خلافات المكلا تعصف بقادة الحراك الجنوبي وتشعل الصراع بين تيار البيض وباعوم
في ظل بروز صراعات وتجاذبات اقليمية في صفوف الحراك الجنوبي أثار البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي في ختام اجتماعه بمدينة المكلا خلافاً بين قادة الحراك والمشاركين في الاجتماع، وأكد نائب رئيس المجلس الأعلى الدكتور صالح يحيى والأمين العام للمجلس السفير قاسم عسكر جبران ورؤساء ونواب مجالس الحراك بالمحافظات أنهم فوجئوا بصدور بيان ختامي تم نسبه إلى قيادة المجلس الأعلى دون الرجوع إليهم .
وأشاروا في بلاغ صحفي إلى أن ما جاء فيما سمي بالبيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لا يعبر عنه وكل ماجاء في فحواة لا يمثل المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي ، بل صدر بناءً على رغبات أشخاص, مستغلين وضع الزعيم باعوم وهمهم خلق خلافات داخل المجلس الأعلى لتنفيذ أجندة أخرى تخدم مصالحهم الشخصية التي لا تخدم قضية شعب الجنوب المحتل .
وأضاف البلاغ أنه "على ضوء ذلك عقد اجتماع استثنائي مساءً للقيادات المذكورة أعلاه وقد عبرت جميع القيادات المجتمعة التي تمثل كافة محافظات الجنوب عن استيائهم لمثل هذه التصرفات غير المسئولة ، وانه سوف يصدر بيان تفصيلي هام في وقت لاحق يفند فيه كل القضايا والمستجدات على الساحة الجنوبية ".
وكان تسعة أعضاء من بينهم رؤساء المجالس في المحافظات الجنوبية تقدموا برسالة إلى رئيس المجلس حسن احمد باعوم تتضمن سبعة مطالب قالوا إن رؤساء المجلس بالمحافظات اجمعوا عليها بالإضافة إلى نائب رئيس المجلس الدكتور صالح يحيى وأمين عام المجلس قاسم عسكر جبران ،ونوه الموقعون على الرسالة انه في حالة رفضها سوف تتخذ الأمور منحى أخر وخطير حسب ما جاء في رؤيتهم التي وصفوها بأنها نتيجة طبيعية لما رافق أعمال اللقاء من نتائج لم يرضوا بها على خلفية التحضير الذي اتسم بالعشوائية وتغييب لنواب رئيس المجلس وبعد توافق قيادة المحافظات ابرز ما ورد اقترحوا ترشيح كلا من الدكتور ناصر الخبجي والعميد عيدروس حقيص للجلوس مع رئيس المجلس في منزله قبل تحديد أي موقف غير رئيس المجلس وعدهم باعطاءه فرصة للرد غير لكنهم فوجئوا بصدور بيان بأصم المجلس لم يتوافقوا عليه على حد قول قيادي في المجلس الأعلى . واشتملت الرسالة على عدة منها .
وتوقع مراقبون محليون فشل الاجتماع منذ انعقاد أولى جلساته صباح يوم 11 يوليو "الجلسة الافتتاحية" ,معللين ذلك بالغياب الملحوظ لقيادات حراكية بارزة وكان جميع من شارك فيه محسوبين على تيار حراكي واحد تيار "قوى التحرير والاستقلال" -كما يسمون أنفسهم – وهو تيار يعاني من خلافات وتصدعات حادة بين قياداته وصلت إلى عراك جماعي واشتباكات بالأيدي في أحد فعالياته في المكلا.
ويرى بعض المراقبين أن الاجتماع كشف عن خلافات عميقة بين باعوم والقيادات المحسوبة له من جهة والبيض والقيادات المحسوبة عليه من جهة أخرى مستندين إلى ردة فعل باعوم على بامعلم –المحسوب على البيض- أثناء انعقاد احد الاجتماعات التشاورية على هامش اللقاء في منزل باعوم، حسث تم طرد بامعلم من اللقاء وكذا الفعالية التي شارك باعوم وقيادات الحراك فيها عصر الخميس الماضي في المكلا وتميزت بالحضور المحدود الذي أدى إلى اتهام قيادات محسوبة على باعوم لقيادات أخرى محسوبة على البيض للسعي لظهور باعوم بحضور باهت وحرق شعبيته .