطل كالخميس والجمعة.
ومن حيث المناطق فإن المشاركين في الحوار من الحضارمة أكثر تواجداً، كون غالبيتهم لا يتعاطى القات، يليهم أهالي عدن ولحج، وتعز، بينما أهل صنعاء وأبين وشبوة، والبيضاء، وعمران والحديدة اكثر تعاطيا.
وتبدأ أغلب جلسات القات في اليمن بعد الساعة الواحدة ظهرا من كل يوم خصوصاً في المناطق الجبلية، وبعضها بعد الساعة الثالثة عصرا في المناطق الساحلية.
وقال رئيس مركز دراسات المستهلك حمود البخيتي لـ «الراي»: «اذا كان القات يتسبب في عدم حضور جلسات ما بعد الظهيرة، والمتحاورون يتحاورن لأجل اليمن، فإنها كارثة، حيث يبدو ان القات أهم من اليمن، ومن الضروري وضع حد لذلك فمستقبل اليمن يحتاج الى رجال يصبرون ويتعبون لاجله وليس لاجل القات».
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها