مسؤول يمني يكذب ”قرقاش“ ويتهم الإمارات بـ”تدمير الشرعية“
اتهم وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، وكالة رويترز، الأربعاء، بالكذب بشأن خبر اتهام الحكومة اليمنية للإمارات بإرسال أكثر من 100 جندي انفصالي إلى جزيرة سقطرى هذا الأسبوع.
وفي تغريدة على ”تويتر“ ، أورد "قرقاش" عنوان الخبر، مرفقا بتعليق: "من الأخبار الكاذبة التي رأيتها اليوم".
واستندت "رويترز"، في تقريرها، إلى مصدرين حكوميين يمنيين، أكدا، الأربعاء، أن الإمارات قامت بتدريب نحو 300 من المقاتلين في عدن، الأسبوع الماضي، بنية إرسالهم إلى سقطرى، وأن أكثر من 100 منهم قد وصلوا إلى الجزيرة، الإثنين الماضي.
من جانبه، رد "مختار الرحبي"، مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، في تغريدة على "تويتر" ، على ”قرقاش“، وأكد ان تلك الأخبار ليست كاذبة.
وقال ”ليست أخبار كاذبة يا معالي الوزير، بل أخبار صحيحة وموثقة“، مؤكدا ان ”مليشيات مسلحة وصلت الى الجزيرة بعد أن تلقت تدريبات عسكرية في عدن“.
وأضاف ”الرحبي“: ”وهذه المليشيات وغيرها يتم دعمها وتدريبها وتسليحها من قبل دولتكم التى تدعى أنها دخلت اليمن لدعم الحكومة الشرعية، وما يحدث عكس ذلك وهو محاولة تدمير الشرعية“.
والخميس 9 مايو/أيار، أكد مصدر حكومي مسؤول، وصول قوات تتبع ما يسمى بالحزام الأمني إلى جزيرة سقطرى، دون تنسيق مسبق مع الحكومة المعترف بها دوليا.
وقال المصدر: "إن أكثر من مئة مقاتل يتبعون ما يسمى بالحزام الأمني (قوات جنوبية تم تشكيلها من دولة الإمارات) وصلت إلى الجزيرة بحجة حمايتها"، معتبراً ذلك "أمرا غير مقبول".
وأوضح أن تلك القوات وصلت الإثنين الماضي على متن سفينة إماراتية، حاملة علم الجنوب الانفصالي، مؤكدا أن "وصولها إلى الجزيرة جاء دون تنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس المحلي في سقطرى"، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
وتعد الجزيرة جزءا من اليمن، لكنها أقرب إلى الساحل الأفريقي منها إلى الأراضي اليمنية، وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث الطبيعي العالمي وتخضع لحماية المنظمة بسبب نباتاتها وحيواناتها المميزة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تشكو فيها حكومة الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" من تحركات القوات الإماراتية على سقطرى، فقد اتهمت الإمارات، العام الماضي، بالسيطرة على الجزيرة عندما أنزلت دبابات وقوات هناك.
واضطرت السعودية آنذاك إلى إرسال قوات إلى الجزيرة اليمنية لنزع فتيل مواجهة بين القوات الإماراتية وقوات "هادي".
وكانت مصادر محلية قد أفادت، في مارس/آذار الماضي، بأن سفنا تابعة للإمارات بدأت بنقل عشرات الأفراد والشباب من أرخبيل سقطرى إلى عدن، لتدريبهم في معسكرات تابعة لقواتها هناك.
وبحسب المصادر، فإن أبوظبي تهدف إلى تشكيل ميليشيات موالية لها تحت اسم "النخبة السقطرية"، على غرار قوات "الحزام الأمني" في عدن، والنخبة في كل من حضرموت وشبوة.
بينما أكد محافظ سقطرى "رمزي محروس" في أواخر أبريل/نيسان الماضي، رفضه إنشاء تشكيلات عسكرية أو قوات أمنية خارج إطار المؤسسات الرسمية، وتعهد بعدم السماح بتشكيل قوات "الحزام الأمني" في المحافظة على غرار ما حدث في محافظات أخرى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها