مصدر: المبعوث الأممي يسعى لعقد جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية أواخر مارس في برلين
قالت مصادر مطلعة أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث يسعى لعقد جولة جديدة من المشاورات أواخر شهر مارس المقبل في العاصمة الألمانية برلين.
وأفادت أن غريفيث طرح موضوع انعقاد الجولة الجديدة من المشاورات على الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين في الجولة التي أجراها مؤخراً بين صنعاء والرياض.
وقال مصدر أخر إن فرنسا أيضاً كانت أبدت استعدادها لاستضافة المشاورات لكن المبعوث استبعدها لاختلاف وجهات النظر بينه وبين السفير الفرنسي في اليمن، حول بعض الترتيبات.
وحسب المصدر فإن اقتراح برلين مكان لاستضافة المشاورات جاء بإيعاز ورغبة ألمانية لاستضافة الجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية ووفقاً للتناغم الحاصل بين المبعوث الأممي والألمانيين الذين لا يخفون تعاطفهم مع جماعة الحوثيين ويبذلون جهوداً كبيرة عبر جهازهم الدبلوماسي والمنظمات الألمانية لمساندة رؤية الحوثيين.
ويسعى المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى تخصيص الجولة القادمة من المشاورات لمناقشة الإطار السياسي على اعتبار أنه قد حقق نجاحاً كبيراً في بند إجراءات بناء الثقة، وكانت الإحاصة الأخيرة التي قدمها غريفيث منتصف الأسبوع الجاري لمجلس الأمن يغلب عليها طابع التفاؤل والحديث عن إنجازات كبيرة تم تحقيقها في ملف الأسرى والمعتقلين، و ملف الحديدة.
مؤخراً صرح وزير الخارجية اليمني ورئيس الوفد المفاوض خالد اليماني أن الحكومة لن تشارك في أي جولة مشاورات إلا بعد استكمال تنفيذ كل ما تم الإتفاق عليه في مشاورات ستوكهولم، ويبدو أن هذا التصريح كان رداً على الشغوط الدولية الرامية إلى جر الحكومة إلى طاولة المشاورات من جديد بناءاً على الإنجازات الوهمية في تنفيذ اتفاق استوكهولم والتي يروج لها غريفيث.
أمس الأربعاء تسربت معلومات عن استقالة رئيس الفريق الحكومي المشرف على عملية إعادة الإنتشار احتجاجاً على الضغوطات التي يتعرض لها الفريق للموافق على تنفيذ جزئي لاتفاق ستوكهولم بشأن إعادة الإنتشار في الحديدة حيث يقتصر التنفيذ على انسحاب القوات دون التطرق إلى إدارة الموانئ وترتيبات إذارة السلطة المحلية وتأمين المدينة.
ورغم الممانعة النظرية التي تبديها الحكومة لحضور أي مشاورات مالم يتم تنفيذ مخرجات جولة مشاورات السويد إلا أنها قد تجد نفسها مجبرة على حضور الجولة الجديدة بفعل ضغوط اقليمية ودولية تواجهها اليوم للموافقة على تنفيذ مشوه للإجراءات في الحديدة.
ويساعد في ذلك حالة الركود التي تعيشها الحكومة وعدم تحقيقها أي تقدم في المجالين المدني والعسكري، وفيما يهاجم الحوثيون في أكثر من جبهة عسكرية فإن القوات الحكومية تلتزم موقع الدفاع.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها