مصدر حكومي : هيكلة الجيش لاتمر عبر الحكومة ومرهونة بعودة رئيس الاركان العامة من امريكا
أكد مصدر حكومي في مجلس الوزراء أن قرارات هيكلة الجيش المتوقع صدورها حسب ما تناقلته وسائل الإعلام مرتبط بعودة رئيس هيئة الأركان الذي يزور الولايات المتحدة هذه الأيام على رأس وفد من وزارة الدفاع..
وأوضح المصدر الحكومي أن قرارات الهيكلة الخاصة بالجيش لا تمر عبر الحكومة ولا تعرض على رئيس الوزراء وإنما تتم عبر اللجنة الخاصة بالهيكلة التي يشارك فيها الجانب الأميركي بفاعلية، إضافة إلى خبراء من الجيش الأردني..
وحول تصريحات السفير الأميركي الأخيرة بأن الولايات المتحدة ستواصل هيكلة الجيش.. قال المصدر الحكومي ـ الذي طلب عدم ذكر أسمه ـ بأن تصريحات السفير الأميركي قريبة للواقع، موضحاً بأن ملف إعادة هيكلة الجيش وإنهاء الانقسام بين وحداته تشرف عليه الولايات المتحدة من خلال السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فيرستاين.. وأن جميع الخطوات التي ستتم في هذا الاتجاه يشرف عليها السفير الأميركي بموافقة القيادة السياسية وجميع الأحزاب الموقعة على المبادرة الخليجية..
كما أوضع بأن إشراف الولايات المتحدة على ملف هيكلة الجيش والأمن يأتي بالتنسيق مع المجتمع الدولي وكذلك دول الخليج.. باعتبار إشرافها ضمانة لمواجهة أي تعدٍ على القرارات التي يصدرها الرئيس هادي، خاصة بإعادة هيكلة الجيش من أي طرف..
كما أوضح المصدر الحكومي بأن خطوات الهيكلة التي ستتخذ فيما يخص هيكلة الجيش تأخذ في اعتباراتها ملائمة الوضع الأمني والسياسي، خاصة ملف الحرب على الإرهاب، وهو ـ حسب المصدر الحكومي ـ ما يحرص الجانب الأميركي على ألا تتسبب أي خطوات تجري باتجاه هيكلة الجيش من شأنها أن تساعد على إحداث تمرد أو فراغ في مدن حديثة تمكن تنظيم القاعدة من السيطرة عليها بما فيها المواقع العسكرية..
وحول مدى جدية التوقعات عن قرب صدور قرارات عسكرية خاصة بتعيين قادة المناطق السبع العسكرية.. أكد المصدر الحكومي بأن ذلك مرتبطاً بعودة رئيس هيئة الأركان الذي يزور الولايات المتحدة والنتائج التي يحملها في هذا الجانب من خلال مناقشته لكبار مسئولي البينتاجون الأميركي لخطة هيكلة الجيش من جهة ومن جهة ثانية مرتبط بمدى تمكن الرئيس هادي من إحراز تقدم ملحوظ في الحوار الوطني وترويض جميع الأطراف السياسية التي تمتلك تأثيراً على أكبر وحدات الجيش والأمن.. وهو ما يعتبره الجانب الأميركي أمراً مهماً يجب تحقيقه قبل أن يتم اتخاذ قرارات ذات طابع مؤثر في إحداث تغيير لقيادات الجيش وتوقع المصدر الحكومي أن تكون نتائج الحوار الوطني خلال الشهر الأول أكبر مؤشر يمكن من خلاله قراءة ما إذا كانت ستصدر قرارات إعادة الهيكلة أم أنها ستصدر قرارات معينة بإحداث تنقلات في مواقع القيادات العسكرية العليا.. وهو الأرجح ـ حسب توقعات المصدر الحكومي..
هذا وما تزال اللجنة العسكرية الخاصة بالهيكلة تواصل اجتماعاتها منذ مارس العام الماضي بمشاركة خبراء عسكرين من الجيش الأميركي، إضافة إلى خبراء من الجيش الأردني..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها