"أيمن العنتري".. ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبي في عدن
لم يكن يعلم الشاب المنغولي ايمن ذو الـ٢٠ عاما عندما ذهب لتلقي العلاج في إحدى المشافي الخاصة بمديرية كريتر انه سيكون واحداً من ضحايا الإهمال الطبي في العاصمة المؤقتة عدن.
يقول والد الشاب أيمن وعيناه تذرف الدموع على فراق ولده ان ولده توفي نتيجة اهمال واضح من قبل الأطباء وطاقم التمريض في مستشفى بابل التخصصي بمديرية كريتر.
وعلى فراش الكهولة ممتد على جنبه وفي عينية الحزن والأسى يحتضن صورة طلفه المصاب بما يعرف بالمرض المنغولي يقضي بقية ايام حياته في انتظار الرحلة الى الدار الآخرة .
لم يبدأ والد ايمن كلامه عن مأساته على فقدان ولده حتى انهار بالبكاء قائلا "ليس ايمن أول ضحية اهمال والى متى يستمر هذا الحال? لننهي بعدها حديثنا ونقوم بمواساته".
أكمل صهر الشاب أيمن والمرافق له أثناء رحلته العلاجية الحديث مع " الصحوة نت " عن أسباب وفاته نتيجة الإهمال الطبي حسب وصفه.
يقول صهر الشاب أيمن "محمد عبد القوي " في حديثة مع " الصحوة نت " انه نقل أيمن الى مستشفى بابل كونه يعاني من الإصابة بمرض البواسير من الدرجة الثانية وستمر في تلقي العلاجات الا ان صحته لم تتحسن .
ويضيف أن أيمن لم تتحسن صحته من العلاجات وحينها قرر الأطباء إخضاعه للفحوصات الأزمة قبل العملية وبالرغم من وجود ثقب في القلب واصابة في احد الشرايين الا ان الأطباء قرروا اجراء العملية.
ويؤكد أنه في اليوم الثاني وبعد 24 ساعة من الصيام دخل ايمن الى غرفة العمليات في تمام الساعة 12 ضهر ليخرج منها بعد نصف ساعة في حالة صحية سيئة .
أكمل محمد حديثة لـ" الصحوة نت " ((بعد العملية بساعة استعاد الشاب ايمن وعيه وبدأت حالته تزداد تدهورا ولم يكن حينها أي احد من الممرضين او الأطباء متواجد معه وامرنا الطبيب ان نقدم لأيمن مشروبات يسد بها جوعه ولم ينهي ايمن تناول علبة من المنجى حتى تبرز بعدها وهو غير قادرا على تمالك نفسه((.
ذهبنا إلى الطبيب وابلغناه بما حدث وفي ذلك الحين كان ايمن يطلق صرخاته ويلوح بيدية ناحية صدره وانفه في اشارة منه الى عدم تمكنه من الاستنشاق.
أمر الطبيب أحد الممرضات بالذهاب الى انتزاع الحشوة من ايمن وتصفية جرح العملية وتضميدها الا انهن رفضن ذلك ليذهب معنا احد الشباب المتدربين وينتزع الحشوة منه ويذهب دون يكمل عملية المجارحة.
ويضيف "ذهبت انا لشراء الأدوات الأزمة وبدأت اجارح لأيمن وطاقم التمريض ينظر الي ولم يحرك ساكننا حتى انتهيت من عملي وكان الأمر لا يعنيهم".
ولكن ايمن بدأ بعد ساعاته الأخيرة وزادت حالته أكثر سواء.
وفي تمام الساعة التاسعة ليلا اقر الطبيب تقديم أبرة من 100 سيسي موزعة لمدة يومين وماهي الا ثواني معدودة بعد اعطت الممرضة الحقنة لأيمن حتى سقط ايمن في جثة هامدة على سرير المشفى لينتقل الى رحاب ربه واحد من ضحايا الإهمال الطبي في اليمن.
وقعد محمد يعد لنا صفات واخلاق ايمن الذي عرف بابتسامته النقية وبشاشة وجهة ونقاوة قلبه الطاهر ونال حب الجميع في اسرته وحية الذي يقطن فيه بمديرية كريتر.
وأكد محمد أن ايمن لم يكن الضحية الأولى التي سقطت نتيجة الاهمال والاعمال العشوائية في الطب اليمني متسائلا هل يمكن ان يكون ايمن اخر الضحايا في ضل استمرار الوضع المزرى والمتردي للطب في اليمن.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها