تفاصيل القصة الكاملة لخلاف المملكتين "السعودية والمغربية"
كشفت وسائل إعلام مغربية اليوم الجمعة ، عن سبب استدعاء ، سفير المغرب لدى الرياض ،واعلان تعليق مشاركة الرباط في التحالف العربي.
ونقلت تلك الوسائل عن سفير المغرب لدى الرياض - بحسب اخبار وتقارير رصدها مأرب برس- أنه تم استدعاؤه بغرض التشاور بشأن العلاقات بين البلدين.
وامس قالت أسوشيتد برس ان مسؤولين حكوميين مغربيين اعلنو تعليق المغرب مشاركته في العمليات العسكرية في اليمن ضمن التحالف العربي.
ونقلت الوكالة عن مسؤول مغربي تأكيده وقف بلاده المشاركة في الاجتماعات الوزارية للتحالف بقيادة السعودية.
وقالت ان المغرب كان استدعى سفيره في الرياض بعد بث وسائل إعلام سعودية تقريرا وفيلما وثائقيا عن الصحراء الغربية.
ووفق وكالة أسوشيتد برس، فإن قناة العربية هي التي بثت التقرير الذي يساند رواية "اجتياح" المغرب للصحراء الغربية بعد انسحاب إسبانيا منها عام 1975.
واضافت الوكالة الامريكية ان السفير المغربي لدى السعودية لا زال موجودا في الرباط ولم يجب على تساؤلات بهذا الشأن.
*تقرير قناة العربية
قناة العربية وفي تقرير إخباري لها الأسبوع الماضي تطرقت الى قضية الصحراء الغربية.
التقرير تطرق إلى الجولة الجديدة من المحادثات التي تجري بين المغرب و أطراف النزاع في الصحراء تحت رعاية الأمم المتحدة ، مارس المقبل.
و استعرض التقرير تاريخ المنطقة ، حيث ذكر أن “الصحراء الغربية تقع على الطرف الغربي للصحراء الكبرى و تمتد مسافة 1000 كلم على طول ساحل المحيط الأطلسي”.
و أضاف التقرير : ” يحدها من الشمال المغرب و من الشرق الجزائر و من الجنوب موريتانيا” ، مشيراً إلى أن “الصحراء الغربية كانت مستعمرةً غربية انسحبت منها إسبانيا في العام 1975 و منحت الرقابة للمغرب و موريتانيا و كان المغرب ينادي بأن الإقليم تابع رسمياً له منذ 1957″.
تقرير قناة العربية ذكرت أن ” موريتانيا انسحبت من المنطقة في 1979 و تأسست حركة قومية صحراوية بدعم من الجزائر و ليبيا وقتها عرفت بجبهة البوليساريو و أعلنت لاحقاً إقامة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و تطالب باستفتاء لتقرير المصير و هو ما ترفضه الرباط”.
*لقاء قناة الجزيرة
تقرير فضائية العربية جاء بعد أيام فقط من الخروج الإعلامي النادر لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة على قناة الجزيرة القطرية تحدث فيه عن دور بلاده في اطار التحالف العربي.
بوريطة و في لقاء مباشر يوم الأربعاء 23 يناير ، أعلن أن المغرب “غير مشاركته” في التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في اليمن ، مشيراً إلى أن “المغرب قام بتقييم لمشاركته، كان هناك تطوير في شكل ومضمون المشاركة”، وأوضح أن “المغرب قام بهذا التقييم انطلاقا من التطورات على أرض الواقع، وانطلاقا من التطور في الجوانب السياسية والإنسانية للملف اليمني، وانطلاقا من كيفية التهييء للاجتماعات، وانطلاقا من قناعاته”.
بوريطة و في ذات اللقاء ، و تعليقاً على عدم زيارة ولي العهد السعودي للمغرب في جولته الاخيرة بالمنطقة ، قال إنه بالفعل كان المغرب مدرجا في الأول ضمن قائمة بلدان شمال إفريقيا التي زارها ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان نهاية السنة الماضية، لكنه لم يحضر إلى المغرب بسبب عدم التوافق حول تاريخ جدولة الزيارة.
لكن بوريطة شدد على أن عدم حدوث هذه الزيارة ليس مؤشرا على وجود توتر في العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والرياض، إذ قال إن ” العلاقات الدبلوماسية لا تقاس بالزيارات،” مضيفا أن الزيارات ترتب وقد يحدث هناك “عدم توافق على مستوى مواعيدها أو مضمونها، وهو أمر طبيعي.”
وكان بوريطة قال في هذه المقابلة إن الرباط غيرت موقفها من المشاركة في الحرب في اليمن إلى دور الوسيط الذي يحاول التقريب بين وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار حينها إلى أن بلاده لم تشارك في المناورات العسكرية الأخيرة التي شاركت فيها دول الخليج، ولم تشارك أيضا في عدد من الاجتماعات الوزارية لدول التحالف، موضحا أن إعادة تقييم المشاركة المغربية في التحالف كانت بناء على التطورات والوقائع والمستجدات.
كما قال وزير الخارجية المغربي في تصريحاته إن المغرب ليس دوره الاصطفاف مع طرف ضد طرف ، تعليقا على موقف بلاده من الازمة الخليجية.
وحتى لحظة كتابة هذا التقرير (الجمعة الثالثة عصرا) لم يصدر عن السعودية اي تعليق او بيان رسمي بشأن التطورات الاخيرة المتعلقة بالمغرب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها