بانعقاد البرلمان في سيؤون.. هل كسبت عدن أم خسرت؟
احتضنت مدينة سيؤون انعقاد البرلمان الذي مثل واحدا من أكبر الأحداث السياسية منذ اندلاع معارك تحرير الوطن من انقلاب جماعة الحوثي المسلحة.. "منارة عدن" تطرح سؤالا عما إذا كانت عدن قد كسبت أو خسرت بعدم احتضانها لهذا الحدث كونها العاصمة؟
يتفق الجميع على أن العاصمة عدن قد خسرت ولم تكسب، خسرت -كما يقول الناشط "خالد العزاني"- النظرة العامة لها كعاصمة، سواء على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وخسرت أيضا عدة مشاريع تنموية كان يفترض أن تحصل عليها.
ويوافقه الناشط "مختار عوبل" في أن عدن خسرت، إلا أن السبب كما يقول هو "أن الشرعية تخلت عن حقها فيها وتركتها وحيده تصارع المشاريع المتعددة وتركت النهب والسلب والقتل وكل هذه المشاكل تنهش فيها وتركتها تواجهها وحيدة بدون أن تدافع عنها".
ومن جانبه، الصحفي "نشوان العثماني" يتجاوز الحديث عن الخسارة السياسية للعاصمة عدن، فيما يعبر عن رأي مختلف بشأن خسارة عدن في الجانب التنموي، ويعتقد أنه يجب أولا أن نرى ما الذي ستكسبه سيئون لنقول عندها إن عدن خسرته، مؤكدا أنه "حتى الآن نسمع كلاما كثيرا عن مشاريع ومليارات تم التوجيه بها رئاسيا لمحافظة حضرموت لكنها تظل حديثا إعلاميا وضمن البروباجاندا حتى تتحقق على أرض الواقع فعليا".
ويتابع: "المواطن اليمني في الاعتياد لا يثق بسياسييه، وبالعكس من ذلك يرى أنهم يضخمون في الإعلام ما ليس بحقيقة البتة في الواقع البائس للأسف.. غير أنني أتفاءل بالخير دوما وأرى في خطوة البرلمان إيجابية للأمام في سبيل استعادة مؤسسات الدولة".
أما الناشطة والصحفية غيداء علي، فتقول: "خسرت عدن الحضور السياسي الاعتباري، خسرت حضور الدولة ممثلة بكل مؤسساتها، خسرت التواجد الدولي الذي رافق انعقاد جلسات البرلمان، خسرت عدن أن تؤدي دور العاصمة السياسية في أكمل وجه".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها