المخلوع يعترف بفشله في شراء الولاءات ويمارسه لإعادة السلطة لعائلته
من الواضح أن علي صالح أجل نيته في الاعتكاف إلى القبر.. حين تناقلت وسائل الإعلام خبر اعتزامه الدخول في اعتكاف يستمر باستمرار مؤتمر الحوار وذلك للتفرغ لكتابة مذكراته، قابل الشارع اليمني هذا الإعلان بالسخرية، لأن الصورة التي صنعها صالح عن نفسه في الأوساط المحلية والدولية هي أنه شخص لايفي أبداً بالوعود، وأنه يحرص حتى بعد خلعه على أن يظل تحت الأضواء وحديث الإعلام.
وبالطبع اتضع بعد ذلك أن صالح لن يمضي في تنفيذ الاعتكاف حتى لأسبوع واحد، الأسبوع وقت طويل جداً عليه ومثل سائر الوعود لم يف صالح بأي شيء.
أمام لفيف من أتباعه والقياديين في حزبه المؤتمر الشعبي العام اعترف الرجل بأنه أدار البلاد بسياسات فاشلة مشيراً إلى شراء الولاءات، قائلاً: إن الزمن لم يعد زمن شراء الولاءات، وأضاف "هذه قد جربناها وثبت فشلها".. هذا تصريح من قبل صالح بسياسة شراء الولاءات التي أدار بها اليمن وعبث بمقدراته وخيراته.
ومع اعترافه بفشل شراء الولاءات إلا أنه لا يمتنع عنها، بل لازالت في صلب أساليبه لإعادة السلطة إلى عائلته. إذ يبذل صالح جهودا حثيثة ليظل رئيسا للمؤتمر الشعبي العام عن طريق شراء ولاءات العديد من القيادات في حزبه الذين لهم ميول إلى الرئيس عبدربه منصور هادي.
وقبيل انطلاق مؤتمر الحوار الوطني وجه الرئيس هادي صفعة لصالح باستبعاد أكثر من عشرين شخصية مؤتمرية كان صالح قد اختارهم للمشاركة ضمن قائمة هادي، لكن هادي استبعدهم كليا واختار آخرين من غير الموالين لصالح.
مصادر مقربة من صالح قالت إنه استشاط غضباً من استبعاد مواليه من قائمة هادي، وفيما أوضحت أن تضمين موالين لصالح ضمن قائمة رئيس الجمهورية كان خيارا مطروحا أمام هادي لكي يلتزم الرئيس السابق بالتهدئة ويتخلى عن التحريض ضد هادي في أوساط القيادات المؤتمرية، قالت المصادر نفسها إن هادي استبعد موالين لصالح حتى لايظن الأخير أنه قادر على إملاء شروطه على الرئيس هادي.
ويقول مقربون م صالح إنه لن يسكت على محاولات هادي الرامية إلى تهميش رئيس المؤتمر الشعبي العام وسحب البساط تحت أقدامه. وأوضحت المصادر في الأمانة العامة للمؤتمر أن إعلان اعتكاف صالح كان خياراً احتال به المؤتمر على قرار مغادرة صالح لليمن الذي ضغطت باتجاه القوى السياسية وتبناه الرئيس هادي.
صحيفة الناس
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها