الجريح في معارك تحرير عدن "شرف علي" يروي مواقف مؤثرة
من مواليد عدن، وحاصل على شهادة البكالريوس الجامعية، ويبلغ من العمر 30 عاما.. شارك في معركة الدفاع عن مديرية المعلا أثناء الاجتياح الحوثي لعدن في 2015، وأصيب في 6 ابريل من ذات العام برصاصة اخترقت الصدر واستقرت بيده اليمنى مسببة تلف بأعصاب الحس فيها حرمته من ممارسة حياته بشكل طبيعي.. ذلك هو البطل "شرف علي" الذي يقول إن مشاركته في تلك المعارك مع أبطال المقاومة، كانت دفاعاً عن الأرض، وأنها مصدر اعتزاز له..
خاض يوميات المعارك حتى بعد إصابته.. وفي حديثه عن أحد المواقف المؤثرة في تلك المعارك، يقول: "موقف لا أنساه.. في معركة الدفاع عن المعلا أصيب أحد الشباب المقاومين أمامي بطلقة بصدره، وكنت أحاول طمأنته وأقول له إن الإصابة طفيفة ولا بأس عليه، إلا أنه كان يشعر أن الإصابة كبيرة وأنها قد تكون قاتلة، ورغم ذلك لم يظهر الفزع أو الخوف، وإنما رد علي بكل ثقة واطمئنان: "لابد أن يستشهد البعض ليحيى الآخرون بحرية وكرامة".
ويتابع: استشهد بعدها، وظلت كلماته تتردد على مسمعي وكانت بالنسبة لي ولكل المقاومين الذين عرفوا القصة دافعاً لنا للاستمرار، وبحمد الله تكللت تلك التضحيات بالنصر العظيم والتحرير.
وعن واحدة من الحوادث التي يعتبرها بالغة القوة والأثر مما شهده في تلك المعارك، يقول: إن أكبر حادثة من يوميات الحرب تركت أثرها فيه هي قيام مليشيات الحوثي بقصف أبطال المقاومة في مطار عدن، وهو القصف الذي استشهد فيه عدد كبير من قيادات وأفراد المقاومة.. يومها كنت أتلقى العلاج في مستشفى الجمهورية.. كنت أمشي بممر الطوارئ في المستشفى وأنا بحالة من الذهول من هول المناظر.. كان يوم صعبا للغاية.
ويتابع: "عند التحرير دخلنا مديرية المعلا باكين، اختطلت مشاعرنا بالفرح بالنصر المبين الذي حققه لنا الله عز وجل وبالحزن على الكثير من رفاق السلاح الذين استشهدوا ولم يشاركونا الفرح بهذا اليوم العظيم، لكن يكفيهم الفرح بالشهادة".
يجزم أن الحديث عن إمكانية عودة الحوثي إلى عدن لا قيمة له، لأن عودة الحوثي مستحيلة كما يقول، ويؤكد: "والله إن عادوا لعدنا وهذه المرة لوجدونا أكثر قوة وإصراراً على دحرهم وإنهاء انقلابهم البغيض".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها