الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تنظم لقاء موسع مع السلطة المحلية وأجهزتها الرقابية ومنظمات المجتمع المدني في المكلا

نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد اليوم بالمكلا بالتنسيق السلطة المحلية بحضرموت اللقاء الموسع مع الأجهزة الرقابية والمجتمع المدني  تحت شعار"متحدون لمكافحة الفساد"  برعاية من فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي .

وفي اللقاء أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني بأن حضرموت التي هزمت الإرهاب على قوته قادرة ان تهزم الفساد وهي مهمة وطنية كبرى.

وقال المحافظ البحسني وهو يتحدث امام الحضور ان هذه المهمة التي نرفعها ضد الفساد والفاسدين أمر صعب ومعقد ولن يأتي بين ليلة أو ضحاها وعلينا ان نبدأ بهذا الملف  الذي من خلاله سوف ترتعش الأيادي التي لها علاقة بالفساد.

وأضاف البحسني  مكافحة الفساد مهمة وطنية كبرى يجب ان نبري لها جمعيا سلطة محلية وعلماء ومجتمع مدني  ونساء وشباب ولهذا والابتعاد عن الفساد والتهرب من المسؤولية  لان قضايا تؤرق المجمع وتجعل الفاسدين يعبثون بمصالحه المادية والبشرية وأي تأخير في البث بقضايا الفاسدين ومحاربتهم سيكون على حساب المواطن والوطن وقد سنحت لنا فرصة افتتاح فرع للهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بحضرموت كأول فرع بالجمهورية  والسكوت عن الفساد هو  خراب ديني وأخلاقي مادي ومالي وأمر غير مسموح.

وألقت رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي أفراح صالح بادويلان  كلمة  أوضحت فيها بأن هذا تزامنا مع قرار الهيئة بافتتاح فرعها بمحافظة حضرموت اعمالا لأحكام القانون ولائحته التنفيذية  وايمانا منا في الهيئة بأهمية  هذه المحافظة  وانطلاقا من حقيقة مفادها أن مكافحة الفساد والوقاية منه لن يكون إلا من خلال شراكة حقيقية وفاعلة مع تلك المنظومة , وأن أي رؤيا استراتيجية متكاملة لمكافحة الفساد لن يكتب لها النجاح مالم يشارك في نصنعها ووضع مكوناتها كافة أعمدة النزاهة الوطنية دون استثناء .

وقالت رئيس الهيئة يحدونا الامل في رحاب هذه المحافظة الى توحيد الرؤية والمسار ورسم السياسات بين الهيئة والاجهزة الرقابية وشركائنا من اطراف المنظومة الوطنية للنزاهة بما يحقق أهدافنا النبيلة والمشتركة وبما من شأنه دعم الجهود الوطنية الهادفة الى موائمة التشريعات الكفيلة  باسترداد الاموال والعائدات  المنهوبة ووضع الاليات والتدابير الناجحة لاسترداد الاموال المنهوبة والتغلب على كافة التحديات الراهنة التي تواجهها جهود التنمية في بلدنا جراء هذه الظاهرة، فحاجتنا اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى المزيد من الشراكة لوضع الاليات والتدابير والوسائل اللازمة في ضوء التجارب الدولية ذات الصلة وارساء دعائم الشفافية والحكم الرشيد  لما فيه تقدم وتطور حاضر أمتنا ومستقبلها وستظل آلية وطنية ومنبراً لتوحيد الجهود الرامية لتعزيز النزاهة والشفافية وخطوة جادة في الإيفاء بالتزامات اليمن بتنفيذ الاتفاقية الدولية والاقليمية ذات الصلة بمكافحة الفساد وإحلال اليمن في مرتبة متقدمة في مؤشرات الشفافية الدولية من خلال توحيد الجهود مع الشركاء في تقييم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وإعادة عمل فريق المراجعة الشاملة للتشريعات وتدشين المشروع الوطني المتمثل في مدونات سلوك وقواعد الوظيفة العامة والتعاون والتنسيق مع المؤسسة القضائية في إعادة الحياة لنيابة الأموال العامة .

وكان عضو الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد حسين شيخ بارجاء قد استعرض في اللقاء ورقة عمل قدمها خلصت حول التعريف بمهام واختصاصات الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد.

واثري اللقاء بعدد من النقاشات والمدخلات  حيث تم الرد عليها من المسئولين بالهيئة.